بقلم / عبدالباري عبدالرزاق
لم اكن يوما على دين المسيح ، وليس فينا او منا مجوسيا يعبد النار حتى يقتلنا الطلقاء بهذه الوحشية والإنحطاط
كلنا على باب الله ورسالة الدين الحنيف ..ناصرنا نبي الهدى ورسول الأخلاق ، ورفعنا رأية الإسلام عاليا ..فما الذي جد ؟. يا دهاقنة الفتوى وآكلي لحوم البشر حتى أبحتم ذبحنا واستبحتم ما حرم الله ..ماذا جرى يا أنصاف النساء وأشباه الرجال وأشدهم قبحا ونفورا ؟.
107 يا وجعي ..!

ذهبوا في غضمة عين بمجزرة مستبأ سوق الخميس ..تبعثرت أجساد الأمنيين الأتقياء وأرتفعت أرواحهم الى الرحيم وشديد الأنتقام ، امتزجت الدماء برائحة الموت ووحشة المكان ومسرح الجريمة ، وما زال ذلك الطفل يتأمل من شرفة الدار المتواضع عودة والدة المتسوق والراحل الشهيد.
107 يا رفاق ..!

سحِقوا في ساعة واحده وفي يوم واحد ، وفي سوق واحد وجريمة واحده ، وعدوان واحد حطم كل الأرقام القياسية يا موسوعة جينيس .
107 هو حصيلة شهداء السوق وإن سبقهم ألالاف من الأبرياء والاطفال في مذابحِ عده ، ويوم السحل والذبح والتنكيل غرب الحالمة بين شوراعها والأزقة.
107 يا ابو الغيط ..يا سيد مون .. يا مجلس الأمن ويا حقوق الإنسان ..! هل مندد أو مستنكر أو ذرة ضمير .؟
يا ليتني متُ قبل هذا..!
قبل ان أرى أهلي وعشيرتي وأرضي ، وكل شعبي هدفا مشروعا لغارات التحالف الملعون ، وجنون الصواريخ الخبيثة التي تكالب فيها العتقاء وعتاولة الفسق والرذيلة المطوية بالفواحش وفظاعة الجرم القبيح.
نحن هنا أيها العالم المنافق..!

هل ترأنا كيف نُقتل بلا رحمة .. ونُذبح بلا شفقة أو أدنى ضمير .؟
هل تشُاهدنا كيف نُساق الى المقابر أتباعا دون توقف أو فرملة. ؟
نحن هنا أيها العربي ..!

هل تسمع نحيب الأمهات وبكاء الأرامل والأطفال ..بُحت أصواتنا وتقطعت حبالُها..ونحن نحبث عن عدالة البشر وأخلاق الأمم ومفاهيم الإنسانية ونخوة العرب وحقوق الإنسان وشعارات الزيف والإبتذال وبيع الوهم والمبأدى وسقوط القيم تحت أقدام المال السعودي والنفط الخليجي .

لا فائدة دعونا نموت بطعنات الغدر والأوجاع ونوازل العدوان وناره وجنونة المحموم بالبشاعة والإجرام المقيت
..دعونا نتنفس لهفة تجاعيد المشيب المغمورة بالحرية والثبات والصمود والكرامة والشموخ.. دعونا ننتحب بتناهيد الأنيين وفواجع الألام والأحزان ، فإن العاقبة للمتقين .

حول الموقع

سام برس