بقلم عامر محمد الضبياني
اذا كان حب علي عبدالله صالح جريمة ووجب عليهم عقابنا على ذلك فليقصفونا في ميدان السبعين او يحتجزونا في النقاط المؤدية اليه او يرسلوا من يفخخ الجمع الغفير بسياراتهم المفخخة والاحزمة الناسفة كعادتهم. هكذا اذا سنلبي دعوة المؤتمر الشعبي العام وزعيمه بالحشد والحضور الى ميدان السبعين غير مباليين بعواقب النتائج اطلاقا.

منذ متى كنا نهتم لعواقب الامور نحن اليمنيون، من نصرنا خاتم الأنبياء وحفظنا الامانة واديناها. الم يكن علي عبدالله صالح يمنيا يبادلنا الوفاء بالوفاء؟ الا يستحق شي من التكريم والتقدير؟ الم يبذل نفسه وروحه وعائلته فداء للوطن؟ الم يضحي بملياراته المزعومة وقرر الموت في سبيل قضية وطنه والدفاع عنه؟ وتحريره من السيادة السعودية والغربية؟ رافضا كل مشاريع الردة والانفصال والطائفية والتشرذم.

السنا يمنيون ومن حقنا الاحتشاد والتجمهر؟ السنا نملك قرارنا، والقصف والحصار ازعجنا وزاد عن حده؟ السنا صامدون بوجه العدوان ونريد ان نعبر عن ذلك الصمود بمسيرة مليونية؟ فلماذا ارى البعض منزعجون من جمعنا؟.

يا اصلاحيون! يا حوثيون! يا حراك! يامرتزقة! نحن نسيج من هذا الشعب مثلكم ومن حقنا السير والمسير وفق الاطر السلمية. لم نمنعكم في ٢٠٠٧ وكان بمقدورنا ولا في ٢٠١١ وكان بمقدورنا ولا في ٢٠١٤ وكان كذلك. نحن المؤتمر الشعبي العام حزب الوسطية والاعتدال ذا البرنامج الفعال من لا يحرض المسلم لقتل اخيه ولا يشجع للعمالة والارتزاق ولا يرضى بالارتهان لقرارات الخارج ولا المضي تحت الوصاية الاجنبية.

انها فرصة سانحة لكل من اخطئ بحق الشعب والوطن والمواطن، ان يترك المؤتمر الشعبي العام يضع النقاط على الحروف ويقود زمام الامور ويعيد لحمة الصف ويستعيد الكرامة المسلوبة ويحقق الامن الاستقرار. انها فرصة لكل هجر من منزله ونزح مع اسرته وفقد اطفاله وعائلته ان يدعم المؤتمر الشعبي العام. انها فرصة سانحة وعظيمة لكل من تلطخت ايديهم بدماء اليمنيين ان يعودوا الى رشدهم ويتوبوا الى الله، وكل من باع وخان وطنه ان يراجع حساباته ويندم على ذلك. فالمؤتمر الشعبي العام صامد صمود الجبال وباقي ما بقي الانسان اليمني حي يرزق، لم تهزه العواصف ولا تجره الرياح.

واخيرا.. يكفيني ان افتخر بحزبي حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لم يحرضني يوما على قتل احد ولا نهب ماله ولا قطع الطريق عليه. يكفيني فخرا ان حزبي حزب المؤتمر الشعبي العام لم يرضى بالعمالة ولا الارتهان لقرارات الخارج، لم يأبه لطائراتهم ولا لصواريخهم ولا لقواتهم، ولم يرفع شعارات الحقد والكراهية يوما، لم يقع فريسة سهلة كما يروج له بعض الابواق، فمن انظموا لجماعات اخرى او ذهبوا للرياض ليسوا سوى حفنة من الرجال لم تجري الوطنية في دمائهم ولا الحزبية في عقولهم. وحمى الله اليمن وحفظه وحفظ شعبه على مر الزمان. "وان ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العظيم.

حول الموقع

سام برس