سام برس
الفنانة التشكيلية ايناس لزرق في رواق يحيى بالبالماريوم بعمل فني عن التراث التونسي :
لوحة بانورامية بتلوينات من اللباس و الأثاث و الأبواب و الشبابيك ما يعكس جوانب من التراث..
شمس الدين العوني
عمل فني جديد للفنانة ايناس لزرق يختزل تلوينات من اللباس و الأثاث و الأبواب و الشبابيك في بانوراما تعكس تفاصيل متعددة تحيل الى التراث التونسي و خصوصيات التقاليد و هذا العمل تم عرضه مع جملة لوحات لفنانات و فنانين تونسيين بفضاءات رواق يحيى للفنون بمناسبة شهر التراث حيث تنظم بلدية تونس هذا المعرض الجماعي لثلة من الفنانين التشكيليين بعنوان " حوار التراث"، وذلك بداية من يوم الجمعة 10ماي 2024 برواق يحي للفنون بالبالماريومشكيلي الى غاية يوم 15 من شهر جوان المقبل ..
عمل فني يبرز ضمن اشتغالات الفنانة ايناس لزرق التي اشتغلت على التراث و المدينة العتيفقة و التقاليد و غيرها حيث تبرز المدينة العتيقة أو " البلاد العربي " كما يسميها البعض بمميزات معمارية تعود لتاريخها و تعاقب سكان و حضارات و ثقافات حيث كانت الحضن و المكان للتفاعل و هو ما برز في طبيعة تركيبتها المعمارية و عاداتها و تراثها و تقاليدها و مشهدياتها المتعددة شأنها شأن عديد المدن ضمن تشكلات المدينة العربية الاسلامية .. هذا الأمر منح العديد من المبدعين في المجالات الأدبية و الفنية التشكيلية مجالات من التماهي معها محاورة و محاولة للتوغل في عوالمها و جمالها الدفين ...
و في هذا السياق تعددت لوحات الفنانة ايناس لرصد هذا البهاء بالمدينة ..و من هنا وضمن أنشطتها الثقافية و المشاركاتها الفنية التشكيلية في تونس و خارجها تواصل ايناس لزرق نشاطها الفني التشكيلي ضمن عملها الفني حيث تتعدد أعمالها الفنية بين مشاهد من جمال المدينة بسحر امكنتها و أجوائها و التراث و المرأة و قد تعددت مشاركات الفنانة التشكيلية ايناس الأزرق و منها المعارض الخاصة و الجماعية و اشتغلت على المرأة و حالاتها و التراث و المدينة و جمال المشاهد في تلوين به الكثير من حميمية الأشياء و جمالية التعاطي وفق تعبيرية بينة تقول بالشغف الكامن في ذات الفنانة بالرسم و عوالمه ...هي المرأة في مشهدية لونية حيث الزخارف وجمال النقوش و الاطلالة البهية على موسيقى و ايقاع مدينة تونس الجميلة بأزقتها و قبابها و ناسها و صخبها القديم الهادئ كموسيقى الأرجاء الناعمة..
( من شرفة بالقلب..يعلي اللون من شأن دهشاته حيث مدينة و نساء و قباب و حالات شتى لنشيد ملون ندعوه مرارا..لنسميه الحنين ..و فسحة هذا القلب المكلل بالأغاني...و الشجن المبين...) .نعم ...هي فكرة التلوين عندما همت الطفلة بالجمال الكامن في المشاهد ...فمن شباك تنعم هي بالنظر لترى المرأة و هي تحكي خيزا من سيرتها التونسية و قد أمسكت بخيوط اللعبة...لعبة القول بجمال التفاصيل ...و هي تفعل كل ذلك فانها تفصح عن وجيعتها و حزنها المخفي و شجنها المبين ...هكذا هي الألوان لديها ...نظر و تأمل قتلا للبشاعة و الكامن فينا من فوضى و ضجيج....ايناس لزرق فنانة تعلي من قيمة الأشياء و المدينة عندها مجال شاسع للنظر ..و البهاء