بقلم / عبدالكريم المدي
أسئلة كثيرة تطرحُ نفسها وبطعم الحيرة والوجع ..لماذا يقوم البعض ( القليل جدا ) من إعلاميّ المؤتمر وممن يُعتبرون من المقربين من رئيسه ودائرة القرار فيه ،بالهجوم على الأمين العام الأستاذ عارف الزوكا وأعضاء الوفد المؤتمري المشارك في مشاورات الكويت، وبهذه الصورة الفجّة التي بقدرما هي منحطة ، بقدرما تحمل في طياتها أبعادا وتوجهات أخرى؟

التساؤل المشروع والملح في هذا السياق هو : لمصلحة من يحاول هوءلاء الرفاق من خلال التشكيك في وطنية وولاء قيادة المؤتمر ووفده في الكويت ؟

لدرجة إن هناك منهم من أخذ خلال الفترة الأخيرة يُقدم نفسه كعراف محترف وكمخبر و(نمس ) دولي داهية، يمتلك قدرات خارقة للعادة ومتجاوزة للطبيعة البشرية ، وكثيرا ما نلمس هذه الإدعاءات حينما نجده يتفطحل ، وكأن جميع شياطين أسطورة وادي عبقر الذين الهموا شعراء العصر الجاهلي تخدمه، ليكشف تارة جانباً من إتصالات أمين عام المؤتمرالسرية ولون الحمام الزاجل التي حملت إليه آخر رسالة من كوكبة الدب الأكبر ،وتارة حجم كوب الشاي الذي تناوله ياسر العواضي بعد وجبة العشاء في اليوم الثاني عشر بعد المئة من شهر رمضان الحالي ، ورقم الغرفة التي خُصِصت ليحيى دويد قبل وصوله الكويت بأسبوع، وثالثة تتمحور حول ما قالته فائقة السيد للدكتور أبوبكر القربي قبل الجلسة العامة لطرفيّ المشاورات في اليوم القمري الذي يوافق التاسعة مساء جنوب خط الإستواء في كوكب المريخ ،ورابعة ما هي الرسالة السرية ،التهديدية التي حملها الدكتور عبدالله أبوحورية للوفد حينما أنضم إليه،، وهلم جرّا ..والعديد العديد من هذه الأوهام و(الحتوتات) التي غالبا ،لا يصدقها ويُغرم بها إلى أصحابها ، خاصة مع كثرتها وبساطة تأليفها وضعفها الفني..!

في الحقيقة هناك تفويج متعمد للكذب ،وعصيان واضح من قبل هوءلاء الذين تقول ممارساتهم إنهم يعملون على ضرب ثقة المؤتمرين بأنفسهم وفيما بينهم اولا: وبحزبهم الرائد وبقيادتهم ، ثانيا: .. اضف إلى ذلك العصيان والاستهتار المتعمد بتوجيهات رئيس الجمهورية السابق - رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح ، الذي وجه أكثر من مرة بوقف أي مناكفات وإشاعات وإساءات وكلام من هذا النوع داخل البيت المؤتمري ، ولا ننس مكتبه الذي اصدر غيرمرة بلاغات أكد فيها على وجوب تقيُّد المؤتمريين بالتوجيهات وبالنظام الداخلي للمؤتمر وبدليله النظري الميثاق الوطني، وبالأطر التنظيمية ، لكن يتضح تن كل هذا ضربوا به عرض الحائط ، ما يعزز شكوك وردود فعل البعض التي تقول بإن هوءلاء الزملاء غير مكترثين بأحد لأنهم يبدو متقيدون بتوجيهات أخرى أهم من ذلك وتخدم أجندة لا نعلمها .

والذي نعلمه إلى اليوم فقط هو أن ما يجري يهدف إلى التقليل من مكانة ورمزية قيادة المؤتمر وزعيمه ، وكسر الحاجز الأخلاقي والانضباط التنظيمي لدى المؤتمريين وفتح الباب على مصراعيه للمتنطعين والدخلاء ومحدودي المعرفة وغير الملتزمين تنظيميا لكي ينالوا من المؤتمرعلى مستوى المركز التنظيمي والدائرة والمديرية والمحافظة وصولا لشخص الزعيم علي عبدالله صالح ..وهذا لعمري أمر خطير يجب وقفه والتوقف عنده والتنبه له.

ومن يقول عكس ما قلته أطالبه بتفسير آخر لما يجري ، واعده بأنني سأعتذر له وللمؤتمر وللزملاء والأعلام الذين صار النهش في عارف الزوكا وياسر العواضي وفائقة السيد وأبوبكر القربي ويحيى دويد بالنسبة لهم فرضا واجبا وجرعة يجب تناولها في اليوم الواحد ثلاث مرات هذا قبل شهر رمضان المبارك ، أما خلال هذا الشهر الفضيل فلجرعة أ تُضاعف ، ربما إعتقادا من اصحابها إنه يسري عليها ما يسري على الحسنات والفضائل الأخرى، لتصير ثلاث جرعات في النهار ومثلها في الليل،خاصة إذا كان بعضهم يقضي هذه الأيام في بلد غربي لا يوجد فيه شعائر وروحانية الشهر الكريم ، الأمر الذي يساعده على (الدعممه ) وأكل لحوم الآخرين و في مقدمتها لحوم وجهود قيادة المؤتمرالمتواجدة في الكويت .

لتدارك مدى الرغبة الجامحة لدى هوءلاء في التفويج الرهيب للكراهية والصراعات والإنتقادات التي تجاوزت حدود الخلافات والتباينات الطبيعية في وجهات النظر، إلى جانب عدم احترام توجيهات ومكانة مؤسس المؤتمر ورئيسه الزعيم علي عبدالله يجب أولا: أن تُشكل لجنة للتحقيق،وثانيا: تفعل وتشتغل لوجه الله، حاجة نسمع عنها ولا نراها اسمها هيئة الرقابة التنظيمية، التي مهمتهاالرئيسية - كما هو معلوم- الرقابة والإشراف ورصد أي تجاوزات أو إختراقات للنظام الداخلي ولوائح المؤتمر وبرامجه في أي تكوين من تكويناته وذلك في ضوء ما تحدده اللائحة الخاصة بذلك.

عُذراً أضيف :

أنا لا أدافع هنا مطلقا عن شخص الأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا ولا عن الأمناء العموم المساعدون وأعضاء اللجنة العامة و الوفد المشارك في مشاورات الكويت ولا الوفود المرافق له من إعلاميين وقانونيين ومستشارين ومرافقين شخصيين وغيرهم ،بقدرما أدافع عن كياني الحزبي ووحدته التنظيمية وعن قياداته التي يعني الطعن والتشكيك فيها طعن في الحزب وفي الملايين من منتسبيه وأنصاره،كما أُدافع عن الحقيقة وعن أخلاق الاختلاف التي بدأت تتحلل كحوت لفظه البحر إلى شاطى جزيرة منسية ومهجورة في عمق المحيط.

لأن ما يحدث من تهكم ووقاحة وقلة إحترام - وكماسبق وقلنا قبل فترة - بحق الأستاذ عارف الزوكا وزملائه في الكويت ( ياسرالعواضي - أبوبكر القربي - فائقة السيد - يحيى دويد - خالد الديني - عائض الشميري - عبدالله أبوحورية ) وغيرهم أمر يجب أن يضع له المعنيون وكل مؤتمري حدا، فقد تجاوز كل الخطوط..

الخلاصة : عندي يقين عميق بأن القيادةالمؤتمرية في الكويت التي تكافح وتُناضل وتتحمل بصبر الأقوياء، الكبار ما يفوق جبال الهملايا والآلب من الضغوطات والمتاعب والعقبات التي تعترضها أثناء أداء مهمتها في المشاروات طوال (62 ) يوما ، وتحملت وتحمل معها - أيضا - الكثير من الإساءات، ولم تستسلم او تضعف أمامها ، ومهما يكون حجمها وشراستها ، ربما أنها ستواصل بإدراك منها أن الوطن أهم وأكبر ويستحق أكثر وأعظم من هذه المواقف ،وهذا ما قالته لي مؤخرا و بالحرف المناضلة فائقة السيد : (الوطن أكبر من كل شيء سنتحمل ،وسنصبر وسنسد آذاننا عن سماع ما يُؤذي مشاعرنا ويُدمي قلوبنا ، لأن مهمتنا أنبل وهدفنا أرقى وأغلى من أي شيء آخر ومن أي طرح وتناول )

حول الموقع

سام برس