بقلم / عبدالرحمن بجاش
* دعونا نكون في هذا الموضوع واضحين , بل أشد وضوحا من كل الموضوعات التي تحتمل الذهاب والاياب , لذلك اقول وبدون ((مواربة)) كما يحلو لصاحبي سامي غالب , ليس لانهم من تعز , وليس لانهم من الحجرية , وليس لان في الوسط ارضية لا ادري تفاصيل الخلاف حولها , وليس لأن والدهم احمد عبد الواحد مطهر - وانا لا اعرفه وان كنت اعرف ان بيت المطهر اناس محترمون وبيت تجاري محترم - , بل لان ما حدث لولديه فتحي وفؤاد أحمد عبد الواحد مطهر فعل يندى له الجبين ؟ , عرفنا طوال سنوات الوعي ان العرف يحل محل الدولة عند ان تغيب , وذلك على الاقل حفاظا على القيم , ومن بين قيم القبائل وتحمد لهم انه مهما بلغت درجة الخصومة لا يتعرضنُ أحد للأطفال والنساء , احتراما وتقديرا لهم وليس استنقاصا من قدرهم , والمدينة (( هجرة )) وكذا السوق , فلا يقتل ولا يقتل أحد فيهما , ولذلك فقد تعارفت القبل على ان يضع افرادها اسلحتهم في أبواب صنعاء , احتراما ومهابة منذ سنة استنها الامام يحيى رحمه الله , فقد وضع سلاحه حين دخل صنعاء في باب شعوب فصار الامر عرفا لا يستطيع أحد أي حد مهما بلغت مهابته ان يخرج عنه , الآن وفي لحظة الدولة فيها غائبة , ولم نتعود عليها قبل هذه اللحظة ايضا جرى قتل العرف ايضا , لتتحول المدن مرتعا لكل من يريد تصفية حساب !! , وصل الامر الى اختطاف المرأة, فالطبيبة الأوكرانية لا تزال مختطفة , والطاجيكية تلعن ابو جدود اليمنيين !! الذين طالما تحدثت عن اعرافهم التي تحرم التعرض للمرأة والطفل , الآن يختطف فتحي وفؤاد في وضح النهار ومن امام مدرستهما !! , أي رجولة هي التي اهتدى بها الخاطفون , حين استطاعوا ان يكونوا قساة قلوب , ليختطفوا من لا علاقة لهم بالأمر وان كانت هناك قضية بينهم ووالدهما , فميدانها ميدان الرجولة , اذ لا مساحة اخرى غير الخسة ان لا تستطيع تنهب حق الناس فتذلهم باختطاف اولادهم الصغار تحديدا !!, ليست هناك خسة وتعال وغياب رجولة وشهامة وكرم الرجال في فعل دنيء كأن تختطفّ طفلين , ومهما بلغت مبرراتك فلن تجد رجلا شهما كريما شجاعا يقبل مبرراتك ,. الآن الكرة في ملعب مارب طالما وأسرة الطفلين قد اوضحت وكشفت اسمي الخاطفين , فمارب معنية بأن تبرئ نفسها من فعل بعض أبنائها , وتعيد الطفلين الى اهلهما , وتقف مع الحق اذا كان للخاطفين حق لدى بيت المطهر وكلنا معهما , فقط بعد أن يعيداهما معتذرين للمجتمع , فالقبيلة عموما محترمه وترعى حق الطفل والمرأة والغريب , ولا تدنس سمعتها مطلقا بالخروج عن القيم التي يحافظ عليها العرف , ولا سامح الله من قتل العرف والقانون في هذه البلاد , الآن على الهيئات والافراد , والمنظمات , والاحزاب , وكل من لا يزال في صدره ضمير , على الجميع ان يقولوا وبصوت واحد (( اطلقوا سراح فتحي وفؤاد احمد عبد الواحد مطهر)) وسراح الأوكرانية , وسراح الفرنسية ايزابيل ورفيقتها اليمنية شيرين مكاوي ونقول جميعا وبصوت واحد (( لا ...للاختطاف )) , لا لحجز احد خارج القانون, وإن غابت الدولة أو غيبت , نقول : يكفينا ما نرى من مهازل فلا تضيفوا مهزلة جديدة لهذا المسلسل القميء الذي تتوالى فصوله , وكل فصل اسوأ من سابقه ....الحرية للأبرياء بدون استثناء وفي أي حجز كانوا .
نقلا عن الثورة

حول الموقع

سام برس