محمد الجرادي
الجراح أصبحت غير قابلة للالتئام والعفن صار يغطي معظم الجراح وصارت معظم الأطراف مشلولة وصار من يدعون أنهم أطباء يستطيعون علاج جراح هذا الوطن يستمتعون برؤية هذا الوطن يتألم ويحتضر وهم يعبثون بجراحه ويزيدون من اوجاعه فصاروا هم المشكلة رغم أنهم يدعون أنهم من يقدر على حل المشكلة . إذا لم يعترف السياسيون بخطئهم وسعوا إلى التنازل عن كل ترهاتهم العبثية التي يدعون أنهم متمسكون بها لانها مصلحة الوطن .

إلى الجميع أقولها صراحة الوطن ليس المؤتمر وليس الإصلاح وليس الاشتراكي وليس أنصار الله وليس الحراك الجنوبي وليس الحراك التهامي وليس لأي أحد الحق في أن يعبث بمصير هذا الوطن لأن كل من يختزل الوطن في حزب أو مكونة السياسي أو الفكري فهو مخطئ الوطن هو كل ما يتنفس على أرض الجغرافية من انسان من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب ، الوطن هو كل شخص يحمل في قلبة الحب والاخاء للآخر الوطن هو أن نصلي في مسجد واحد وان ندرس في نفس المدرسة وان نتشبع بحب كل ما يرتقي بوطننا الوطن هو إحساس الجميع بالأمان إحساس الجميع بالطمأنينة الوطن يجب أن يكون قبلتنا جميعآ أن يكون همنا جميعآ أن يكون بيتنا الذي نعيش فيه نكبر ونربي فيه أبنائنا على شيئ اسمه حب الوطن على شيئ اسمه مصلحة الوطن أولا ، الولاء للوطن فقط وليس أي شيئ آخر مهما احببناه مهما اعتقدنا يجب أن يكون الوطن ومصلحته أولا وأخيراً هو منتهى ما نبتغية .

لقد أفرزت الخلافات التي نشبت من أجل شهوة السلطة وحب كرسي الحكم ولاءت واصنام أصبحنا نقدسها اكثر من الوطن نستميت من أجلها و نترك الوطن ينهار أصبحت الأصنام الجديدة هي مشكلتنا في الحاضر وفي المستقبل اذا لم نتخلص منها أو نترك عبادتها .
أصبح الوطن يحتضر وأصبح بحاجة إلى أن ننعشه بوقوفنا صفا واحدا تجاة كل من يعبث به أو يحاول أن يكون وصيآ عليه أو أن يتمادى في استغلاله .
الوطن ............................تخونني الكلمات والحروف تتوه في قلمي في حلقي لانني أعلم أنني لا استطيع ان أوفي هذا الوطن حقة ولن أستطيع أن اعبر عن ما يجتاح قلبي من حب وحزن وألم أشعر به تجاة هذا الوطن .
نعيش بالوطن فقط ونموت عندما نتخلى عنه وعن الحفاظ عليه

حول الموقع

سام برس