بقلم / محمود كامل الكومى
قبل فتح الستار ,فلاش باك لأحدى الكاميرات , تعود بنا الى عام مضى من حيث الزمان – المكان منتجع شرمالشيخ فى مصر – المناسبه أنعقاد مؤتمر القمه العربىه فى دورتها ال26 – الكاميرا تزوو م على الملك سلمان وفى ذيله يلهث هادى منصورحيث سبق مجيئه غارات مكثفه للطيران السعودى تختفى خلف السحاب لتحرق الأخضر واليابس فى ربوع اليمن .

الهدف المعلن للعدوان عودة هادى منصور للحكم بعد أستقالته وهروبه الى مملكة الرمال – لكن يبقى الهدف الخفى من حضور سلمان للقمه أجهاض محاولة القاهره تكوين قوه عربيه لمكافحة الأرهاب , وتأييد العدوان .

فى مشهد عبثى ينم عن الأستهتار وعدم أحترام البروتوكول , غادر سلمان المكان وجلسة الأفتتاح لم تنه أعمالها لحظة القاء الأمين العام لجامعة الدول العربية خطاب الأفتتاح ,وتتابع كاميرا الأحداث هادى منصور جريا خلفه الى الرياض.

كان مسرحالأحداث قد أُعِد سلفاً مابين تل أبيب وواشنطن والرياض – على خلفية أتفاق طهران مع أمريكا على أنهاء الحصار وحل ازمة النووى الأيرانى- أشعلت الC I A لهيب الغرام أكثر
بين السعوديه وأسرائيل لعلاقة دعاره بينهما فى العلن بعد أن بدت سريتها بلاجدوى حين أصبحت تزكم
الأنوف.

فى خلفية الكواليس كان التحضير لنظام سعودى أحمق فالملك عبد الله فى عِداد الأموات , وبات سعود الفيصل وبندر بن سلطان خارج السياق , بعد أن راهنا على خروج الأسد , وبدى أن الأسد فى عرينه قادرا على أن يقصم ظهور العُربان فى قطر ومملكة الرمال .

ينفرج الستار ... ليظهر سلمان وكأنه طاووس أيران – مع الخيلاء لابد من حماقة الشباب ,هكذا لاح فى الأفق عادل الجبير فى الخارجيه وسلمان الأبن فى الدفاع مع أبتداع منصب ولى ولى العهد , فيما بدى أنه أنقلاب على هيكل نظام أسرة آل سعود منذ تنصيبها بفعل الأستعمار , ليعاد هيكلته بمفهوم عصرى للمخابرات الأمريكيه ويتوأم مع ماترمى اليه من حروب بالوكاله فى المنطقه العربيه تنفذ أستراتيجيتها نحو شرق أوسط جديد تقوده أسرائيل بآلية تدمير البلدان العربيه.

علاقة غرام حميمه بين الرياض وتل أبيب يفتح لها الستار معلناً الفصل الأول – والهدف العزول الأيرانى الذى يعادى أسرائيل – ويبدو الغرام السعودى لأسرائيل الى منتهاه فتصريحات الزوار السعوديين حين الدخول الى بيوت الدعاره فى تل أبيب تعبر عن دفع الحساب .. مطاراتنا .. أجوائنا مفتوحه أذا ارادت المموس الشمطاء (أسرائيل)أن تغير طائراتها على أيران.

فى الفصل الثانى : تبدو دراما اللامعقول.فايران من القوه بحيث تستعصى على أسرائيل والرياض معاً-لكن نتنياهو من الذكاء حين أدخل فى روع آل سعود أن فى تدمير اليمن اِنهاء لأيران من
الوجود – بحماقة الشباب يُفتن وزيرا الدفاع والخارجيه فى السعوديه بالفكره , ولِما لا وأحضان تشيفى ليفنى تسلب العقول.

فى المشهدالثانى: تفتح مخازن الصواريخ الكروز والقنابل الذكيه وقد تم الأستعانه ببعض طيارين بنى صهيون , وقدمت ال C I Aالدعم اللوجستى والمخابراتى والبلاك ووترز والمرتزقه لتدمير اليمن .

المشهد الثالث " بعد عام حصار وخراب ودمار وقتل للأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال – المنظمات الأنسانيه تحذر من مجاعه ومأساه للشعب اليمنى وتدين قصف السعوديه للمبانى المدنيه وأبادة البشريه فى اليمن – صور المبانى المدمره والشهداء نتيجة قصف الطائرات السعوديه تئن بها خشبة العرض , وتتابع المأساة على المسرح واجزاء من المستشفيات قد دمرت وباقى الأجزاء يتكدث به الجرحى دون اسعافات ودواء نتيجة منع قوات العدوان للمعونات الطبيه والغذائيه ومصادرتها – على جانب آخر من مسرح الأحداث أسواق شعبيه دمرت وقتل روادها منعا لقضاء الحاجات ,وأفراح عُرس حولت الى مآتم عزاء .خيال مآتى جسدته خشبة المسرح تعبيرا عن هادى منصور الذى لايعرف ماذا يدور؟مناطق بأكملها سلمتها قوى العدوان السعودى للقاعده وداعش دليلا على وهابيتهم التى آصلت للأرهاب .قمة المأساه تجسدها الأحداث وهى تصور ملجأ لكبار السن والعجزه وقد أقتحمه أرهاب العدوان وقتل من فيه من شيوخ وعجزه وحتى الراهبات .وبدت التراجيديا تجسد كل المآسى خلال عام مضى علىعدوان التحالف السعودى الذى أحال اليمن من سعيد التى تعيس , فصار كل شىء يدخل فى كل شىء هناك , ولم يعد الشعب اليمنى يدرى لماذا تُرِك فريسه لأنقضاض الذئاب ؟ ولماذا
تلك الذئاب لاتبالى بنداءات المنظمات الأنسانيه والحقوقيه التى عبرت عن أن ما أقترفته قوات
التحالف الصهيونى الأمريكى السعودى جرائم ضد الأنسانيه ؟!!الفصل الأخير ..الشعب اليمنى يقاوم الى أخر رمق فى الحياه ضد العدوان السعودى ومن ورائه – وهو يدرك أن حكام العرب فى ثُبَات عميق وبعضهم عملاء !!لكن الرهان على الشعب العربى من المحيط الى الخليج وعلى قواه القوميه والناصريه والوطنيه ,أمل هذه المقاومه للقضاء على عدوان التحالف السعودى الأمريكى الصهيونى لتدمير اليمن .

حول الموقع

سام برس