بقلم / علي صالح المسعدي
انطلقت في تلكم اليومين مظاهرات الطلاب وكانت جامعة القاهره وبقية الجامعات المصريه هي فوهة التدفق نحو الشارع المصري كانت غصه تحس بها وتعيشها الجماهير نتيجه للركود السياسي الحاصل في البلد بل حتى في المنظومه السياسيه الحاكمه كانت قد سبقت كل ذلك القوات المسلحه في عملية تصحيح قامت بها مراجعه مسارها وثوابت ديمومة صدارتها لقطاعات الشعب العامل المكون منه التحالف الذي يقوده التنظيم المتمثل بالاتحاد الاشتراكي العربي كانت القطاعات المدنيه بحاجه الى حركه شبيهه بحركه ضرب مراكز القوى داخل القوات المسلحه ...

القطاع الطلابي كان هو المبادر لذلك بالمظاهرات التي خرجت مطالبه بالتصحيح والصحو من الغفله لبقية قطاعات تحالف المجتمع كان القائد المعلم :جمال عبدالناصر حسين يحس بذلك وبقرب حدوثه نتيجه لارتفاع درجه الغليان المخفي في اوساط المجتمع بنخبته السياسيه وعامته الشعبيه ..

اصدر بيان 30مارس عام 1968م نتيجه للمظاهرات الطلابيه وانظمام قطاعت شعبيه اخرى اليها كان لابد من ايقاف تدفق الحمم الغاضبه المعبره عن غليان الشارع بما يرضيها ويسكت غضبها ...بانتماء اليها لاتنافرا معها ويحقق مطالبها استجاب قائد الامه جمال عبد الناصر لذلك وكان محتوى البيان هو التحول التقدمي الديمقراطي الناصري نحو الغد ومفارقه كبوات الامس . باتجاه المشاركه الواسعه السياسيه والاجتماعيه السياسيه كذلك لتحقيق هدف ومطلب جناحي الحريه السياسي بالمشاركه والاجتماعي بالعدل والكفايه..

والقبول بالتعدد داخل الاتحاد الاشتراكي العربي وكذلك التخفيف من القيود التي نتجت عن القرارات الاشتراكيه عام 1961م عن حريه الراس ماليه الوطنيه المشروطه بعدم الاحتكار والاستغلال كانت مراجعه في اطار التجربه والخطاء وكانت بادره للتطمين حول القادم في البيان السياسي المسير لدفة الحكم وقبوله بعدم التفرد والشراكه مع المجتمع وتكويناته المعبره عنه وقد سهل ذلك مواصلة بناء القوات المسلحه واعادة تاهيلها لمواجهة اثار النكسه في 5يونيو 1967م ولذلك فكثير من المتابعين للتحولات السياسيه التجديديه في الانظمه السياسيه العربيه .اعتبرت بيان 30مارس 1967م بداية التحول الحقيقي نحو الشارع الشعبي وايجاد ضمانات الشراكه معه لحل ما يواجهه الجميع من قضابا في تجربه جديده لشراكه اثبتت الايام صوابية خيارها لبلوغ اهداف الجميع والسعي لتحقيقها..

ولذلك فكثير من المفكرين الناصريين يعتبروا ذلك وهو المعني به البيان النقله الجباره في تجديد الفكر الناصري وهو وثيقه ناصريه عقائديه ادرك من خلالها سبل الولوج الى المستقبل بخطى صادقه مع نفسها ومع جماهير الامه ا لعربيه وهي ساحه نضال الناصريين وهو الامر الذي اكد على قدرة الفكر الناصري القومي الاسلامي في انا معا على التجدد والتكيف مع القضايا التي تحيط به سلبا وايجابا وعلى حسب فرص ايجاد حلولا لها من استخلاص واقعيتها لافرضية وقوعهاا ...انتهت

# شاعر وكاتب من مدنية ذمار

حول الموقع

سام برس