بقلم / عبدالرحمن بجاش
ليس في الامر معجزه , فنحن بشر مثل كل البشر , فاذا تهيأت الظروف , يمكن لنا ان نكون شيئا , بل اشياء , ويشار الينا بالبنان , فالانسان هناك ليس بالسوبرمان , حتى نقول اننا مجرد اقزام , لا يمكن لقاماتنا ان تطول .

النماذج كثيره في هذا البلد للنجاح , ولاناس ناجحين , فقط لا احد يبحث عنهم ولا احد يهيئ لهم أي ارض للبناء , واذا بحث فيعمد الى وضع كل عراقيل الكون ليثبت انهم فاشلين وهو ليسو كذلك !!! , لماذا حين يخرج اليمني الى خارج البلاد وبالتحديد الى كندا او امريكا او اروبا بجناحيها والان الى اليابان فينجح , وينظم الى طابور المبتكرين والمخترعين ومن يشار اليهم بالبنان ؟ , الامر بسيط فهناك ينظرون الى راسك , وهنا ينظر طوال الوقت الى رجليك !!! , هناك يبحثون عما في راسك من افكار وهنا تُضرب على رجليك , ويهيئ لك الجو للهروب الى الضياع !!! .

المسأله برمتها كيف تجد الجو المناسب لان تنجح ؟ هناك هم اذكياء فتذهب اليهم جاهزا ناجزا , فاذا وجدو في راسك اضافة جديده , فتحو لك الابواب والنوافذ , الابواب للدخول من اوسعها , والنوافذ لتبدع , لا احد يسالك : باي الرجلين تدخل , بل ادخل , ولا احد يسالك كيف تفكر ؟ ولمن والى اين تنتمي ؟ الاهم انك انسان وتحت سقف القانون , وتريد ان تضيف شيئا .

ربما شدني الى الكتابه في هذا الموضوع تلك الصوره الواثقه لروزا عبد الخالق وهي يمنيه تجوب السماوات بطائرة بوينج , ولانها تنتمي الى السحب الماطره فقد منحت اخيرا شهادة تقول باحقيتها في قيادة أي نوع من الطائرات , للاسف الشديد لم يحتفل بها احد , لا اتجاهل ان الظرف قاس , هذا صحيح والناس متعبين , لكن ايضا فنحن مشغولين بمعاويه وعلي !! .

امامي نموذج آخر للنجاح حين توفرت الارضيه للبناء عليها : الدكتور مروان ذمرين والذي اصبح ممن يشار اليهم بالبنان , وفي اليابان , ماذا لو كان ظل هنا , لظل رفيق ((الصوتي)) الى يوم يبعثون , يجري بين الخدمه والتقاعد !!, وعلى قولة صاحبي قاسم عبد الرب : (( الانسان في هذه البلاد حيوان مراجع )) , وهناك مصطفى العبسي الذي لا يحب ان يُكتب عنه ربما خوفا من العين , هو الآخر يُشار اليه بالبنان في الغرب وبين امريكا التي نلعنها ليل لنهار , وكندا التي لم تدخل في برنامج اللعن واللعن الآخر باعتبار اننا ديمقراطيين حتى العظم!! .

سأهمس في الآذان مرة اخرى فالسر في النجاح هناك (( تفوقهم الاخلاقي )) قبل أي تفوق آخر , ولن ازيد على القول لله الامر من قبل ومن بعد .

حول الموقع

سام برس