عبدالكريم المدي
اللواء / فضل القوسي ، الذي لا نودُّ أن نقول إنّنا خُدعنا به كثيرا ، يؤكّد مؤخراً، تأثّره الواضح، بالعصبية المناطقيته وعدم إحترامه لأي قرارت وطنية ومهنية، لا تصبّ في مصلحة مناطقيته أو أهوائه..
مع كامل إحترامنا،وما نودُّ التأكيد عليه أولا: إنّنا لم نقل هذا الكلام من باب التحامل على اللواء " فضل " أبدا .ولكنّنا نقوله وفقا لمعطيات الواقع ، فبعد مرور أيام عدّة للتعينات الجديدة والتدوير الذي حصل في وزارة الداخلية ، التي تتبعها - بالطّبع - قوات الأمن الخاصة ( إقطاعية القوسي الجديدة بعد الثورة ) ها هو يرفض تمكين أربعة قادة لفروع قوات الأمن الخاصة تم تعيينهم من قِبل وزير الدّاخلية في محافظات ( صنعاء - إب - ذمار - حجّة ) ، لأنهم ليسوا من " الحدا " وليسوا - أيضا - من شيعته..

وعلى الرغم إنّه ،كان من نصيب " اللواء " القوسي " ،وربّما كحقّ وراثي أو قبلي ،لا يحق لأحد منازعته عليه أو حتّى حسده ،تعيين (30) قائدا في قوات الأمن الخاصة (المركز الرئيسي والفروع ) ، لكنه بدى غير مقتنع بهذا الرقم ، وكبرت عليه أن يعيين الوزير" التّرب " (4) قادة للفروع، ليسوا من بيت القوسي أو البخيتي ، أو المقدشي، أو ما شابه ، على نفس الوزن ، أو القافية ..

أما الأمر الذي قد لا يعلمه الكثير من الناس، هو إن أحد قادة الفروع المعيين حديثاً، كـ العميد/ ركن/ دكتور / عبده معروف القواتي المعيين في قيادة فرع القوت الخاصة بمحافظة صنعاء.مشهود لهم بالكفاءة الكبيرة والتأهيل العالي والنزاهة والسيرة الذاتية الحافلة بالعطاءات والإنجازات.
بالله عليكم ، أليس حريّاً - إذن - باللواء / القوسي ،مباركة مثل هكذا قرارات، تُشرّفه وتُشرّف وحدته، بالدرجة الأولى ، كونها تزخر بوجود قادة من هذا النوع ..
وللتّوضيح ، فإن العميد / الدكتور/ عبده القواتي ، يشغل منصب أركان حرب فرع/ صنعاء ، وهو وفقا للقانون من سيخلف القائد السابق، الذي عُيّن في محافظة أخرى ...
يا لواء/ فضل ، والله، إن هناك الكثير من اليمنيين الذين لا يعرفونك شخصياً ، يحترمونك كثيرا ومكوّنين عنك صورة طيبة ومشرقة ،في أذهانهم فلا تشوهّها بهذه الطريقة ، التي لا تليق بك وبمركزك وبالمرحلة التي تعمل فيها ، على إعتبار إنك أحد المنقذين والخيارات الوطنية في محطّات فارقة كهذه المحطّة الصعبة.. فلا تمعن في المناطقية المقيتة ، إن كان ما قيل عن سبب رفضك صحيحا،..
الوظيفة العامة وخدمة هذا البلد من حقّ كل يمني مؤهل ومخلص وشريف ..وليست حِكرا على " الحدا " ، أو" سنحان " ، أو " حاشد " ، أو " أبين " أو غيرها .. الوطن للجميع - سيدي اللواء - وقوات الأمن الخاصة والخدمة فيها - مثلما قالت لنا " الثورة الشبابية " - ، بعد اليوم ،الذي لم يأتِ بعد وربما قصدت به يوم القيامة ،لن تكون حِكرا على أحد، ولن تكون ، بعد يوم الحشر الموعود، ماركة مسجّلة باسم منطقة دون أخرى..
اعقلوا وخافوا الله في هذا الوطن وحكّموا ضمائركم، و "قبيلتكم " ، وهذه شيلاننا نرميها بين يديك ، خلّى للضباط المعيين حالهم وامنحهم فرصة للعمل وخدمة هذا الوطن وأمنه، برؤية وحيوية وروح جديدة، وحسابات أقل وطأة من حسابات " قلّايتي وإلّا الدّيك ".
جملة أخيرة ، أنا الفقير إلى الله ، عبدالكريم المدي ، أقسم بالله ليس لي أي مصلحة أوعلاقة بالموضوع،ولا أعرف ، شخصيا ،العميد " القواتي " أو أي أحد من زملائه الثلاثة المعيين في فروع " إب " و " ذمار "و " حجّة " الذين ما يزالون معلقين بحبال القوسي لليوم.

حول الموقع

سام برس