احمد عبدالله الشاوش
شد أنتباهي وأنا أستعرض القنوات الرياضية ، أحدى المباريات الرياضية التي لاتوصف ، وجعلتني أعيش أفضل لحظات المتعة والسعادة والتفاؤل بلاحدود، عندما تسمرت عيناي وشحذت سمعي وتملكت شجوني قناة دبي الرياضية أثناء نقلها مباشرة بالصوت والصورة البطولة الدولية السادسة لكرة السلة " الكرسي المتحرك " بطولة غرب اسيا ، على صالة مكتوم بن محمد آل مكتوم من الفترة 8 وحتى 15 مايو 2014م بطولة تُكتب بماء الذهب ,والتي شاركت فيها الكثير من دول اسيا، كالامارات والعراق وسوريا والكويت والاردن وعمان وآخرين ضمن المجموعات التي مثلت قمة الالق والنجومية.
ومما زادني طرباً وأصراراً على مشاهدة الماباراة بين المتخبين السوري والاردني والعراق والسعودية وباقي المجموعات مثلت قمة المتعة حيث أضهراللاعبين قدراً كبيراً من النجومية ، حد الاحتراف ، بلياقاتهم وبراعتهم في التسديدا وأخلاقهم وأسرهم للمشاهدين رغم المعاناة ، الا أن الاهتمام الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة " نجوم كرة السلة" قد صنع منهم أكثر من نجم متألق ومكنهم من تحطيم الاعاقة بأيمانهم الصادق وصبرهم والالتزام بالتدريبات وبرامج التأهيل والرعاية الملموسة من المؤسسات الرياضية وأصحاب القرار، مما جعلهم أكثر قدرة على التحدي وبث فيهم روح الثقة والتفاؤل والرهان على الانتصار وتحقيق النجاح بغض النظر عن المنتصر والمهزوم لجميع المشاركين ومع هذا التألق تظل النتائج المتميزة قد نالت أعجاب المشاهدين والمتابعين والمختصين ورفعت من شأن من ساهم في الاخذ بأيدي هؤلاء الشباب ورعايتهم وأدت الى تكسير الحواجز النفسية وأدماجهم في أحضان المجتمع وتحقيقهم لغايات عجز عنها الاخرين .
حقاًلقد لمعت الكثير من النجوم في بطولة كرة السلة للكرسي المتحرك ، أمثال العملاق العراقي رعد جاسم واللاعب السوري المخضرم عطايا والسعودي البيشي والكثير ممن شرفوا اللعبة الا أنه للاسف الشديد لم نلحظ حتى هذه اللحظة في اليمن السعيد ذرة أهتمام بالجوانب الرياضية لاسيما "ذوي الاحتياجات الخاصة "فرغم الموازنات الضخمة والسيل الجرار من الاداريين والفنيين الا أننا لم نلحظ برامج تصب في هذا الخصوص أو ملاعب تُشيد لهذه الشريحة الانسانية من قبل مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص الذي تعود يأخذ ولايعطي الا ماندر وفي الطليعة وزارو الشباب والرياضة وأتحاداتها الرياضية التي تبرز موسمياً كأعياد الميلاد، فهل آن الاوان للجهات المختصة الاهتمام بهذه الشريحة المجتمعية من باب الواجب وتحمل المسؤولية الاخلاقية والوطنية في تفهم مايريده هؤلاء أسوة بعباد الله في أصقاع المعمورة .. أملنا كبير ؟

حول الموقع

سام برس