سام برس
في معرض الفن التشكيلي " حديث الروح " بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون (20-30أفريل)
تجارب و أساليب و تنوع .. و التقاء لتحقيق الذات وامتلاك الحضور الثقافي الفاعل..
شمس الدين العوني
الفن هذا المسافر في الأغاني حيث الذات في حلمها الملون و المنحوت و المستعاد بكثير من شجن المعنى و فتنة الكلمات و لا مجال لغير التذكر و المضي عميقا في الدروب..تل الدروب التي يتخيرها الكائن و هو يعلي من شؤون الابداع و الابتكار قولا بالقيمة و تأصيلا للكيان..انها لعبة القلب المفتون بما يعتمل فيه من جمال و شغف و حب .
بهذه المعاني و مثلها كان المجال شاسعا ل " حديث الروح " على سبيل الفن حيث الغناء الخافت في ورشة اليومي بما فيها من نظر و استلهام لتتعدد الفنون في هذا العنوان اللافت بين ذاكرة أغنية في الوجدان و حلم جمع من الفنانين قادهم عشقهم للفنون التشكيلية الى هذا الصوت المجتمع وفق مفردة بصيغة الجمع..حديث الروح عنوان هذا المعرض الدي تم افتتاحه مساء يوم الجمعة 20 من أفريل الجاري بحضور عدد من الفنانين و النقاد و أحباء الابداع و باشراف مديرة الفضاء الثقافي السيدة أمال الطالبي و ذلك بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون..
المشاركون في المعرض فنانون و فنانات من رؤى و تجارب مختلفة و منهم سامي الساحلي و كريمة بن مسعود و أمال الزعيم و فتحي السعيداني و أيمن الوسلاتي و أحمد الزعايبي و سمية البولاطي وغادة بالعابد و سامي الساحلي وحمادي بن سعد و نجيب بوصباح و كريم كمون وفيصل محفوظي و سعيد عسال و نائلة مطوي و نافلة الراجحي و منير الورتاني و الغرسلاوي و يماء المليتي و فائدة المسعودي...
تنوعت الأعمال الفنية بين صنوف تعبيرية من الرسم الى النحت و الفوتوغرافيا و غيرها في سياق من خصوصيات جمالية عرف بها كل فنان على حدة حسب تجربته و أسلوبه الفني و في هذا السياق يقول منسق هذا المعرض الفنان النحات أيمن الوسلاتي "... في غالب الاحيان الموهبة العظيمة دائما ما تتمتع بروح حرة ، تستجيب للأحداث والسياسات المعاصرة و تتخذ أبعادًا سياسية واجتماعية على حد سواء، ليصبح الفنان في حد ذاته محورًا للجدل بل وقوة للتغيير السياسي والاجتماعي.و بالرغم من سعي الفنانين " الشباب خاصة" للتحرر من عزلتهم، وتحقيق ذاتهم وامتلاك أدواتهم الفنية مما يخلق الجدل القائم من خلال معاناتهم . فان الفن والمعاناة وجهان لنفس العملة . و هي الوقود الذي يدفع المبدع لأن يقدم للبشرية صورا غير مسبوقة من الابداع الانساني و الخالدة في الذاكرة . فغالبا الابداع يكون على حافة الهاوية بتجاهله او تجاهل مجهوداته ، ونقص الوعي المجتمعي و "الجو البيروقراطي" حيث تدهور حال الفنان ومكانته في التغيير مع قسوة الازمات التي يمر بها و العوامل الضاغطة التي تستنزف طاقته الابداعية مما يؤول الى حالات مؤسفة جدا و يقودنا الى اليأس في بعض الاحيان بما ينعكس سلبا على الاوضاع .و من هذا المبدأ نامل الحق في المشاركة الفاعلة في الحياة الثقافية دون تقادم الزمان علينا كفنانين لرسم الامل و ليس اليأس.."
هذه فكرة منسق النشاط و المعرض المعنون ب " حديث الروح المتواصل الى غاية يوم 30 أفريل الجاري حيث رأى المنظمون أنه لقاء فني روحاني ف "...كلنا تونس بشوارعنا و افكارنا باحلامنا و صورنا هذه افراحنا و هذا عالمنا . صور و منحوتات و رسومات تعني الكثير لاصحابها هي تونس هي الروح التي نبحث عنها.." .
معرض و تنوع في الأعمال و افتتاح بمثابة الحفل حيث اللقاء بحركيته و أجوائه على ايقاع الموسيقى و الحلم و النظر الى المستقبل ..و يتواصل معرض " حديث " الروح " الى غاية يوم 30 أفريل الجاري.

حول الموقع

سام برس