حمزة القاضي
الصمت الذي أتخذه الرئيس عبدربه لإداره البلد من يوم 21/فبراير/2012م والهدوء والثقة التي ملئت قلبه اشعرت الكثير بأن زعامته فاتحه خير للشعب اليمني بأنقاذالبلاد من الهاويه وكانت نظرته الى الثورة والثوار مليئه بالبسمة بعد ان اعطاه الثوار الثقة لرئاسة البلد بانتخابات ليس له منافس .
كان يعتبران الامر ومافيه رحيل عفاش ونسي انه الظل لعفاش.
لم يفكر حينها باهداف الثورة والمطالب التي خرجوا من اجلها بل كانت نظرته استيعاب قادة الاحزاب .
وتم ترشيح حكومه جديده برئاسه باسندوه تم اسقاط صوت الثوار واهداف الثورة بتقلد قادة الاحزاب مناصب ووزارات التهوا بها وتناسوا العهود التي عاهدوا واشهدوا الله على انفسهم وشهداء الثوره والخطابات الحماسيه والتصعيدات بمحاكمة الفاسدين بأعتبار هذه اهم مطالب الثوره .ولم يعلموا حينها ان مشاركتهم في الوزرات اكبر واعظم كارثة بحق الثوار وكان يأمل الثوار ان يكونو بمعزل عن الحكومه ومراقبه العمل على تنفيذ ما خرجوا من اجله .
الا انهم اكتفوا بكراسي وحينها اوصلوا رساله بملئ الافواه (( نجحت الثورة ))

وفي فتره قصيره امروا المعتصمين بمغادره ساحه الثورة وهم فرحين ولم يعلموا مايخفى لهم .
في حين بقي في ساحه الاعتصامات (الحوثيين)وكانوا وقتها يتابعوا تحركات الاخوان في الحكومه وكان يعوا بحجم المؤامره .

الرئيس يعيش في حالة من الراحة ،والحكومه تعمل ماتشاء دون رقابةمما ادى الى ارتفاع اسعار المشتقات النفطيه بنسبه 100% بالاضافه الى جرعه كان سيعلن عنها ورغم ذلك لم يهتم الرئيس بالامر و لم يعد يعنيه الشعب اليمني لا همه,ولا أمنه ولا الفساد الحاصل في الحكومه الجديدة مما ساعد الحوثيين بالقاء في ساحه الاعتصام خلا ل هذه الاوضاع استطاع الحوثيين ان يرسموا خطه لكسب الشارع وانتهاز الفرصه .عبر أعلن زعيم الحركه عبدالملك الحوثي عن ثورة لاجتثاث الفاسدين كان شرارتها قد اشتعلت في عمران الى ان تحركوا لنصب الخيام في شارع المطار والخروج في مظاهرات سلميه .كانت اهداف الثوره 1-اسقاط الحكومه 2-أسقاط الجرعه 3-تنفذ مخرجات الحوار وبتطور الموقف
. سقط اول شهداء الثورة امام رئاسه الوزارء وقتها جاءت الفرصه ليحملوا السلاح بهدف الدفاع عن النفس الى ان توسعت مطالبهم ونفوذهم واحتشاد جماعتهم بجميع الاسلحه شمال صنعاء استعداد لاي استهداف للثوار .

وبتجاهل الرئيس للمطالب اعلن الثوار عن التصعيد على ثلاث مراحل تحركوا خلالها وشكلوا لجان شعبيه والسيطره على الوزارات والمجمعات الحكوميه دون أي مقاومه من الحكومه لم يكتفوا حينها بالسيطره على صنعاء وقبلها عمران اتجهوا بعدها للسيطره على الحديده وذمار واب وحجة مما فرض سياسة الامر الواقع بفرض اسقاط الجرعة والحكومة وغيرها من المطالب وبعد تشكيل حكومه جديده برئاسه خالد بحاح
تطورت الاحداث وادت الى اتفاق السلم والشراكه وفقا لانتصار 21 سبتمبر ، الا انه تم التراخي في تطبيق بنود السلم والشراكة،وحاول اقطاب النظام السابق يريد التخلص من الاخوان بواسطه جماعه الحوثي والعكس.

ومعا استمرار عدم الالتزام باتفاق السلم والشراكه سعت الجماعه الى اختطاف مدير مكتب الرئاسه الدكتور/ احمد عوض بن مبارك وأحتجاب الصمادوواكب ذلك السيطرة على دار الرئاسة والرئيس هادي لم يعد يحرك ساكنا شعر حينها بفشله وسياسته تجاه الوطن ،مما دفع ببالرئيس هادي والحكومة الى الاستقالة تهربا من تنفيذ الاتفاق ، ورغم تلك الاحداث الا ان الحوثيين لم يقعوا في الفخ الذي وقع فيه الاخوان باستلامهم السلطه ،لانهم يعلمون انهم ليس باستطاعتهم ان يستلموا السلطه في مثل هذه الاوضاع الضبابية.

حول الموقع

سام برس