أحمد عبدالله الشاوش
يتعرض نجل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لحملة شرسة في وسائل الاعلام اليمنيةالمختلفة، وتزداد وتيرتها في مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك وتويتر " ، يقف أمامها المتابع والقارىء مذهولاً وعاجزاً عن تفسير مايحدث في دهاليز المماحكات السياسية، وأياً كانت تلك الرؤى وذلك التحامل الكبير والدوافع والمبررات التي يسوقها بعض رجال الصحافة والاعلام وغيرهم ، فلابد أن يكون النقد بنا في معالجة بعض الاختلالات والتجاوزات ،وان وجدت فمحلها القضاء طالما أرتضينا المضي نحو الدولة المدنية الحديثة ، بعيداً عن روح الانتقام والعدوانية وتصفية الحسابات التي قد تشكل بعضهازوبعةأشبه بالسراب ، فالالتزام الاخلاقي والمهني والطرح الموضوعي هو البداية الحقيقية للوصول الى جادة الصواب لمعالجة تلك الاختلالات أوالحد منها ، وفي ظل الهيجان والكيد السياسي وروح الانتقام وأنحراف بعض وسائل الاعلام عن رسالتها السامية وتجردها عن مسارهاو تحولها الى أداه رخيصة لهدم القيم الانسانيةالنبيلة، بنشر الاخبار الملفقة وترويج الشائعات وصناعة الدعايات الزائفة لهذ السياسي وذلك العالم وأولئك المفكرين ،، كنوع من الافلاس السياسي والسقوط المهني ، غير مدركين بما يترتب على ذلك الشحن والتعبئة من كوارث ومخاطر تؤسس لسلوك ونهج مشين في نظر المجتمع اليمني خاصة وأن تلك الكتابات الساقطة والبعيدة عن الطرح الموضوعي لاتحترم عقلية المتابع والقارىءوالباحث لتجنيها وأنعدام المصداقية مما يسيء الى قدسية الكلمة التي تجعل كاتبها غير جدير بالاحترام ومنزوع الثقة في نظر الرأي العام اليمني .

* الريس جلال ..بشر يصيب ويخطى والسلطة ملعونة بمغرياتها ونزواتها وتشعيباتها ووساوسهاوندمائها، تجعل صاحبها أسيراً لملذاتهاومتجاوزاً للمألوف والمعروف لاسيماان كانت البطانة ضعيفة ولاتتمتع بقدر من المصداقيةوالامانة والكياسة والنظرة الثاقبة التي تعينه وترشده في عدم الوقوع في الاخطاء، حتى لايكون في وجه المدفع أوفريسة يتصيدها الاخرون ويدقون على ايقاعاتها في وسائلهم الشيطانية ، الا أن القارى اللبيب والمتابع في الفترة الاخيرة يضع أكثر من علامة أستفهام وتعجب وأستغراب أمام عدوانية "الريس جلال " من عدمها وعدوانية بعض "رجال الصحافة والاعلام "ووسائلهم التي تحولت الى أشبه بصواريخ ارض ارض.

لسنا في الدفاع عن السيد " جلال " وليس بحاجة أحد الى الدفاع عنه، وليس تزلفاًوانما دفاعاً عن قدسية الكلمة وكلمة الحق التي ترفض أي أساءة او تجريح أو تهديد أو أبتزاز لاي أنسان مهماكانت منزلته في السلطة أو خارج أسوارها ، كون قيمنا الاصيلة تفرض علينا حكاماً ومحكومين الامتثال للقانون والارتقاء باالحوار وأداب النقد مهما كان الخلاف والاختلاف ، وأياً كانت سهام النقد البعيدة عن التجريح والتظليل والعداء الموجهة الى " جلال أو غيرة " فلابد أن تكون صادقة وذات هدف نبيل ظاهرها وباطنهاالاصلاح والاستقامة بعيداً عن الشطحات وسيف التسلط والانتقام حتى تكون جديرة بالاحترام، فلافرق بين " التسلط " بالسلطة والتسلط بالكلمة والحرف ،فهل آن الاوان لنا جميعاً وضع سيف التسلط في الغمدووأد تلك الثقافة المشينةوتفعيل لغة النقد البناالذي يصل الى القلوب بثقة كبيرة بعيداً عن مزايدة الطابور الخامس ؟

shawish22@gmail.com


حول الموقع

سام برس