بقلم/ أنور سلطان الشرعبي
تأتي إستقالة شوقي أحمد هائل - محافظ تعز السابق- بعد ساعات من إجتماعه باللجنة الأمنية بالمحافظة وبحضور قائد القوات الخاصة بتعز ( الأمن المركزي سابقا ) العميد حمود الحارثي ...

وظهر شوقي بالإجتماع بشكل متزن وبرباطة جأش، وكما عودنا منذُ إستلامه للمحافظة كلام معسول وكلمات نارية يشنها على خصوم تعز ووعيد وتهديد ...
ويبدو من كلامه ... أنها الخاتمة ... فلذلك لن يعبأ بمحافظته الحالمة ..
يبدو أن شوقي قد طبق المثل القائل : صمت دهراً ... ونطق كفراً!!!
لذلـك هو من كان سبباً لخذلان ابناء محافظة تعز وسهل الطريق وبسط الجسور لتعبر الماليشيا إلى المحافظة ... الخطة لم تكن "آمر دبر بليل " أو صاعقة نزلت من السماء، أو خدعـة سياسية كما يقول ...

في اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة اليوم،، تحدث قائد القوات الخاصة ، أنه تقدم بطلب قبل عدة أشهر وعرض الموضوع على اللجنة وأن المحافظة تحتاج إلى قوة وحماية للمنشآت في تعز ... وذلك حسب كلامه !!!
أين كان حينها "شوقي" !!! يبدو أنه مشغول بصابون الغسيل !!!

شوقي: أخطأ مرتين:

الأولى: بصفته محافظ ولم يحرك ساكناً وظل يلعب بمشاعر المواطنين بكلامه المعسول وكما عهدناه "تعز لن تسقط وتعز قوية وتعز لديها من يحميها وووو" وتواطئه مع .. وعلمه بذلك مسبقاً..
وثانياً : وهو الخطأ الفادح أن يبرر موقفه بتقديم إستقالته بهذا الظرف الصعب،، وفي الوقت الذي تحتاج فيه المحافظة لمن يوحد صفها ويجمع كلمتها،،، لا أن يجعل المحافظة فريسة للماليشيا ويفتح لهم مجال ومنفذ للتربع على هرم المحافظة بحكم أنه "شاغر" وتدخل المحافظة لا قدر الله ( في اقتتال وهرج ومرج )...
واستقالته اشبه " بعذر أقبح من ذنب" !!!

أقول لشوقي:
قد تكون رجل ناجح في حياتك الشخصية وضمن مجموعة هائل سعيد،، بل قد تكون شخص محبوب شعبياً بأخلاقك وإنسانيتك .... ولكن لم تكن موفق بموقف وطني سياسي لرد الجميل لمحافظتك الحالمة !!! ولعل المعادلة التي وقع فيها شوقي:
تسليم المحافظة "تعز" = مقابل المحافظة على مؤسسات المجموعة"بيت هائل"
بكل إختصار مقايضة ... ولذلك أنا دائماً أكره "البرجوازية"

وهاهو شوقي ... يثبت لنا جميعاً ... وأبناء محافظته خصوصاً ... أنه غير جدير بهذه المحافظة العظيمة والكبيرة بثقافتها وأفكارها وأحلامها وحرياتها...

تعز لن تتوقف ... وكما كانت لها السبق في شرارة الثورة الشبابية السلمية 2011م فسيكون لها السبق والأولية في طرد الماليشيات ،،، فأبناء تعز الأحرار لايقبلون الإستعباد ولايرضخون للقوة ،، ولايستسلمون !!!

رسالتي الأخيرة:

لازالت تعز تقاوم بالسلمية وبالقلم والكلمة ...
فلا تحاولوا أن تفهموهـا "ضعف" وتزدادون كفراً وعناداً ... وإعتداء وهمجية...
فحينها ستنكسـر الإقلام وتغيب الكلمات .... ولن تجدو غير الناااار

وأتقوا شر الحليم إذا غضب ... واختم مقالي :

تعز العز: تعزُ من يعٍزُها *** وتـذل من يحاول إذلالهــا!!!
إعلامي وناشط في ساحة التغيير.
al-sultane@Hotmail.com

حول الموقع

سام برس