بقلم/ الكاتب علي صالح المسعدي
بعد الحشود التي جابت صنعاء طولا وعرض في صباحها في ميدان السبعين وفي مساءها في الروضه تلك في جنوبها القديم في الستينات من القرن الماضي وتلك في شمالها الجديد الذي كان كذلك خارج حدود مدينة صنعاء في الستينات واصبح حيا من احياء صنعاء الواسعه حاليا هي عبر لمن لايدرك مغازي الخيارات والسيناريوهات القادمه لتشكل الخريطه السياسيه اليمنيه لما كان قبلهما وماقد يتوقع الكثير من تشكل زعامتين بديلا كذلك عن زعامتين كانتا تقودا الخريطه السابقه وهو الزعامه السلطويه وحليفها الزعامه القبليه التي استطاع تنظيم الاخوان المسلمين ان يمزج بين منطلقاته الفكريه وتمثل القبيله ونفوذها ليمر من خلال ذلك الى مراكز مشاركة صنع القرار السياسي في التحالف السابق مما سهل اقتسام القرار السياسي في اليمن بين الحليفين وبشكل ظاهرا حينا وخافي احيانا وهي فكره داب النظام على سلوكها فواجه الجبهه الوطنيه في نهاية السبعينات بزعامتين مخالفتين ومتناقضتين في منطلقاتهم العقائديه فالجبهه الاسلاميه كانت تذود وتحارب مع النظام ولكنها لم تنصاع له تنظيميا بل كانت تعمل على وراثته من داخله غلى المدى الطويل وقد تطور التحالف بينهما رغم التناقض في موضوع الوحده وضل تنظيم الاخوان رافضا بارضاءه تحت دعاوي الحفاظ على اسلامية الشمال وتطور التحالف اثناء حرب 1994م واعلن عن نفسه صراحه بعد الحرب باقتسام السلطه بينهم وكان تحالف المنتصرين ثم حاول النظام التملل والتنصل من عبء ذلك التحالف مما سبب غضب النصف للتحالف الذي عبر عنه من خلال اشهار تحالف المعارضه (المشترك )والذي كان اطرافه العقائديه غير منسجمه رغم انسجامية اطرافه السياسيه ثم اتت ثورا تالربيع العربي لتقضي وبكل صراحه على فرص عودة التحالف بين شقي السلطه والنظام فالحليف السابق اصبح هو العدو بعد ثوره 11فبراير بل واللدود اثناء وبعد عاصفة الحزم..

اما الحليف الجديد للسلطه والنظام فهو نقدر ان نحلل توجهه بانه غير الحليف السابق فله شخصيته المستقله تنظيميا وعسكريا ولم يدور مع النظام في استراتيجيته رغم قبوله بالتكتيك معه والتحالف لاكن استراتيجيتهما مختلفه في ابعاد نقاط وصولهما فهل يعني ذلك ان البديل المتوقع للحليف السابق هم (الحوثيين) وهل التاريخ يعيد نفسه في تحالفهم الظاهر وتسابقهم الخفي غير الظاهر فنجد ان النظام يرمم ويجدد نفسه بنفسه وان تعدد ت عناوينه الاانه يلفض ويرفض الاخرين وبالذات القوى التقدميه الامن باب الظهور بالقبول بالاخر كرتوش لابد منها ووجود تحت الوصابه وتحت الرقابه لضمان عدم تجاوز تعليماته وتفرده واستئثاره.

بالسلطه والمال وبالتالي اعادة استنساخ نفسه بعنجهية المنتصر الغيرعابي باحد ان لم يكن في طياته وتحت وصايته البديل المتوقع بالذات بعد ان استطاع النظام بخطه ذكيه وفي غايه الدهاء السياسي ان يدفع بخصومه الى ارتكاب الاخطء والتبلد السياسي والاعمال الغوغائيه مثل ماجرى في (تعز)موءخرا مما جعله مالكا للحجه حجة النبوغ السياسي وحجه الدفاع عن الوطن وقد افرغ منافسيه من الركيزه الشعبيه سواء بتاييد عاصفة الحزم او بالتصرفات القزميه كالمذهبيه والمناطقيه والتي لاتمت للسياسه ودهائها بشيء .الاظواهر متشنجه ومردده للشعارات بدون القدره على بلوغ تحقيقها ولاتملك صنع قرارها المادي والسياسي الابعد الرجوع الى مرجعيات لاتعلم ماهي اجندتها وارتباطاتها الاسترتيجيه مع التحالف الجديد محليا ودوليا ان التحالفات الناشئه الجديده والبدائل التي تنسج لنفسها رداء جديد لعنوان قديم ومضامين كذلك قديمه لهو امر يخسب للنظام على بلوغه رغم فداحة ماواجهه وقدمه لبلوغ مراميه واقتناص فرصا لم تكن تتعوض له ان فرط فيها ..

كاتب وشاعرمن ذمار اليمن

حول الموقع

سام برس