بقلم / علي البخيتي
صديقي يوسف الفيشي:
إبقى كما تعودنا عليك؛ واضح وصريح؛ ولا داعي للتحاذق؛ لأنك تظهر في جلد غير جلدك؛ اضافة الى عدم اجادتك لذلك الفن.

لو كان كلامك صحيح والدافع وطني كما زعمت لما احتجت الى الحن والمن على المؤتمر بهذا الكلام.
لم تجهزوا أي شباب؛ ولم تدفعوا بهم الى الفعالية التي ينظمها المؤتمر الشعبي العام صباح اليوم السبت 26 مارس 2016م؛ بل عملتم حثيثا على اضعاف الحضور الى السبعين؛ وتوجيهات اللجنة الثورية لعموم الموظفين بالبقاء والاحتجاج صباحا في أماكن عملهم؛ اضافة الى التعميم على طلاب المدارس والجامعات بالاحتجاج في اماكن دراستهم؛ اضافة الى تجييركم كل وسائل اعلام الدولة وأجهزتها لصالح الترويج لحشدكم ومنع بث أي خطابات أو اعلانات لحشد المؤتمر بما في ذلك كلمة الرئيس السابق صالح خير دليل على سعيكم لتقليل الحشد في ميدان السبعين بكل ما أوتيتم من قوة.

تعرف ويعرف الجميع أن المؤتمر لا ينقصه جماهير؛ وتعرف أن لهم قدرة على الحشد في أحلك الظروف؛ وأحداث 2011م خير مثال.
أنت تعرف أن العكس هو الصحيح؛ وأن جماهير المؤتمر وقواعده الشعبية حاضرة في كل فعالياتكم؛ بدفع من قيادة المؤتمر؛ إضافة الى أنها جماهير غير مؤدلجة؛ وتؤيد الموقف الذي تراه مناسب ومنسجم مع قناعاتها؛ بعكس جماهيركم الملتزمة برأي القيادة دون أي تفكير.

اخي يوسف:
لم يبقى لكم من حلفاء غير المؤتمر؛ فلا تخسروهم بتحاذقكم؛ معتقدين أنكم تتسيسون؛ لا تخسروهم بالسعي لمصادرة فعاليتهم وإظهار أنكم ورائها؛ لأنكم ببساطة تكذبون؛ وتخونون ما بينكم وبين المؤتمر من عهود.
أتمنى أن تسارع بحذف منشورك؛ فهو لا يليق بكم؛ ويوجه طعنة للمؤتمر الشعبي وبالأخص من يدافعون عن تحالفه معكم.

المؤتمر والمؤتمريين غامروا بكل مصالحهم وعادوا العالم ودول الخليج وتحالفوا معكم؛ فلا تطعنوهم في خاصرتهم.
وفي الأخير أقول لك: عيب؛ قل خيرا أو اصمت؛ دمائكم امتزجت في كل مكان؛ فلا داعي أن تضيعوها بألسنتكم وتحاذقكم.

أخوكم/ علي البخيتي
بيروت/ 26 مارس 2016م

حول الموقع

سام برس