كلمات الأديب الشاعر محسن الميدان
بمناسبة عيد الأضحى المبارك
1 شوال 1436هـ الموافق 17 يوليو 2015م
العيدُ غيــــر العيــد يا أشعــــاري ** فلمـــن أقطّف من هــنا أزهــاري
العيــدُ أين العيـــد؟ لا زغــــــرودةٌ ** حـولــي ولا لحنــي ولا قيثـــاري
العيدُ غير العيـــد لا بلــــدي هنــا ** تشدو ولا شعري ولا استشعاري
ما دامت اليمن السعيـــدة آهـــةً ** فلمن ستعزف في الهوى أوتاري
من ذا يوزّع ضحكةَ الأطفالِ فـــي ** حدقاته؟ أو من يفك حصــــاري؟
العيــــدُ لا وطـــــــــنٌ أراه ولا أرى ** جــذلاً يعيشُ ولا أرى أطيـــــاري
العيدُ.. كيف العيد يصنعُ مأتـمـــــاً ** ويقـــــاتلُ الأنصــــارَ بالأنصــــارِ !!
العيدُ.. كيف العيـد يقتــل موطنـــاً ** ويحـــارب الثّــوارَ بالثّـــــــوارِ ؟؟!!
العيدُ.. كيف العيـــد يخلـــق فتنـةً ** ليحـــــرر الأحـــــرارَ بالأحــــــرارٍ!!
الـحـربُ للانقــــاذ أكبــر خدعــــةٍ ** شرعيــةٍ فـي نكهـــةِ استعمـــارِ
والعيد بالتشطير آخـــــر موضـــةٍ ** دوليـــةٍ فـــي صــورةِ اسـتـثمــارِ
ما دام هذا العيد يضمــر فرقـــــةً ** فلمـن تبــوح بقصــدهِ أســـراري؟
ومتى أحدث عنك يا "النمسا" أما **حــان الحــديث لنشــرة الأخبــــارِ
ولمن نبارك فرحة التشطيـر؟ بــل ** ولمن نقسّم بعــدها أشطـــاري؟
ومتى ستحتفــل الرياض بفصلنا ** حتــى أعــزّي بالأســى أثـــواري
لا الصين لا موسكو ستحمل جرحنا ** كلا ولا "طهــران" تصبـح داري
"باراك" أشــرف لاعـبٍ متآمـــــرٍ ** لــــو تــــدركـــون حقيقــــة الأدوارِ
قابوس أخطر لحظةٍ من عمـــرنا ** لـــو تعــرفـــون بقيـــة الأطـــــــوارِ
وحكومة البيع الرخيص فضيحــةٌ ** كبــــرى تحسّــنُ عــارَهـــا بالعـــارِ