أحمد عبدالله الشاوش
مثلت زيارة وزير الاعلام " نادية السقاف " لمؤسسة الثورة للصحافة والنشر الثلاثاء الماضي ، بارقة أمل ونقطة ضؤ ، لمعرفة ماجرى ويجري من أحداث ساخنة ومأساوية ، بعيداً عن المزايدة والتضليل وتصفية الحسابات ، وما أن تم الترحيب بالوزيرة في قاعة الاجتماعات بمبنى صحيفة الثورة ، حتى تفاجأة بالصراخ وإنفجار الكثير من موظفي وعمال وصحفيي المؤسسة الوطنية الرائدة " الثورة " !!؟ لما تعرضوا له من تسلط وأقصاء وتهميش وقمع للحريات حتى وصلت نارة الى الزميلين " مروان دماج وحسن عبدالوارث " ونجوم اخرى ، مابالك بالموظف الزُغنن !!.. فساد وإفساد وتهديد ووعيد وبلطجة بلاحدود في ظل أكذوبة الدولة المدنية الزائفة والعدالة الاجتماعية المغيبة ودغدغت العواطف والاستقواء بالاجهزة الامنية التي صارت تحكم وتتحكم عبر معاقين لايخضعون لاي معايير علمية أو مهنية او أخلاقية سوا كله تمام يافندم وهؤلاء أنصار صالح يافخامة الرئيس وأولئك أنصار صالحة .. قمة الدجل والابتزاز .

في الاجتماع حاولت زوبعة من ذوي الدفع المسبق الدفاع عن ألهة الثورة الموغلة في الفساد حتى النخاع في محاولة لافشال اللقاء الشفاف الذي من شأنه أن يحدد الخطوة الاولى نحو معالم الطريق . ومنذ اليوم السابق لزيارةالوزيرة ، جرت أتصالات وكولسة وترتيبات غير مرئية في منزل ... للتعتيم على زيارة الوزيرة وعدم اخطار المختصين كما جرت عليه العادة ومحاولة أنحسار اللقاء على خلية الازمة العابثة التي تقود المؤسسة الى الدمار والموظفين الى القتال والاقتتال ، بحيث تدخل الوزيرة وتزور الات الطباعة والحديث عن كمية الكميوترات وصالة التحرير وكلمتين للتخدير عن الانجازات المذهلة في عصر " مكرم والهروجي " وتجهيز سته موظفين يحملون ذواكر صينية لترديد أسطوانة " حقوقنا تصرف اولا بأول والاستاذ فيصل أنتشل المؤسسة من الدمار .. والهروجي حافظ على المال العام .. ومايثار عبارة عن إشاعات لبعض البلاطجة والانتهازيين الذين خسروا مناصبهم !!.

هؤلاءالصغار معذورون تخرجوا حديثاً من أكاديمية مكرم والهروجي " للبرم "، منهم من يريد تثبيته وآخر ينتظر حق " الحليب " ، كأستاذه قبل ان يصعد عبر القرار رقم 17 الى المريخ ويدوس زملاءة الذين أزروة ووقفوا معه في أكثر من موقف أنساني ونبيل ،

وخير مثال لاكاديمية الرقص على الهامات والاطاحة بها ماحدث للاستاذ " علي الرعوي والاستاذ ياسين المسعودي وعبدالرحمن بجاش ومعاذ الخميسي وابراهيم المعلمي وهامات أخرى من مقر " الغدر " وبوفية السامعي بالجراف وتخويف بجاش بعدم دخول المؤسسة رغم ان تلك الهامات بنت وحافظة على المؤسسة في ظل أقل موازنة للمؤسسة " سبعمائة مليون ريال " وكان الموظفين مرتاحين للولا لعنة الربيع العربي وفخ اسقاط أهداف الثورة من الجريدة الرسمية الاولى ، التي أتت بانتهازيين على جثث الثوار ووصلت الموازنه في قيادتهم الى اثنين مليار وسبعمائة مليون ومليار اعلانات غير ايرادات المطابع تتبخر في الماء وأدت الى تراجع الصحيفة الام من 30000 ألف نسخة الى 8000 نسخة مع الاشتراكات وتراجع الصفحات الى 16 صفحة خالية من المهنية.

