بقلم/ احمد الشاوش
تعددت الادياك في اليمن .. ديك في صنعاء وديك في عدن وديك في تعز وديك في مارب وديك في المخاء وديك في الرياض وآخر في ابوضبي يردد قيق ماقيق..
وكل ديك له صوت ولحن ونوته وعازف وفرقة ومايستروا وطبله ومزمار ومزيقه على مدار الساعة وقصدة الله وكله بحسابه.

وكما يقال في المثل اليمني أذا كثرت الادياك " خرب الليل" ، و طحس الاذان وعاش الشعب كابوس وهدار وضجيج " قيق ماقيق ..

أدياك شغالة فوق ثلاثين مليون دجاجة هالكة وفالته وجائعة وهات ياهدرة وخطابات ودلكمة وملاحقة وتُهم ورشاوي وفي النهاية كل ديك يلف كل البيض حقه بأمر السماء وقانون القوة ونغمة البيض بيضنا والثروة ثروتنا والبلد ملكنا وكم ياسعيدة في سوق البيض.

قيييق .. ما قييييق .. مادرينا أيش الخبر ياهل الدين والدنيا ومازد درينا ماالقضية .. وماتشتي ادياك السلطة من الشعب والى أي محرقة سيرجمونا!!؟..

كل ديك له شفرة ومَشّفَر ولغة برمجة وبطن مثل قبة المهدي وفي رواية قبر بن علوان وقبب الاولياء والصالحين .. ليها .. ليها ولا شبعوا ولا اعتبروا.. مثل جهنم ..هل من مزيد .

كل ديك يبرز رقبته الى الامام ويخبط الادياك الاخرى ويستخدم فنون نَقر وترَعيف الدجاج الاخرى واسمع لك من صياح ونياح ودماء ودمار لكل مدج وخندق وملاحقة ولا لقينا مفارع يخلصنا من عبث العابثين أو على الاقل يضبط ايقاع الديكة وناموس الحياة بع ان أصبح السواد الاعظم من الناس بلا ناموس!!.

وشاهد الحال ان النُخب المحنطة وكوادرها من الشقران الحمقى والسياسيين المغامرين والقادة المقامرين وكتائب المقعشين والمفصعين بيقَلَبوا الشعب اليمني وكل شنب وشيخ في كل مدينة وقرية مثل دجاج " شواية " الحرازي على نار هادئة والتضحية بملايين الدجاج من ابناء الشعب اليمني الذين ينادون بوقف طغيان " الديوك " المحلية التي تحولت الى ضواري ونصرة اخواتهن الدجاج المؤمنات من فصيلة السنة والشيعة والشوعة وشقائقهن من العلمانيات والتقدميات أوحماية ونجده دولية من ظلم" ديوك" الاستبداد وخدم سفارات الشرق والغرب من أجل التطلع الى مستقبل أفضل لدجاج اليمن الاليف والمسلم والمسالم!!.

كنا نصيح من الجن .. وديك الجن .. وجن الجن .. وصحن الجن .. لكننا اليوم تَهُنا في دهاليز ومغارات وجروف وحروف ومدن وقرى عالم الجن .. ومادرينا ما السبب والقضية وكيف النهاية .

أخيراً .. يقول المثل اليمني .. يستاهل البرد من ضيع دفاااه .. ومن عمله بيده الله بيزيده. امانه ان قد الشعب مثل الدجاج المشوي والمضبي والمضغوط ..

اليوم الشعب يبحث عن مفارع ومنقذ وشوية طحين بلا جعجعة ولا لقينا " وفي " لله وللوطن وللشعب في زمن الغدر والخيانة والنفاق والمزايدة والانتهازية والبيع والشراء على المكشوف .. ثلاثين مليون دجاجة بتبقبق الله يشلهم .. الله يحطهم .. نهبونا .. قتلونا .. جوعونا .. مالها الا الله.
نصيحة لكل فرقاء السياسة وحكومات الامر الواقع.. حافظوا على الحاضنة الشعبية فالحديد والنار لا يبني وطناً ولا قلوباً وانما يُثير مشاعل الحقد والكراهية والانتقام..فهل من رجل رشيد؟.
[email protected]

حول الموقع

سام برس