احمد الشاوش
قمة السقوط السياسي والانحطاط الاخلاقي والمهني أن تتحول بعض برامج قناة " الجزيرة " وفي مقدمتها " الاتجاه المعاكس " الى مستنقع قذر لتصفية الحسابات السياسية والتعبير عن مدى الانحطاط الاعلامي " لفيصل القاسم " وفقدان اللياقة وأدب الحوار وقواعد استضافة الضيوف والتوازن القيمي ، وأطلاق العنان للابتذال في برنامج كان الاجدر أن يكون شوكة ميزان بين المتحاورين ويهدف الى السمو بالرؤى الناضجة بعيداً عن الانفعال والتظليل والانتقام .. ورغم تميز الجزيرة في الكثير من البرامج الوثائقية والرياضية والاخبارية والاستقصائية ، الا ان برنامج " الاتجاه المعاكس " يعكس حالة مرضية ومستعصية ناتجة عن انحراف في اخلاقيات المهنة لدى القائمين على قناة الجزيرة ويسيئون الى حكام قطر بالمال القطري وينالوا من الدول العربية والاسلامية ، ولوا التحق هؤلاء الدراويش بقنوات اخرى وحصلوا على مبالغ مغرية لنالوا من حكام قطر والشعب القطري لانهم يعبدون آلية الدفع المسبق .

غير أن ما لفت نظري وأستفز مشاعري والسواد الاعظم من الشعب اليمني رغم اختلافهم السياسي هو الحالة المستعصية والتصرف المشين والنوبات المفاجئة والتصرفات العدوانية وانعدام الحياء في معظم لقاءاته وتحاوره مع ضيوفه بصورة مقيته ، وآخرها استضافة " يحي العابد " الذي حل ضيفاً في استديو اعلامي اشبه بركن للأمراض النفسية مع خالد الانسي ، أظهر خلالها فيصل القاسم تجرده عن قيم واخلاقيات المهنة وأجادته لربطة العنق ، ومجرد ما أن طلب الضيف الشامخ يحي العابد " الاعتذار " عن وصف القاسم للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمخلوع مالم سينسحب فأشتاط القاسم غضباً وأختل توازنه وارتفع صوته كمن يحمل حزاماً ناسفاً قابلا للانفجار .

وبكل وقاحة وحقد وكراهية وتجاوز لكل ماهو ايجابي يصرخ بدلا عن الضيف اليمني الاخر خالد الانسي " الف مخلوع ومخلوع " مضيفاً للضيف العابد بأستهتار " تنسحب أتفضل " وهو مالم نجده في اي قناة فضائية اخرى عربية ام دولية ، وبهذا السقوط لدجال الجزيرة فيصل القاسم يكون العابد قد انتصر للقيم الاخلاقية والمهنية واعتز ببلدة وشعبه مهما كانت الخلافات السياسية وسما نجم العابد .بانسحابه من دهاليز التظليل والحمق الاعلاميِ.

وأخيراً فيا حكام قطر مزيداً من الترفع والسمو فدجال الجزيرة أساء الى معاليكم باعتبار ان البرنامج يعكس طبائعكم في نظر المشاهد المنصف ، فهل من عاقل رشيد لانتشال الجزيرة من الغرق واستعادة سمعتكم ؟

حول الموقع

سام برس