بقلم/ عاطف زيد الكيلاني
بداية ، لا بد من توجيه الشكر الجزيل لوزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية لدعوتها الكريمة لنا لحضور هذا المؤتمر الهام ، والذي كان بودّنا التشرف بحضوره والمساهمة الجادّة في إنجاحه لبلورة موقف إعلامي عربي إسلاميّ دوليّ موحّد يتصدى لظاهرة الإرهاب التكفيري وللفكر البائس الذي يحركه ويقف خلفه ويوجهه .

على الصعيد الشخصي ، أعتبر دعوتنا لحضور المؤتمر تكريما وتقديرا لنا شخصيا ولشبكة ” الأردن العربي ” الإخبارية الإلكترونية ، ذلك أننا في ” الأردن العربي ” كنا ، ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في سورية الشقيقة ، ( ومنذ ما قبل ذلك بكثير ) ، كنا قد اتخذنا الموقف الصلب الى جانب سورية الشقيقة وشعبها العظيم وجيشها الباسل وقيادتها الحكيمة ، وكنا قد استطعنا تشخيص الأزمة بشكلها الصحيح ، والذي ملخّصه أنها حرب على الدولة الوطنية السورية ومحور المقاومة الذي تمثل به سورية قلب القلب … حرب تشنّها قوى التحالف الصهيو أمريكي المدعوم من حلف الناتو
العدواني بأكمله ومن القوى الرجعية والظلامية والتكفيرية في العالم العربي .

وها نحن ، وبعد مرور أكثر من 52 شهرا على بداية المؤامرة الكونيّة على سورية ، نجد أن خيارنا وتقديرنا للموقف كان صائبا ، وأن وجودنا على الجبهة الإعلامية في الخندق السوري كان هو الخيار الذي يجب على كل أحرار وشرفاء الأمة اتخاذه .

لقد كان ترشيحي ورفيقي العميد المتقاعد ناجي الزعبي لحضور هذا المؤتمر تشريفا لنا وتتويجا لجهد كبير بذلناه بمعيّة رفاق أعزاء آخرين من شرفاء الإعلام الأردني من خلال ” تجمع إعلاميين ومثقفين من أجل سورية المقاومة ” على مدى أكثر من 4 سنوات ، كنا خلالها ( وما زلنا ) نتصدى يوميا لأعداء سورية من خلال الكتابة والنشر وإقامة الندوات والمشاركة بالتظاهرات والإعتصامات ، وممارسة كل ما من شأنه فضح المخططات الإرهابية وفكرها التكفيري .

ولئن حالت بعض الظروف القاهرة والطارئة دون حضورنا ( أنا وناجي الزعبي ) الى دمشق العروبة للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر ، إلاّ أننا على ثقة بأن أعضاء المؤتمر سيكونون حريصين أشدّ الحرص على إنجاحه والخروج بالنتائج والتوصيات المتوخاة .

وفي الختام ، أجد لزاما عليّ ، ومن باب الأمانة أن أضع بين أيدي المؤتمرين ، بعض الإقتراحات التي اجتهد رفيقنا رئيس تحرير ” الأردن العربي ” – محمد شريف الجيوسي في وضعها لأقدمها للمؤتمر بإسمه …

اقتراحات الرفيق الجيوسي …
1 – إنشاء معهد إعلامي لمناهضة الفكر التكفيري ، تكون اولوية الدراسة فيه للإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام ويمنح الدارسون فيه درجة ترفيع أوأكثر ( ويمكن فتح المجال لدارسين عرب وغير عرب )

2 ـ تشكيل مجلس عربي سوري لمناهضة الفكر التكفيري يمثل فيه إعلاميون بخاصة ، إلى جانب رجال دين وفكر واقتصاد وعلم إجتماع وسياسة وتربية وتعليم مدرسي وجامعي .

3 ـ سن قانون حازم مناهض للإعلام التكفيري.

4 ـ سن قانون يشجع أي عمل أو جهد إعلامي ضد الفكر التكفيري على أن يفتح المجال لمشاركين في الداخل والخارج ، ومنح هذه الجهود جوائز مالية وتقديرية .

5 ـ إدخال مساق للإعلام المناهض للفكر التكفيري في المناهج المدرسية والجامعية .

6 ـ تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ قرارات المؤتمر الإعلامي الدولي لمناهضة الفكر التكفيري ، والتنسيق بين المشاركين فيه وتوسيع قاعدته .

7 ـ تعميم ونشر أوراق العمل المقدمة للمؤتمر والكلمات الملقاة في حفل افتتاحه ، والقرارات والتوصيات الصادرة عنه .

انتهت الإقتراحات
نتمنى للمؤتمر النجاح في كل أعماله .
عاشت سورية وشعبها وجيشها وقيادتها
النصر المؤزر القريب لسورية على كل المتآمرين
المجد والخلود للشهداء … والشفاء العاجل للجرحى>

حول الموقع

سام برس