ابراهيم السنفي
نحن لانزال في حزن عميق على رحيل الطاقم وفريق التدريب التي انتهت اعمارهم في الحصبة وحي الزراعة وفي محافظة لحج واخيرا في دار سلم تغمدهم الله بواسع رحمته واسكنهم فسيح جناته فقد عملوا في بيئه غامضة وماتوا في ظروف غامضة لم تجد من يفك اسرارها حتى اللحظة
فما ضحايا طائرات السخواي والانتينوف بطواقمها الا استمرارا لمسلسل قتل الطيارين على اجواء امانة الذئاب .. نتساءل هل ترك ميادين الصحراء للمهربين وترك محارم البحار اليمنية لتجار السلاح جعل من امانة العاصمة ميدان جوي للتدريب والقتل في تحدي صارخ للقرارات العليا التي منعت ذلك مسبقا . فالحادث السابق كان في اوساط سوق مهجور والحادث الذي تلاه انهى منازل عديدة بعد ان تفحم من في بطون تلك المنازل اما قتل الطيارين في لحج فالله ورسوله والفرقاء السياسيين اعلم واخيرا وليس اخيرا حادث اللحظه في دار سلم الذي انهى حياة الطيار واثار الرعب في قلوب من تبقى من طيارين , فهل سيكون الحادث القادم في احدى مدرجات الجامعات ام سيكون في احد المساجد لترتفع عدد الضحايا الى مئات فالموت يتربص باليمنيين في الشارع وفي البيت في بيوت الله وفي الحدائق العامة في المدن وفي الارياف ..
الى متى سيظل الطيار هو الضحية وهل هناك ياحكومة الوفاق أي قدر لدماء أبناء اليمن ؟؟ هل سيموت بقية الطيارين بسبب الاعطال الفنية ؟ وهل اخفاء مسببات ونتائج تحقيقات كل الحوادث وليس الطيران فحسب يمكن اعتباره حربا باردة بين الخصوم السياسيين ؟ هل قامت الثورات التي ذهب ضحيتها المئات والالوف الذين نادوا بتعزيز مبدأالشفافية من اجل اخفاء الحقائق وجعل المواطن اليمني يعيش في استلاب واغتراب عن وجدانه ووطنه ...
نتساءل عن طائرات الموت ( السخواي . الانتينوف ) المتهالكة هل يوجد لديها قطع غيار في بلد منشأها ليتم شرائها والاستغناء عن تأليف القطع والإجتهادات الهمجية التي نخاف من تسربها الى قطاع الطيران المدني ..
نتسآءل اخيرا هل لدى الطائرات اليمنية صناديق سوداء وهل هي بصحة جيدة وهل تستطيع تسجيل ورصد كل ما يدور من مؤامرات واعطال فنية حين تتعرض محركاتها للتفجير وهل ستستمر الحكاية ؟؟؟؟؟

حول الموقع

سام برس