سام برس
مشاركة مميزة للفنانة سهام الشابي في الملتقى السنوي للفنون التشكيلية بالمهدية لسنة 2024:
عمل تشكيلي بتقنية الحفر على الخشب بعنوان"حوت يأكل حوت" يعكس ما يعيشه انسان اليوم من سيطرة للقوة و الهمجية و الظلم و النفوذ ..
شمس الدين العوني
ضمن أنشطتها الفنية التشيلية و الثقافية و العلمية كانت للفنانة التشكيلية سهام الشابي مشاركة مميزة ضمن الملتقى السنوي للفنون التشكيلية بالمهدية لسنة 2024 و ذلك من خلال عمل تشكيلي بتقنية الحفر الفني على الخشب... Gravure sur bois بعنوان "حوت يأكل حوت" و يعكس العمل ما نعيشه اليوم من سيطرة للقوة و الهمجية و ظلم و نفوذ على حساب التحضر و القيم الإنسانية حيث قانون الغاب ،القوي يفترس الضعيف و يحرمه من حقه في الحياة و يموت الرضيع و الطفل و الشيخ و المرأة بوحشية و دون ذنب... الفنان حساس و لا يعيش بمنأى عما يدور حوله في واقعه تؤلمه المشاهد خاصة في ظل عدم توازن القوى و قد تميزت تجربة الفنانة سهام في جوانب منها و من خلال المضامين المشتغل عليها بالمنزع الوجداني و الانساني /أ}علها تبرز بأعمالها التي فيها التناغم و التماهي مع الحق الفلسطيني و معاناة شعب ترك لوحده في عالم عاجز عن الانتصار للحقوق و كف المظالم لفائدة شعب فلسطيني يعاني منذ بدايات القرن الماضي و الى اليوم.هذا و تواصل الفنانة التشكيلية سهام الشابي نشاطها الفني الثقافي من خلال المعارض الفردية و الجماعية و الادارة لورشات الفنون...هكذا هي الفنانة ضمن تجربتها التي من خلالها تنحت قادمها بكثير من شغف و عناء و متعة الفن بما في الأكوان من ممكنات جمال و سفر و تنوع .. لعبة تفضي الى طفولة مقيمة في الذات تبتكر نهاراتها العذبة بموسيقى الفن و هو يحفر في الكينونة و الأشياء لينجز ما قالت به الأنامل و هي تستعيد نشيدها الذي يقود الى سحر و فتنة و جمال في الأثر الفني..و هكذا اذن نأتي الى طفلة الفن القادمة من جمال المكان و أعماقه..المهدية أرض الحضارة و الألوان الصافية حيث بحر و سماء في صفاء نادر و ايقاع تعرفه أزقة مدينتها العتيقة و سكون المقبرة المطلة على البحر و شموخ القصر..قصر الجم و ما حكاه من سرديات عبر تاريخه العريض...من هنا لمعت فكرة الفن لدى الفنانة التي نعني ..
سهام الشابي و التي نهلت من هذه العوالم ذات الجمال الأخاذ لتكبر لديها أغنية الفن و الرسم و التلوين حيث الابداع في حواره المفتوح مع الذات و الآخرين اذ تقول الفنانة شيئا من اعتمالات الشواسع في ضرب من الدهشة و الألق...الفنانة التشكيلية سهام الشابي و في معارضها الفردية و الجماعية سعت لابراز هويتها الجمالية من خلال ما تخيرته وفق نظرتها للفن و رؤيتها ضمن مساحات التشكيل الفني حيث الحفر لعبتها الباذخة حتى و هي تدير نشاط الورشات في المهرجانات أو تبث في الأطفال ما بدا لها من تلوينات الفن و أساليبه و هي تدرس للتلاميذ مادة التربية التشكيلية كمتخرجة من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس في اختصاص حفر (Gravure )...تنوعت معارضها و منها معرضها خلال شهر أفريل المنقضي و مشاركتها في سمبوزيوم المهدية الدولي " عوم فنك " خلال هذا الشهر و بادارة الفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة و بالتعاون مع مهرجان عيد البحر و اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين حيث قدمت الجديد ضمن مشاركتها المميزة في برامج هده الفعالية الدولية.
و عن حكايتها مع الفن و البدايات و المسار تقول الفنانة التشكيلية الحفارة سهام الشابي "...البدايات كانت كأغلب الأطفال خربشات ورسوم في كراس المحفوظات لي ولإخوتي الأصغر سنّا منّي وحتى في الفترة الإعدادية والثانوية. بعد النجاح في البكالوريا كان التوجّه للمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس واِخترت اِختصاص «الحفر الفني» بعد ممارسة كل الاِختصاصات التشكيلية …ممارسة فنية ضمن تجربة تتشكل باحثة عن خصوصياتها حيث تعمل الفنانة التشكيلية سهام الشابي على المراكمة الفنية وفق تخيرها الجمالي .

حول الموقع

سام برس