ومع ذلك مايدعوا للاستغراب هو حالة الفوضى الكبيرة التي صاحبت الاجتماع مع الوزيرة وعدم أتاحة الفرصة لبعض الموظفين في التحدث عن الفساد والمقاطعة المستميته لبعض العقلاء وأصطناع الفوضى المبرمجة من قبل قيادة المؤسسة ، الا ان مايدعوا للاسى والاسف والحرج هو الانسحاب المفاجىء لمدير تحرير صحيفة الثورة علي البشيري بطريقة تحمل أكثر من بُعدأذهلت الجميع ونرفزه في غير محلها التقت في مضمونها مع حالات اخرى لفركشت الاجتماع بالاضافة الى حالت الاعتداء من قبل رئيس مركز الدراسات الصحفية الزميل علي ربيع أمام الوزيرة وحالة السب والشتم التي صدمت الجميع على الزميل محمد العزيزي مدير قضايا وناس ، حيث لم يحرك مكرم والهروجي ساكناً أو نصف كلمة " صه " وفي حالة رضاء تام يجسد الهدف الخفي لقيادة المؤسسة الذي خمنت بأن الفوضى ربما تفرض على وزيرة الاعلام ترك الاجتماع و سرعةالمغادرة للحفاظ على سلامتها ، غير أن وزيرة الاعلام فاجأة قيادة المؤسسة والحاضرين جميعاً بالثبات والهدوء والسيطرة على الموقف الذي ارادوا تفجيرة وأسناد ذلك لاشخاص حافظوا على المؤسسة وتعرضوا للتهديد ولوعيد ، مما أوحى مشهد الاجتماع وكأننا في " مدرسة المشاغبين " .


خمس قضايا فساد جسيمة ضد قيادة المؤسسة المتمثلة في رئيس مجلس الادارة فيصل مكرم ونائبه المالي خالد الهروجي كقضية تسريب رولات الورق وأعفاء بعض البيوت التجارية من قيمة اعلانات ومخالفة شراء خمس سيارات وصندوق التكافل الاجتماعي والتلاعب بالقيود المحاسبية وفصل زملاء دون سبب قانوني منها عماد القباطي وميهال الشرعبي ، محولة من النائب العام الى نيابة الاموال العامة وهيئة مكافحة الفساد والمحكمة الادارية بأمانة العاصمة ، ورغم التحقيقات وأصدار الاوامر القهرية بحقهم الا ان القضاءاليمني حتى هذه اللحظة لم يحرك ساكناً ولم يجرؤ نتيجة المؤثرات والوساطات وتبعية القيادة لمراكز قوى عابثة ومتسلطه.

ذهب وزير الاعلام السابق العمراني ومن بعده نصر طه مصطفى الذين كانا على اطلاع تام بما يجري من فساد وتدمير للمؤسسة ولكنهم غضو الطرف سامحهم الله ، وهاهي نادية السقاف وزيرة للاعلام لم تأت من رحم النظام السابق أو اللاحق بل من الوسط الاجتماعي النبيل والصادق الذي نال ثقة الناس قبل القيادة السياسية ، فهل تكون بارقة أمل ، لاصلاح ماأفسده الدهر وماعجز عنه نصر طه والعمراني نتيجة الانتماءات السياسية التي لم يستطيعوا من خلالها خرق حاجز الصمت والتواصل مع النائب العام وهيئة مكافحة الفساد لتحريك قضايافساد قيادة مؤسسة الثورة للصحافة أوأي فاسد كائناً من كان في دهاليز السلطة الرابعة ، علماً بأن أشكالية مؤسسة الثورة للصحافة ليست في قلة الموازنة وأنما في سؤ الادارة والفساد المنظم.. أملنا كبير .

shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس