بقلم/ بشارة مرهج
انتصار الجيش العربي السوري على جبهة تدمر ينقذ ما تبقى من اثار نادرة لهذه المدينة العظيمة في التاريخ ، ويفتح الطريق نحو تقدم جديد على صعيد الارض ودحر قوى التطرف والغلو .

انه انتصار ميمون يعزز الامل لدى الاحرار والشرفاء بانبثاق حل سياسي يصون وحدة سوريا الغالية على قلب كل عربي ، ويكرس عروبتها الحضارية ، ويؤكد على سيادتها ومنعتها وحريتها في ظل نظام عربي تقدمي ديمقراطي يخضع للدستور والقانون ، يسعى للوفاق والوئام بين كل مكونات الشعب ، ويوفر العدالة والكرامة للافراد والجماعات .

انه انتصار لملايين المهجرين المتحفزين للعودة الى منازلهم معززين مكرمين ، انه انتصار يبلسم جراح المكلومين والمصابين ، ويفتح ابواب الحرية للمعتقلين السياسيين ، ويضغط بكل الاتجاهات لتحرير المخطوفين واعادة الاملاك الى اصحابها ، ويسهم في استعادة سوريا لدورها القومي في مساندة القضايا العربية العادلة وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي يكاد يلفها النسيان من المحيط الى الخليج .

ان هذا الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري في تدمر هو مسؤولية كبرى تقع على كل عربي حر لمؤازرته وتطويره بالاتجاه الذي يكفل انتصار سوريا على المحنة ودخول المجتمعات العربية الى مناخات السلام الداخلي والتنافس الحر والتنمية العادلة .

انه بداية لمرحلة جديدة طال انتظارها لمراجعة الاخطاء وبناء المستقبل على اسس ديمقراطية انسانية لا معنى للعروبة بدونها .
اهلا بتدمر الى حضن سوريا الدافئ وتحية من القلب الى الجيش العربي السوري وشهدائه الابرار .

نقلا عن رأي اليوم

حول الموقع

سام برس