بقلم / عاصم السادة
ليس هناك ثورة تستبدل اللص بلص آخر ودكتاتور بمستبد ظالم أكثر كهنوتية وناهب ارضي بناهب ثاني إلا في بلادنا!
نحن الشعب الوحيد الذي يترحم على اللص والمجرم والفاسد السابق لان من خلفهم أفتك فسادا واكبر لصوصية بل ومصاصين دماء.
الثورة في قاموس الثائرين في بلادنا تحقيق المكاسب والمغانم وإقصاء الناس والاستحواذ على كل شيء تحت مسمى الثورة!
كانت هناك ثورة عام 2011م استمرت عامين ثم ثارت الثورة ضد نفسها عام 2014م بحجة تصحيح مسار الأولى مع اختلاف انتماءات الثائرين الشركاء في صنع الأولى بيد ان الثورتين لم تؤسسان اي ايجابي على الواقع العملي سوى الصراع بينهما لان الهدف لديهما السلطة الثروة.

اليوم لا تزال ثورة "أنصار الله" سارية المفعول بعد ان تلاشت ثورة "الإصلاح" وكما يبدو ان "أنصار الله" على موعد ثورة لم تظهر معالمها تجتثهم لان الطريق التي سلكها سابقيهم هي ذاتها يسلكونها اليوم.
كان هناك "جنرال" واليوم ألف جنرال في اب وصنعاء وحجه وعمران وذمار..يفعلون ما فعله الجنرال باسم "السيد"..ينهبون الأرض ويبسطون عليها ويحبسون مالكها بحجة "داعش"..
يا أيه "السيد" انك لا تعلم ما يصنعه بعض أنصارك و"المتحوثون الجدد"..تقاريرهم المرسلة إليك جلها كاذبة خاطئة..فقد كان الناس تترك المحاكم وتذهب الى مكاتبكم لحل وفصل قضاياهم أملاً ان يجدوا عدلاً لكنهم اصطدموا بما وجدوه ففضلوا استمرار قضاياهم لقرون في أروقة المحاكم ولا جور أنصارك.
يا أيه "السيد" ليست رسالتي الأولى إليك لتلتفت لحجم الانتهاكات التي يرتكبها القادة الميدانيين والثوريين والمشرفين لديك في العديد من المحافظات ومؤسسات الدولة بحق الغلابة وغيرهم باسم أبو جبريل!
من يقول لك كله تمام "يا سيد" اعرف انه يخدعك وسيتركك وحدك إذا ما حصحص الحق فلن ينفع بعدها لا أبو زعطان ولا أبو فلتان.
يجب ان تحترم عقول الآخرين وان لا يكون التعامل بمنطق إما ان تكون معي وإلا فأنت ضدي.

حول الموقع

سام برس