بقلم / ناصر أحمد الريمي
ايام قليلة ستمضي لعام مضى من العدوان على اليمن .. لم يحقق العدوان سوى المزيد من الغرق في وحل سقوطه الإجرامي أمام العالم ، والمزيد من الاستنزاف لاقتصاده ..نعم فشل العدوان بعد مرور العام في تحقيق انتصار حاسم، وكل ما استطاع تحالف العدوان تحقيقه هو زيادة نفوذ التنظيمات الارهابية وتحويل اليمن إلى دولة تعاني من الفقر والجوع وانعدام الأمن...

عاماً مضى منذ بدء العدوان الهمجي والبربري على الشعب اليمني .. عاماً من جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية المروعة ضد المدنيين في مختلف المناطق .. عاماً من التدمير الممنهج لبنية الدولة اليمنية الاقتصادية والتنموية .. عاماً من الحصار الظالم والشامل والذي منع دخول الغذاء والدواء والمشتقات إلى اليمن والهدف فقط لا غير تجويع الشعب اليمني ..!!

خلال عام من العدوان والحصار اختار اليمنيون ان يكون عاماً من الصمود والثبات والعزة والكرامة عام من التفاؤل والتحدي ، عام اثبت فيه الإنسان اليمني انه قادر على التعايش والتكيف والإبداع في أحلك الظروف اثبت انه قادر علي التغلب على كل الصعاب.

عام من الصمود ..فالعالم بعد مرور العام يتسائل كيف صمد اليمنيون..الشعوب تسأل "اليمن" بلداً فقير وصمد اقتصادياً وسياسيا وبقت مؤسسات الدولة اليمنية عامرة ..فماهو السر؟؟ شعوباً في العالم تعرضت لحروباً قصيرة او ثورات فانتحرت تلك الشعوب وتحول غالبيته ابنائها الى متسولين في الشوراع هذه حالة الشعوب المدنية ولكن في اليمن وان وجدت حالات كهذه فهي موجوده منذ زمن الظلم والارتهان والفساد وفي عام العدوان وان ارتفعت نسبة البطالة او نسبة المتسولين فهذه حالات انتجتها ظروف قهريه صعبه جدا ورغم كل ذلك فاليمن بخير بصموده.
واليوم وبعد عام من العدوان لايمكن بأي حال من الأحوال أنكار حقيقة أن تصعيد قوى العدوان بحربهم على اليمن ، سيكون له بشكل عام تداعيات خطرة على مستقبل استقرار المنطقة الهش والمضطرب بشكل عام ، ويأتي كل ذلك التصعيد في الوقت الذي تزداد فيه المطالبات الإقليمية والدولية لوضع حلول عاجلة وإيجاد مسار تسويات للأزمة اليمنية ومعظم ملفات الإقليم العالقة.

وختاماً نقول :وطني ستحيا مهما فعل المعتدي وسيطهر ترابك من كل أجنبي والعملاء سيذهبون فليس لهم هاهنا موطئ مشرف ولم يعد اليمن يرحب بهم...

حول الموقع

سام برس