بقلم/ نافع مبخوت البعيثي
الاختطاف للأكاديميين بجامعة صنعاء أمر مقيت ومرفوض ..وقد لوحظ بعد 21سبتمبر ٢٠١٤م.اخترق الحرم الجامعي من قبل بعض الشباب المنتمين لجماعة انصارالله (الحوثيين) حيث قاموا ب(أختطاف) مجموعة من مناهضيهم في الجامعة بغض النظر عن كونهم مدرسين وطلاب بالكليه ..بحجة تأييدهم للعدوان وبانهم يقومون بالتخطيط لأعمال تزعزع امن واستقرار العاصمه، ناهيك عن ايقاف العمليه التعليميه بالجامعة..الا ان النقابة حينئذ نفت ذلك وهذ في نظرالبعض مخيبا للأمال،وفي اعتقادي الشخصي انه يعتبر خطاء اكاديمي قاتل بكل ما تعنيه الكلمه من معنى.

البيان الصادر عن النقابه استرجعني الى موقف مشابه تمامآ. حين كانت ردود فعل بعض القبائل اليمنيه عندما كانت تقوم الدولة باللقاء القبض على احدمشائخ ، تقوم بعمل قطاع قبلي وتحتجز وسائل النقل الحكوميه والخاصه معظمها تتبع ملكيتها لمواطنيين..فمنذ اربعة عشر شهرا كنت عائدا من محافظة حضرموت باتجاه العاصمه صنعاء لقضاء أجازة نهاية العام الدراسي الجامعي 2013-2014 ..الا اني وزملائي.. والمسافرين رجالا ونساء ممن كنا على متن احد باصات النقل الجماعي تفاجئنا بوجود قطاع قبلي في مديرية نهم، توقفنا عنده وكنا نتوقع بانه قطاع بين قبيله وقبيله كما جرت العادة في أوقات وسنوات سابقة، الا اننا تفاجئنا بان القطاع يستهدف كل المسافرين المتجهين الى العاصمه صنعاء و القادمين منها، كان الوقت حينئذ بداية الفجر ..فضللنا في ذلك المكان حتى الساعه التاسعه صباحا اي ما يقارب اربع ساعات ونحن نحاور المسلحين الذين كانو احيانا يعتذرون منا و احيانا يلوحون بالسلاح في اوجاهنا حتى توصلنا لحل وهو ايجاد سيارات من نفس المنطقه لتقلنا الى صنعاء ومن خلال نقاشنا أخبرونا بان شيخ القبيله محتجز لدى اجهزت الأمن بتهمة القتل وانه بريء.. مما اتهموه به وان الجهه المعنيه التي تتحفظ عليه لم تتفاهم معهم..وقالوا أنهم اضطروا للقيام بذلك..

والمضحك أنهم يدركون ان تصرفاتهم هذه وغيرها عملآ خاطأ. .ويبررونه بالعمل الاضطراري من اجل اطلاق شيخهم..وهذا بالفعل يتم بصورة سريعة..وأتساءل ماهو مبرر المتقطعين من حاملي اعلى الشهادات الاكاديميه هل اختطاف احد الشيوخ الاكاديميين من الحرم الجامعي ام هي كما يقال - حج ولقاط مسابح - اي احتجاج على طريقة معاملة زميلهم داخل حرم الجامعه و مقاضات اغراض سياسيه مقيته..وان كان ما قاموا به انصارالله حدث في جامعة خاصه هل كانت ستتوقف العمليه التعليميه فيها ام ان المصالح الماديه بالجامعات الخاصة لا تسمح بايقاف التعليم ولا التسييس بالرغم بان من يدرس فيها هم انفسهم من يدرسون بجامعة صنعاء.

ايضا ولكي لا يقال عني حوثي، رافضي،ايراني اعلن ادانتي لما قاموا به جماعة انصارالله من اختطاف للأكاديميين وزملائي الطلاب بكلية التجاره بجامعة صنعاء..وعلى عقلاء الجماعه الاعتذار و احترام القانون وأعطاء الاجهزه المختصه الحق في تنفيذ القانون ان كان هناك عليهم أي أدانات ضدهم..كما أناشد أبائي المشايخ الاكاديميين ان يترفعوا عن هكذا اساليب لا تمت للثقافة الاسلاميه ولاحتى للثقافه العلميه والمستوى التعليمي الذي وصلوا اليه بصله.

نعم قد يرى البعض ان ما كتبته حاد جدا في حق دكاترتنا ومدرسينا بنقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء ومصادره لواجبهم تجاه زميلهم وحقوقهم لكني ارد على من يقول هكذا بان الخطأ لا يعالج بخطأ ..

بالأمس اشتكينا خروج بعض القبائل عن عادات و اعراف القبيله اليمنيه التي تراعي المصالح العامه والخاصه.واليوم نشكي خروج بعض الاكادميين عن مسار الرساله التعليميه الاكاديميه..فماذا نتوقع من الطلاب في المستقبل وما زال تفكير الاكاديمي بهذا المستوى.ام ان أخطاء الأكاديميين لا تحتسب . .فمتى يعود المعلم معلم والطالب طالب.....الخ

حول الموقع

سام برس