سام برس
في اثر مشاركتها بعملين فنيين في معرض "بزوغ ابداعي " بكنيسة سانت كروا بالمدينة :
مشاركات متعددة في معارض فنية بتونس و خارجها و التألق في ملتقىCANVAS الدولي للفنون التشكيلية بالقاهرة
تنوع في مضامين اللوحات ...في ضروب من الجمالية و الحكايات المتخيرة...
شمس الدين العوني
عدد من المشاركات الفنية التشكيلية في تونس و خارجها تشارك ضمنها الفنانة التشكيلية سنية الغزي المزغني من خلال المعارض الشخصية أو الجماعية حيث تبرز أعمالها الفنية من خلال تقنيتها و تلويناتها و مواضيعها التي تخيرتها حيث الفن لديها عالم متعدد الرؤى و التصورات النابعة من الذات الفنية المبدعة و هي تشتغل في فضائها المفتوح على الأحوال الثقافية و الاجتماعية و الحضارية عموما..
فبعد سلسلة معارض و مشاركات كانت لها مؤخرا و في الفترة من 20 أفريل الى 06 ماي الجاري مشاركة بعملين فنيين في معرض جماعي بالفضاء الثقافي سانت كروا بالمدينة العتيقة و التابع لبلدية تونس ضمن عنوان لافت و هو " بزوغ ابداعي " من تنظيم الجمعية التونسية لعصاميي الفن التشكيلي حيث العمل الأول الذي يبرز فضاءين من تلوين أزرق و أصفر يجمع بينهما كون من حروف في حالة متحركة بين الرقص و الصعود و النزول حيث الفنانة سنيا بين دهشة الحروف و الألوان و هي تجربة للمواءمة بين جمالية الحرف و التلوين في سعي للتناسق ضمن فضاء اللوحة بين تجريدية حالمة و كلمات طافحة بالمعاني تطلقها الحروف في هذا العمل الذي يترك للمتلقي مجالات من القراءة و التأويل..
و في اللوحة الثانية مجموعة نساء بلباس تقليدي في فضاء مفتوح بين السوق و المدينة العتيقة وفق مشهدية تقول بالكثير من خلال الطابع التراثي و التقليدي للمظهر و اللباس و الفنانة هنا تطلق المجال للفهم و القراءات المفتوحة ضمن هذا العمل المشتغل على المرأة و شؤونها و شجونها المتعددة في المجتمع ..
عملان فنيان ضمن أعمال قديمة و جديدة تجمع على القول بالفكرة التشكيلية الساكنة بأعماق الفنانة التشكيلية سنية من سنوات و خلال تعاطيها مع عملها الفني التشكيلي وفق سياق من الرؤية و الرغبة في الابداع و الاضافة ..
الفنانة التشكيلية سنية الغزي المزغني برزت في المشهد الثقافي الفني بحضورها ضمن المشاركات الفنية الجماعية و كذلك المعارض الشخصية التي أقامتها و منها على سبيل الذكر المعرض الخاص برواق الفنون علي القرماسي و كذلك المعرض الشخصي بفضاء المعارض بدار الثقافة ابن رشيق فضلا عن مشاركاتها العربية الدولية و منها تألقها في فعاليات ملتقىCANVAS الدولي للفنون التشكيلية بالقاهرة قبل فترة حيث تمت دعوتها للمشاركة في القاهرة من خلال انجاز لوحات فنية و المشاركة في المعرض لهذه التظاهرة الفنية التشكيلية العربية التي شهدتها القاهرة بحضور و مشاركة عدد من الفنانين التشكيليين و النقاد من عدد من الأقطار العربية . و بخصوص هذه الدعوة و كذلك تألقها في ملتقى العصاميات للتعبير التشكيلي المنتظم بالمنستير قبل سنة تقول الفنانة سنية الغزي المزغني "قد كانت مناسبة متميزة في مصر ... حيث سررت بدعوتي للمشاركة في ملتقىCANVAS الدولي للفنون التشكيلية بالقاهرة. كل الشكر التقدير للساهرين على تنظيم هاته الدورة واخص بالذكرالدكتورة سناءعتيق والدكتورة رانية سيد ...و بشأن مشاركتي قبل سنة بملتقى العصاميات..لقد ظللت شديدة الاشتياق للمشاركة في الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي بالمنستير بعد سنتين من الانقطاع بسبب جائحة كورونا ..كانت المناسبة مميزة و هامة في اللقاء بالمبدعات في المجال التشكيلي و ما يمكن أن ينعكس على تجاربنا كعصاميات و هنا لا يسعني الا أن أشكر جزيل الشكر كل من ساهم في انجاح الملتقى و تنظيمه من المسؤولين و المشرفين و المشاركين ..ممتنة جدا بخصوص مشاركتي و دعوتي و خاصة العمل و النشاط و أجواء الفعالية بقصر المرمر قصر الحبيب بورقيبة و ما في ذلك من حسن التسيير و التنظيم ...قدمت عملي الفني بما فيه من جمال و رونق لمجموعة نسوة وسط تجمع متناسق ..و لكن هوة المسافة و التنافر و التباعد تحدث المفاجأة بعد التدقيق و التركيز أكثر في فضاء اللوحة و أبعادها ..حشد متجاور متلاصق لا يجمعه في الحقيقة الا ايقاع ألوان نارية صاخبة حامية و لمسة فنانة ألهمها انعكاس مجتمعها اليوم وفق تنافر و تناحر و تفكك و سط ايهامات بالتجاذب و الانصهار...".
سنية الغزي المزغني فنانة تشكيلية تواصل نشاطها بكثير من العمل و الاجتهاد وفق دأب فني متواصل و بأعمال فنية متعددة فقد تعددت معارضها الفنية الخاصة و الجماعية و في سياق تجربتها الفنية و الجمالية هذه و تشتغل الفنانة التشكيلية سنية الغزي المزغني على تنويع الأعمال الفنية في منجزها التشكيلي من حيث المواضيع وفق نظرة تقول بالرسم و التلوين كمجالي فعل للتواصل مع ما يوجد من حولنا من أشياء و عناصر تصلح كعبارات و مفردات للبوح الفني و الثقافي..
فالفن التشكيلي هنا لغة اخرى تتعدد معانيها و دلالاتها و من هنا فقد تخيرت الفنانة سنية الغزي المزغني في لوحاتها الزيتية و في معرض شخصي سابق لها هذا القول بالانسجام كعنوان دال حيث اللوحة كون نظر و تأمل و بهجة و غيرها ..في رصيدها لوحات متعددة فيها دقة رسم و جمال تلويني لتسافر مع الشيخ و هو يغوص في تفاصيل الجريدة في حالة الشغف و الغرام بالخبر و منه القراءة ..كذلك في لوحة أخرى استراحة مع الجريدة و القهوة خلال شغل على الحاسوب ..عزف النسوة و حالة تفاعل مع الطرب و الموسيقى..
الفنانة التشكيلية سنيا الغزي المزغني و فسحة أخرى من التجربة مع الفنون و أجوائها حيث تتواصل العلاقة بالألوان و القماشة قولا بالفن في حضوره البهي في حياتها ..و حلما بجعل العالم علبة تلوين..