بقلم/مطهرالاشموري
بغض النظر عن المبادرة الخليجية أو التسوية السياسية ثم بغض النظر عن إتفاق السلم والشراكة فالذي اعتدته في حياتي هو عدم نقد قرار رئيس حين صدوره وعدم الاعتراض أو الرفض لرئيس حكومة حين يعين ثم وبعد ذلك أن يكون الرفض أو الاعتراض من خارج يتدخل أو يفرض هذا التعيين كما طرح.
كل مافي الأمر في تقديري هو أن"انصارالله "كطرف لا يمتلك أدوات وقدرات الاخوان في الضغوط والاملاءت على الرئيس فيما يتخذه من قرارات.

إذا هذا الطرف قاد مظاهرات 2014م واسميت ثورة كما 2011م وهو في ذلك لم يسر إلى شعارات 2011م إسقاط النظام وارحل فذلك يعني أن هذا الطرف يعي سقف التأثير والتغيير فيما يسير فيه وهو بالتالي لا يستطيع التأثير على الرئيس كما الاخوان والطبيعي كذلك أن الرئيس متحرر من هذا الطرف بشكل كبير مقارنة بالاخوان.
السياسيه الخارجية أو الدولية كانت المشترك بين الرئيس والاخوان في الفترة الانتقالية وتحديدا أميريكا ومجلس الأمن وذلك أصبح بين أدوات الضغوط والاملاءت على الرئيس اخوانيا".

الحوثي أو انصارالله كل مامعه هو القوة الميليشاويه أو القوة الشعبية وحيث لم يستطع حتى الآن خلق آلية تفعيل ضغوطه كما الاخوان وفي مفاصل الدولة المدنية والعسكرية، ولذلك فهو لجأ للقوة الشعبية لرفض قرار تكليف رئيس الحكومة.
عندما يصل الحوثي كطرف في تفعيل المظاهرات الشعبية إلى طرح إسقاط النظام أو إقصاء الرئيس فإنني تلقائيا يعنيني البديل بمعايير الحد الأدنى من الأمن والاستقرار.
ولهذا فالمشكلة 2011م أو 2014م هو أن الطرف الذي يقود المظاهرات لا يمتلك بديلا ولا يستطيع فرض البديل، ولذلك فإنه لو حتى أن مثلي صدق كل ما يطرحه عن مشكلة أو أزمة تكليف رئيس حكومة فالرئيس التوافقي في تقديري لن يزاح أو يقصي إلا ببديل الانتخابات فحتى عدم التوافق على تسمية رئيس الحكومة إنما تقدم من أزمة البدائل في اليمن ربطا بالصراعات السياسية وصراعات الواقع الأخرى.
ما حدث في التحرير إنما يقدم بديل ليبيا أو داعش لليمن فالاخوان فقدوا الأهلية والمشروعية الشعبية للعودة إلى ذات تموضعهم كسلطة دينية وفي حالة تصعيد الصراع من طرف الرئيس أو النظام ضد الحوثي أو التصعيد من طرف الحوثي ضد الرئيس أو النظام سيحدث فراغا في الواقع والقاعدة أو داعش هي من يملأ الفراغ.
الواقعية التي ارساها الرئيس في الفترة الانتقالية هي في التعامل مع الاخوان، فالرئيس يعني واقعية بسقف أدنى في التعامل مع بديل 2014م كما انصارالله "الحوثي"يعنيه المزيد من الواقعية مع الواقع أو من أجل الواقع.
ليست المشكلة في حساسية أوضاع وصراعات تمر بها اليمن ولكن وبالمقابل أو الموازي حساسية اللعبة الدولية وتحديدا الأميركية على مستوى المنطقة واليمن جزء"منها وذلك ما يجعل واجب ومسؤلية كل طرف داخلي التعامل بواقعية أكثر وبأعلى وعي واستيعاب.

حول الموقع

سام برس