عبدالله الصعفاني
مرت أيام على الثامن من مارس دون أن أنجح في مساعي تسجيل كلمة في اليوم العالمي للمرأة.
• وفي كل محاولة للكتابة كان القلم يتعثر, ربما لأن لا جديد أو مفيد يخص المرأة اليمنية إلا في سياق قول شكسبير "دع الحزن يتكلم".
• ولأنني ما زلت كائناً ورقياً إلا في ما ندر من محاولات الإبقاء على علاقة كسيحة مع ما هو إلكتروني فتشت في أوراقي القديمة كأنني تاجر هندي أدركه الإفلاس.. فماذا وجدت..؟
• معلومات تتحدث بالأرقام على لسان وكيلة في وزارة الإدارة المحلية في العام 2013 هي الأخت ميرفت مجلّي, تقول هذه الأرقام إن في اليمن آنذاك 3 وزيرات مقابل 30 وزيراً. برلمانية واحدة في مجلس النواب مقابل 300 برلماني "المرأة هي المرحومة أوراس سلطان ناجي". امرأتان في مجلس الشورى مقابل 109 رجال، 18 درجة وكيلة وزارة مقابل 570 وكيلا، 249 مديرة عامة مقابل 3786 مديرا عاما. 35 عضوة في المجالس المحلية مقابل 7000 عضو من الرجال. سفيرة واحدة ونائبة وزير في الخارجية.
• ولقد جاء مؤتمر الحوار الوطني ليرفع سقف الطموحات فيما يتعلق بالموقف من المرأة اليمنية بأحاديث "ولها الثلث" من كل ذلك ومحفوظات تؤكد أن المجتمع لن يطير إلا بجناحي المرأة والرجل, وأن كليهما قدمان لكائن إنساني.
• وكانت أحداث 2011 وبقية مظاهرات الاستعراض الحاد شهدت وماتزال تشهد الدفع بالنساء إلى شوارع المسيرات، حيث كل طرف يعلن "لهم نساؤهم ولنا نساؤنا".
• وباستثناء تمثيل المرأة داخل مؤتمر الحوار بصورة إيجابية فقد أعقب ذلك من المواقف ما أكد أن التهميش للنساء ظاهرة ذكورية تضرب أدمغة أصحاب القرار على رأس الدولة ومفاصل الحكومة, وكأن هؤلاء ليسوا سوى صدى لاتجاه التفكير عند قادة أحزاب كانوا يرون المرأة مجرد صوت انتخابي ثم تطور الوجع الفكري مراوحاً بين القول مرة بأن صوت المرأة ثورة ومرة أخرى بأنه عوره.

• المدهش أن بعض من ركبن الموجة الثورية من اللواتي كن ناشطات وتحولن إلى ناهشات قدمن صورة مشوهة عن المرأة اليمنية وكأنهن يقلن: ذلك هو السياسي اليمني آدم فماذا تنتظرون من السياسية اليمنية حواء..!

حول الموقع

سام برس