بقلم –ناصر أحمد بن أحمد الريمي
تحل علينا الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في ظروف استثنائية وغير مسبوقة سواءً على مستوى البلاد ككل أو القوى السياسية الوطنية عموماً وحزب الموتمر على وجة الخصوص .

وفي هذا الإطار يتزامن احتفال المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه الثالثة والثلاثين في اطار الدعوة التي توجة بها رئيس المؤتمر الشعبي العام –الرئيس السابق -علي عبدالله صالح -في خطابة بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية وفي المقدمة القوى المتصارعة على السلطة إلى حقن دماء اليمنيين ووقف نزيف الدم وإزهاق أرواح أبناء الوطن, وأن يدركوا أنه مهما كانت الدوافع فليس هناك ما يبرر سفك الدماء اليمنية, فالمال من الخارج والدم يمني.. والدعوة التي توجة بها الى المؤتمريين والمؤتمريات ومنتسبي أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل أبناء الشعب لمزيد من اليقظة ورص الصفوف وفي التصدي للعدوان الغادر على شعبنا والعمل على إيقاف الاقتتال والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد.

فليس ذلك بغريب على رجل حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود من الزمن واسس حزب بحجم المؤتمر الشعبي العام الذي كان ولايزال له دوراً وطنياً هاماً في التأسيس لثقافة الحوار وتطوير العمل السياسي لدى مختلف القوى الوطنية ومثل مؤسسة تنوير فكري وسياسي كبير خاصة إذا ما نظرنا إلى الظروف التي تعيشها المنطقة في الوقت الراهن بل وخلقت تلك التوجهات الوطنية - أرضية صلبة أستطاعت استيعاب كافة الجهود الشعبية والحكومية.

ومن يتابع بتمحص وإمعان المسيرته التاريخية المؤتمر الشعبي العام ورحلته منذ ثلاثة ثلاثون عاماً سيجد رداً فورياً- أن المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال يقف دائماً إلى جانب قضايا الوطن الإستراتيجية كأيمانه المطلق بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية كوسيلة للتداول السلمي للسلطة، وظل المؤتمر خلال مسيرته مدمناً على تقديم التنازلات عن حقوقه الدستورية حفاظاً على اليمن وآمنة واستقراره..والمضي نحو التحولات النوعية سياسياً واقتصادياً وفكرياً متوجاً تلك التحولات بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية – حلم كل اليمنيين – وأحد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر واقتران الوحدة بالتعديدية السياسية والحزبية والرأي الأخر ليشترك الجميع في حكم اليمن وتنميته من خلال الديمقراطية والتسابق على تقديم الأفضل لخدمة الوطن والشعب.

ولقد تميز المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه بأنه التنظيم الذي يتمايز برنامجياً وتشكيلاً حيث ضمّ خلاصة رموز الحركة الوطنية اليمنية في ربوع الوطن بمختلف اتجاهاتها السياسية والفكرية ولم يكن العدد المؤسس للموتمر الذي تشكل من ألف عضو سوى بداية الطريق لبناء صرح تنظيمي تهيأت بوجوده ممكنات الانتقال إلى التعددية السياسية والحزبية بيسر وسهولة..

وكان المؤتمرالشعبي العام بعد تحقيق الوحدة صاحب الإنجازات الكبيرة باعتباره التنظيم الذي نال ثقة الشعب الذي فوضه في ثلاثة انتخابات برلمانية ورئاسية ومجالس محلية مشتركاً ومؤتلفاً مع القوى الأخرى في أكثر من فترة وحكومة حقق خلالها الكثير من الانجازات على كل المستويات.

ولقد كان وما يزال لهذا التنظيم الفضل في توحيد الغايات والأهداف الوطنية وكذلك توحيد الرؤى الفكرية بشتى توجهاتها وما دعوة رئيس الموتمر الشعبي العام-علي عبدالله صالح –بمناسبة ثلاثة ثلاثون عاماً من مسيرة الحزب لكافة الفرقاء والاطراف المتصارعة لإبرام صلح شجاع لإقاف الاقتتال الاخير دليل على حرص قيادة المؤتمر والدور الوطني في ترسيخ مبدأ وثقافة الحوار وحقن دماء اليمنيين ...

حول الموقع

سام برس