بقلم/ حسين زيد بن يحيى
حقيقية لا ينكرها الا مكابر شكل اغتيال الشهيد الخيواني الرصاصة الأولى للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن ، لماذا ؟ لان الخيواني كان قلم رصاص يزلزل عروش الطغاة والمستكبرين فاستعجل العدوان عملية التخلص منه قبل عدوانه ، كما كان - ايضا- رأس حربة فريق الدفاع اليمني عن السيادة والكرامة والمستضعفين والمحرومين فأحبه الجميع وهذا ما كانت تخشاه أمريكا وادواتها ، بعيدا عن المبالغة كان بحجم وطن وهذا امر ليس بالمستغرب بحكم البيئة التي شكلت وعية السياسي ، بيئة وطنية حرة بإمتياز فقد تلمذ على يد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (سلام الله ورضوانه عليه ) والرمز الوحدوي الفقيد عمر الجاوي (رحمة الله ) ، مدرسة من العلماء المجاهدين والمناضلين الاحرار تلمذ على يدها ، ومن هذا الوعاء القرآني و الفكري حمل قضايا الشعب كل الشعب من تهامة الى المهرة.

لذلك كما عرف اليمنين في الشمال والجنوب الرئيسين الشهدين سالم ربيع علي (سالمين ) وابراهيم الحمدي، بنضالة (الخيواني) ومعاناته وتلمسة لهموم الوطن وابنائة فقد عرفة كل اليمنيين، لهذا في كل اعتقالات شهيدنا الراحل وقف الى جانبة كل الطيبين, حيث شهدت محافظات الجنوب ولأول مرة بعد حرب صيف 94م وقفات تضامنية مع شخصية شمالية وفقط (الخيواني ) ، حيث عرفت عدن ولحج والضالع وزنجبار ومودية ولودر ..الخ ، اعتصامات تضامنية نضمها الحراك الجنوبي مع الصوت الحر والاشجع الخيواني .

دون مبالغة كان الخيواني أحب الناس إلى ضمير الجنوب والحراك الفقيد هشام باشراحيل ، من يعرف الرئيسان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض كان الشهيد الخيواني اقرب المقربين اليهم ، الذاكرة الجمعية للجنوبيين تشهد ان أول صوت ناد بالمظلومية الجنوبية كانت صحيفة الشورى للخيواني ، صحيفة اتسع صدرها لاقوى صوت جنوبي معارض ومنفي في لندن الجنرال احمد عبدالله الحسني ، لهذا ليس مستقربا ان ينظر الجنوبيين للشهيد الخيواني كشهيد لقضيتهم وحراكة الوطني ، انطلاقا من ذلك سلام الله عليك سيدي الشهيد عبدالكريم الخيواني يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا مع جدك المصطفى ( اللهم صلى على محمد وآل محمد ) وانصاره من المستضعفين والمحرومين.

# منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن

حول الموقع

سام برس