سام برس
أكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإعلامية محبوب علي أهمية التزام الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة بالمهنية أثناء التغطية الخبرية لمجمل القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي لليمن، باعتبار مهنة الصحافة تمثل ضمير الأمة ونبض الشعب والوطن.

وقال مستشار رئيس الجمهورية لدى حضوره اليوم بصنعاء ندوة "مناقشة المسودة النهائية لتقرير الإعلام في اليمن، البنية والبيئة والأداء" من إعداد وتنظيم مركز التدريب الإعلامي بالتعاون مع مؤسسة دعم الإعلام الدولي (أي أم أس): "أن مسئولياتنا المهنية والاجتماعية والوطنية تتضاعف ثقلها وأعباؤها كل يوم وهي محط اهتمام وتقييم ورصد دقيق محلياً وفي عيون العالم".

وأشار إلى أن الجميع اليوم أمام محك واختبار ومسئوليات جسام تفرض على الجميع تسخير مجد الكلمة للوطن والشعب، والوقوف صفاً واحداً في مؤازرة الشعب بكل فئاته وتكويناته وانتماءاته، وبلا تعصب فئوي أو مناطقي أو حزبي أو عقائدي أو مذهبي يفرق وحدته، والعمل على تجسيد مهنة الصحافة والإعلام الأخلاقية والمهنية في توحيد النسيج الاجتماعي وعقيدته الدينية السمحاء.

ولفت محبوب علي إلى أن مشاركته في هذه الندوة تأتي بعد المشاركة في ورشة عمل نظمته اليونسكو بالعاصمة الأردنية عمان بمشاركة نخبة من الإعلاميين لكي يتم تقييم الأداء الإعلامي في اليمن والخروج بخطة عمل مدتها عاماً واحداً لإعداد دراسة مستفيظة عن الإعلام اليمني بمختلف مشاربه وإشراك الباحثين والأكاديميين والمهنيين من مختلف أطياف اللون السياسي للخروج بدراسة بحثية علمية ومهنية مجردة عن أي انتماءات.

ووصف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإعلامية ممارسي مهنة الصحافة بحملة مشاعل النور والتنوير للناس أجمعين، وأنهم أسوة بالعالم والطبيب الجراح الذي يؤدي وظيفته الاجتماعية والإنسانية والوطنية للجميع بلا تمييز أو استثناء، وينبغي أن يلتزم في أداءه بالمهنية والمصداقية وأخلاقيات المهنة المتعارف عليها عالمياً، والنأي عن التحريض للعنف والكراهية للآخر أو السب والتجريح والإهانة، أو الدعوة للعصبويات والأحقاد البغيضة التي تتنافى مع معايير وسلوكيات منتسبي المهنة التي رفع الله عز وجل شأنها ومكانتها بالقلم وبمجد الحرف والكلمة.

وقال: "إنها دعوة صادقة لنا جميعاً نحن معشر حملة الأقلام ورجال الإعلام أن نكون دعاة السلام والمحبة والوئام لا دعاة الفرقة والتشرذم والخصام، فالوطن أمانة في أعناقنا وفي كل قطرة من أحبارنا ومدادنا وأقلامنا وهدير صرخاتنا وصيحاتنا والتي تدوي في محيطنا بل في العالم من حولنا".

وأضاف "إن الكلمة الطيبة والصادقة والنزيهة أبلغ أثراً وصدى من دوي الإرهاب والرعب والتفجيرات والمفخخات والاغتيالات والخصومات، والشعب أودعكم أمانة الوطن، وقضية الإعلام في اليمن ينبغي أن تكون من أولويات اهتمام اليمنيين أنفسهم قبل غيرهم في أطر التكوينات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحرية الصحافة والإعلام التي تمثل عنوان حرية الرأي والتعبير وبوابة الديمقراطية وإشاعة مناخاتها الرحبة والواسعة.

من جانبه استعرض رئيس مركز التدريب الإعلامي والتنمية رشاد الشرعبي مراحل إعداد التقرير وأهدافه ومحاوره من حيث البنية، والبيئة، والأداء، وتوصيف الوضع الراهن والعام للإعلام اليمني، وإمكانياته وقدراته وتشريعاته التي يعمل في إطارها والتأثيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك حجم وطبيعة الأخطاء التي تقع فيها وسائل الإعلام ومنتسبوها وتجاوز معايير العمل الإعلامي وأخلاقيات المهنة.

وأشار الشرعبي أن التقرير اعتمد على ثلاثة محاور في إعداده تمثلت في البنية الإعلامية من حيث المؤسسات والتشريعات والإمكانيات والأنظمة واللوائح والسياسات التحريرية، والبيئة التي يعمل فيها الإعلاميون من حيث حرية تدفق المعلومات والمناخ الحقوقي على مستوى المجتمع، وكذا محور الأداء ومدى التزامه بمعايير العمل الإعلامي المتعارف عليها.

وعقب افتتاح الندوة بدأت أعمالها التي تستمر يومين بمشاركة نخبة من الإعلاميين وقادة الفكر والرأي اليمني، حيث ناقش المشاركون في الجلسة الأولى التي رأسها رئيس تحرير صحيفة الثورة السابق عبد الرحمن بجاش البنية الإعلامية مؤسسياً وتشريعيا، وأنظمة ولوائح وقدرات وإمكانيات كوادر بشرية وتأهيل.

فيما ناقشت الجلسة الثانية التي رأسها أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ونائب رئيس تحرير صحيفة الثورة لشئون الصحافة مروان دماج بيئة عمل الإعلام وحرية تدفق المعلومات، والوعي القانوني والحقوقي بين الإعلاميين وفي وسط المجتمع وطبيعة التهديدات والانتهاكات في إطار مؤسسات الإعلام وفي المجتمع، كما تم استعراض ابرز التوصيات والملاحظات المقدمة من المشاركين حول التقرير.

وستناقش الندوة غدا مستويات الأداء ومدى التزام الوسائل الإعلامية والإعلاميين بمعايير المهنة وأخلاقياتها ومدى الالتزام بمسئولياتهم تجاه القانون ومجتمعهم، وكذا الملاحظات المقدمة من المشاركين على مضمون التقرير والخروج بتوصيات ختامية لتعزيز أخلاقيات المهنة في الوسائل الإعلامية.

سبأ

حول الموقع

سام برس