بقلم / علي محمد البيضاني
لا يمكن لليمنيين أن يخرجوا من أزمتهم وينقذوا وطنهم وينتشلوه من الوضع الذي وصل إليه والتردي الذي يعيشه إلا إذا وضعوا نصب أعينهم مصالح الوطن وغلبوها وجعلوها فوق مصالحهم الخاصة سواء أكانت هذه المصالح حزبية أو مادية أو غير ذلك .
إذاً فانه يحتم على القوى السياسية أن تضطلع بدورها في العمل بصورة جماعية وتحت راية وطنية للوصول إلى حلول جذرية لما نعانيه.

أما المراهنة على الحلول الخارجية فإنها مراهنة خاسرة، لأن الأجنبي لا يمكن أن يكون حريصا على وطننا أكثر منا كيمنيين .. فهو أن قدم مبادرة لحل الأزمة اليمنية فإنما يقدمها وفق رؤيته وبما يتفق مع مصالحه وبما يخدمها.
إن الدماء التي تسيل في كل أرجاء اليمن هي دماء يمنية غالية يحز في أنفسنا إراقتها ولا يهمنا الطرف الذي ينتمي إليه من يقتل في معركة الخاسر الوحيد فيها هو اليمن وشعبه .

إن بلادنا التي تواجه اليوم عدوانا شرسا أوغل في قتل اليمنيين وتدمير مقدراتهم وتدمير بنيتهم التحتية واحرق الحرث والنسل وتسبب في قتل الآلاف من اليمنيين وجرح عشرات الآلاف وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون يمني الأمر يحتم علينا جميعا إعمال العقل والعودة إلى الحوار فيما بيننا وحل مشاكلنا بأنفسنا ومواجهة ما يحاك ضد بلدنا وشعبنا من مؤامرات من قبل القوى الخارجية التي تعتقد أن استقرار اليمن لا يصب في مصلحتها فلذلك هي تعمل على تأجيج الفتن بين أبناء الشعب الواحد .
وباختصار فإننا نقول :إذا راهنا على الآخرين فإننا خاسرون .. وإن راهنا على أبناء شعبنا وعلى حكمتنا التي بشر بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى إيماننا بوطننا فإننا سنكون نحن المنتصرين لا محالة .

فيا قومنا من الساسة وعقلاء هذه البلاد أجيبوا داعي وطنكم وتعالوا إلى كلمة سواء بينكم تعيد لوطنكم وشعبكم الابتسامة التي أفقدتنا إياها آلة القتل والدمار .
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس