بقلم/ مطهرالاشموري
محطة 2011م الأميركية المأخونه هي"درامية ودراماتيكية"بامتياز ليس في أخواتتها ودور الاخوان المصمم في السيناريو والإخراج ولكن لأن الارهاب أصبح شريك الثورات وطرف أساسي في اصطفافها كما تم إعادته إلى توصيف الجهاد اخوانيا وعلى مستوى المنطقة.

انعكاسات تفعيل المحطة هي درامية دراماتيكية على مستوى المنطقة وعلى مستوى أي واقع ومنها اليمن ومن ذلك موقف إيران من الحالة السورية وموقف مصر والسعودية من الاخوان كإرهاب وبالتالي التغير في علاقات وتحالفات داخلية وخارجية.
الرئيس التوافقي المنتخب والظروف التي جاء فيها كأمر واقع لم يكن أمامه غير مسايرة الخط الأمريكي ومداراة ومراضات الاخوان وذلك ربط أو ارتبط بتموضع الاخوان وذلك ما أفضى إلى أحداث وتطورات 2014م.
إذا الرئيس تحرر من تموضع الاخوان الذي كان كالسيف المسلط على رقبته ويمارس حرية من التموضع الجديد انصارالله بما لم يكن بمقدوره تجاه تموضع الاخوان فإنه لا يستطيع التحرر أو التمرد على الخط الأمريكي وذلك ماظل يجسدة في الخطاب تجاه الحوثي"انصارالله"ثم اضطر إلى خطوة كأنما كان يتجنبها تجاه الرئيس السابق"صالح"وتحت الضغط الأمريكي الاخواني المشترك وموقف إيران وروسيا طبيعي ومتوقع.

أميريكا هيلاري ظلت تتحدث عن الرحيل الفوري للرئيس"صالح" 2011م فيما السفير الأمريكي بصنعاء 2014م يعطي مهله حتى الخامسة من عصر الجمعة ليرحل وإلا ستفرض العقوبات.
الطريف أن السفير الأمريكي يطالب بالرحيل فيما العقوبة في حالة رفض الرحيل هي البقاء فيما الرجل أعلن تكرارا أن البقاء هو خياره ولن يتخلى عنه حتى الموت.
أميريكا أو أي عضو دائم بمجلس الأمن قد يهدد بقرارات صادق عليها واصدرها مجلس الأمن فيما المعيب أن يهدد السفير الأمريكي بمجلس الأمن لأنه بذلك يؤكد أن مجلس والأمم المتحدة لم يعودا غير أداة تنفذ التوجيهات والأوامر الأميركية.
أميريكا ترفض شراكة انصارالله كطرف انصارالله في الحرب ضد الإرهاب وهي مستفزه ليس من تنامي دور إيران في اليمن كما يطرح ولكن من أداء وأدوار نوعية لروسيا في اليمن.

فشراكة انصارالله والدور الروسي يعطي الحرب ضد الإرهاب استقلالية يمنيه ويمثل"يمننه"للحرب ضد الإرهاب فيما أميريكا تريد في سياق وموازاة الحرب ضد داعش في العراق وسوريا كما هي الفاعلة وإن بأشكال غير مباشرة واياد خفية في تفعيل واستمرار الإرهاب الذي يستنزف مصر الشعب والدولة والجيش.
أميريكا التي ربما باتت تعاود الاستعمال لخطر إيران ربطا بتموضع"الحوثي"في اليمن هي من يريد أن يظل الإرهاب في اليمن للدول الخليجية الشقيقة ومع انعكاسات ذلك بوضوح في حملات سياسية إعلامية هادرة إلا أن متراكم التجارب والمحطات أوجد أرضية استقلالية للتعامل مع المخاطر والقضايا الأخطر فيما يعنيها ويتصل بها أو قد يمثل تهديدا"لها.
في كل الأحوال فأمريكا والاخوان من كل هذا التفعيل الدولي إنما يريدان إيقاف أو تخفيف الحرب ضد القاعدة والارهاب وكلا لأهدافه وربطا بذلك وتفكيكا للغموض لمن يريد فالمؤتمر الشعبي اصطدم وتلاسن قيادات له مع السفير الأمريكي فيما مارس ذلك الرئيس"هادي"مع السفير الأمريكي وكل يغنى على ليلاه فمن الذي ليلاه هو الوطن وهي اليمن ؟؟؟

حول الموقع

سام برس