بقلم أ.د / محمود عبدالله عجيلي
لقد أصُبت بالذهول حين شاهدت تلك المناظر المؤلمة والمحزنة لعشرات من خيرة شباب بلادي يسقطون قتلىوجرحى في جريمة غادرة وجبانة أمام كلية الشرطة بصنعاء الاربعاء الدامي. لم يتصوروا في أذهانهم ان مجرمون قتله خارجين عن الدين والقيم الاخلاق دبروا ليلاً لارتكاب هذا الجريمة البشعة التي ابكت كل اليمنيين

هذه الجريمة والجرائم المماثلة التي نتجت عن ازهاق الارواح البريئة هي جرائم ارهابية يبرأ منها الدين والناس أجمعين.وهي ضمن سلسلة جرائم وعمليات ارهابية نفذها تنظيم القاعدة ومن يدعون انهم انصار الشريعة وهم في حقيقة الامر انصار الشر بكل اشكاله وصوره الاكثر بشاعة ودموية في تاريخ الانسانية.

ونقول لللقتلة المجرمون لماذا تقتلون شباب وأطفال ؟ بل لماذا تقتلون إنسان خلقة الله؟ من يجيز لكم ارتكاب مثل هذه الجرائمالوحشية والجبانة؟ انهم بالفعل اشراريحملون في قلوبهم وعقولهم المريضة الحاقد والكراهية على الوطن والمواطنيين.

هذه الآفة آن الاوان ان نواجهها جميعاً كيمنيين لأننا مستهدفين امام تنظيمات الموت الارهابية .التي لا تستثني أحداً على الاطلاق.وبالتالي علينا مجابهة الإرهاب والحاقه الهزيمة.وان ندرك ان هذه الجماعات المتطرفة تمثل خطورة على الحاضر والمستقبل.لذلكيتوجب على كل الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين القضاء على آفة الارهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء.

حان الوقت لان ننسى مصالحنا الذاتية والحزبية الضيقة والمقيته من أجل قضية وطن وانسان ومستقبل اجيال قادمة. في اعتقادي الوقت قد حان لتتظافر كل الجهود في سبيل الانتصار لقضيه شعب ووطن يهددهم أرهاب مدمر وخطير.

انظروا الى الاحداث الاكثر دموية في الصومال وليبيا وسوريا والعراق التي تعيش في حالة من الدمار والخراب والقتل وانهيار كامل لكل شيء له علاقه بالحياة.
ينبغي ان لا تتجه اليمن الى نفس تلك المآلات والاوضاع التي تعيشها تلك البلدان فبمقدورنا كيمنيين ايقاف هذا التدهور من خلال تكاتفنا وتعاوننا للتغلب على كل اشكال التطرف الارهاب.

حول الموقع

سام برس