سام برس
سحرالخط العربي ولوحات لزغوان الملهمة حيث المعمار والعادات وفسحة الطفولة بين دهشة و حلم..

شجن و حنين تجاه الأزقة و اللباس التقليدي و السفساري و الحنة و الخرجات و مهرجان النسري..
مشاركات فنية متنوعة بين عربية و دولية..

شمس الدين العوني

الفن بما هو تلك الفسحة بين الدروب نشدانا للجميل و المشرق الكامن في الذات و هي تكابد نهاراتها و تحلم بالعناق الأبدي..الفن تلك الفسحة من الخيال حيث القلب في هيجانه الرجيم على الأشياء و التفاصيل لأجل فكرة النظر و التأويل و القول بما به تسعد الخطى و هي تقطع المسافات نحو الكلمات المكللة باللون و الصور و البهاء ...

الفن بما هوهذا و غيره يأخذ كائنه الى أمكنة في الجهات و الدواخل لتصير المحصلة الابداعية بمثابة العبارة و الترجمان ..و الفن بما هو غير هذا و هذا أيضا فلن الذات المأخوذة بتفاصيله تظل تسعى و تمضي في الدأب عساها تمسك بشيء من شجنها و شأنها لتعرف من هذا المسك بعض دروبها في عوالم وعرة و صعبة المراس في كون متغير و يسكنه الضجيج...

و الفن هنا و نحن نتعاطى مع فصل من فصول تجاربه هو البحث عن جمال مبثوث في الروح عل الجسد يتعافى من فراعغاته و شقائه و قلق عناصره حيث النظر للفن كونه هدا الملاذ و السلوى...

هي فنانة أخذتها الرغبة في التلوين منذ طفولة أولى ..فمنذ سن السابعة بذأت بالتمرن و اعادة رسم ما علق بالذاكرة القريبة من رسوم و صور نصوص الدرس المدرسي و ذلك اثر كل عودة من المدرسة ..كانت ترسم ما تراه في دروس الفصل ...الى أن تطورت هذه العلاقة بالرسم حيث صارت الأةلى في مادة الرسم ....و غاب هذا الغرام بالرسم ليعود مع الانتهاء من الدراسة و تقلد وظيفة التدريس كمربية ..هي العودة بحب آخر للرسم و خاصة رسم الأشرطة المصورة ثم رسم اللوحات بعناية و الاشتغال على كل ذلك...

هده البدايات التي تتواصل بعد ذلك نحو البراعة في الرسم و الموهبة في الخط العربي كانت المرحلة المهمة لتأكيد ولع الفنانة التشكيلية سلوى عيسى بالفن كحالة جمال و ابداع وصولا الى الاعداد لمعرضها الشخصي بعنوان " ريحة البلاد " بفضاء المعارض بالمركز الثقافي بئر لحجار بداية من يوم 3 ديسمبر المقبل ليتواصل الى غاية يوم 31 ديسمبر المقبل.
سلوى عيسى فنانة تشكيلية عصامية مولوده بزغوان شاركت في معارض وطنية ودولية بتركيا و المجر و المملكة العربية السعودية و المغرب و فرنسا في مدن تونس و سوسة و زغوان و بوقرنين و حمام الانف و كانت لها مشاركات في معارض مع الحمعية التونسية للخط و اطرت نادي دار الشباب سيدي بوعلي سوسة لمدة ثلاث سنوات بشكل تطوعي و رسمت غلاف كتاب مدرسي و لها هذا المعرض القريب ببئر .

تقول عن شغلها الفني "...بعد ذلك تعلمت الخط عن الخطاط المعروف عربيا الأستاذ عامر بن جدو صاحب كراس الخط الكوفي القيرواني ..و اشتغلت على الرسم الزيتي مع اضافة الخذ و ما يضفيه ذلك من جمالية و متعة بصرية و أنجزت عددا من اللوحات المستوحاة من هذا السياق الفني الابداعي حيث أنني مزجت بين الخط و التجريد ...الفن شغل و عمل انساني نبيل و قد جعلني الفن أمتلئ بحياة جديدة و أشعر بالراحة و الطمأنينة و هو ملاذي الآمن و قد عدت لذاتي بعد سنوات من مكابدات الحياة و انشغالي بالتدريس و العائلة و الأبناء فالرسم عاد لي و عدت به الآن في فرح و شغف و سعادة لأعيد اكتشاف ذاتي ...".

و عنزغوان الجميلة مدينتها الموحية بالكثير من الثراء الفني و الحضاري تواصل القول "...زغوان ملهمتي و استوحيت من خلالها عديد الأعمال الفنية من حيث الجمال و المعمار و العادات و المناسبات و التقاليد و التراث و أيضا فسحة مميزة من طفولتي بها حيث الأزقة و اللباس التقليدي و السفساري و الحنة و الخرجات و مهرجان النسري ..هي زغوان الجمال و الفرح ..كنت فيها دائما على حيوية و فرح و حلم شاسع و اني بها ما زلت على أمنيات و حلم بمزيد العمل لانجاز لوحات فنية جديدة ...".

الفنانة التشكيلية سلوى عيسى تسير مع الحلم ديدنها كفنانة العمل الفني المفتوح على الاضافة و الابداع حيث يمثل معرضها الشخصي بداية من يوم 3 ديسمبر 2022 مناسبة مهمة للابداع و التواصل مع جمهور الرسم و الخط و الفن التشكيلي ..هي تقدم لوحاتها و منها ما تتضمن أجواء زغوان و تطمح لترك بصمتها في الرسم وفق المساهمة المتميزة في الساحة الثقافية الفنية عموما.

فنانة و عمل بشغف و حب ضمن بدايات مسيرة حيث اللعب على ممكنات الجمال في الرسم و التلوين و الخط و سحره الدفين...و أعمال منجزة و معرض و حلم مفتوح على الدهشة و الجمال تماما مثل أطفال يلونون الجهات بلا ملل و بلا توقف.

نعم..هكذا هي لعبة الفن المشتهاة لدى الطفلة الحالمة دوما بجعل العالم و الذلت علبة تلوين...انه الفن بما هوهذا و غيره يأخذ كائنه الى أمكنة في الجهات و الدواخل لتصير المحصلة الابداعية بمثابة العبارة و الترجمان ..و الفن بما هو غير هذا و هذا أيضا فلن الذات المأخوذة بتفاصيله تظل تسعى و تمضي في الدأب عساها تمسك بشيء من شجنها و شأنها لتعرف من هذا المسك بعض دروبها في عوالم وعرة و صعبة المراس في كون متغير و يسكنه الضجيج...

فنانة تأخذ زائري أعمالها الى جولة في معرض متنوع الأعمال و اللوحات الفنية ..هو معرضها الشخصي بعنوان " ريحة البلاد " بفضاء المعارض بالمركز الثقافي بئر لحجار يفتتح عشية يوم السبت 3 ديسمبر المقبل ليتواصل الى غاية يوم 31 ديسمبر المقبل.

حول الموقع

سام برس