أحمد عبدالله الشاوش
تعز تنتفض والشارع يثور والمحافظ شوقي ينفجر والحارثي يصمت وانصار الله يفرملوا والشارع مقسوم، ووسائل الاعلام المسعورة تنفخ في كير الازمة ودق طبول الحرب الاهلية واردة بأجماع الامة والفقهاء والسياسين وقادة الاحزاب المداليز الذين يريدون احراق تعز وبقية مناطق اليمن في سوق المزايدة وبورصة تخريب الوطن .. هذا هو مشهد اليوم الذي لابد أن يزول.

لمصلحة من كل هذا السفة والمجون و الجنون والمغامرة السياسية المفلسة ؟

تعز .. ليست الاصلاح أوالاشتراكي ولا المؤتمر او البعث والناصري او غيرهما من الاحزاب والمكونات السياسية الفاشلة التي ليس لها رؤية سوى تأليه الاصنام من قادتها المعتقين.

تعز .. ليست هاي أوصالح ولاياسين او العتواني ولا قحطان أو شوقي ولارجال الاعمال او شياطين الدعارة ،، ولا القاعدة او داعش ، وأنما عاصمة الثقافة اليمنية والابداع والاجلال ، مأوى كل اليمنين بأختلاف الوانهم ومناطقهم واتجاهاتهم ولهجاتهم قبل اعلان اليونسكو وبعدها، منذ أن خلق الله الارض وهيأها لهذه السمات العظيمة.

تعز .. تجربة فريدة لمدينة حالمة وشعب حي بسيط له أحلامه وطموحاته الثقافية والعلمية والثورية في مقارعة الطغاة والاستبداد والجور للولوج الى أعماق الحرية بغية الاستقرار المعيشي وحمل غصن الزيتون وتجسيد المدينة الفاضلة كماتمناها العظماء من الرعيل الاول من أبنائها او من نشأو في أحضانها.

مايحصل اليوم في تعز عار على السياسيين من ابنائها وقادة احزابها المعتقين الذين عول الجميع عليهم تحقيق الاحلام المشروعة، لكنهم ارادوا ان يكونوا عبيداً للحكام السابقين واللاحقين وأدوات بيدالدول الاقليمية والدولية في سبيل الحفاظ على مصالحهم الشخصية المقيته بعد ان توسعت لديهم شهوة المال والاقتراب من الدرك الاسفل من النار الا ماندر .. وفي السياق نفسة يلتقي هؤلاء مع قادةعسكريين وامنيين وقادةأحزب وأعشار المثقفين والعلماء وورجال الصحافة والاعلام المفلسين في صنعاء وعدن وحضرموت ومأرب وإب وغيرها من بؤر التوتر في عبادة أصنام الرئاسة وألهة المال الخليجي والدولي لبث الفرقة وزرع المناطقية والمذهبية لتمزيق الوطن وتمرير سيناريوهات الحرب الاهلية في اليمن عبر بوابة تعز التي كانت وماتزال وستظل آمنة بحفظ الله وتماسك أبنائها الشرفاءووقود اً للثورة ومعولاً ضد الطغاة.

وأخيراً مهما كانت المؤامرات على اليمن وفي طليعتها المدينة الحالمة " تعز " التي يحاول البعض تصفية الحسابات مع أبنائها وجعلها ساحة حرب تتساقط فيها جثث الابرياء ودماء الشرفاء في ظل الفوضى وغياب الدولة وأنتشار مليشيات الاحزاب والمشائخ والسفارات ، فأن عجلة التغير في طريقها و فجر الثورة قد لاح وشمس الاصيل نفذ شعاعها الى كل زاوية وركن ، وما على الشرفاء من أبناء تعز وبقية المدن اليمنية الا التماسك والتلاحم والاصطفاف الوطني وحمل مشاعل التنوير والثورة بعيداً عن الشائعات المغرضة والامراض السياسية المصطنعة المنافية لتعاليم الاسلام المعتدلة ، التي يراد من خلالها ضرب الوحدة الوطنية في عموم اليمن التي يسوقها بعض المرجفين والافاكين أياً كانوا .. اللهم احفظ اليمن وشعب اليمن وألف بين قلوب اليمنيين جميعاً بما تحبه وترضاه ، ولاعزاء لمصاصي الدماء وتجار الاوطان.

shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس