بقلم / حمدي دوبلة
يتباهى العدوان السعودي عبر ابواقه الاعلامية باغلاق مطار صنعاء امام الملاحة الجوية وحركة الطيران التجاري والمدني ويتحدث عن الامر كما لو انه انتصار عسكري وانجاز كبير يستدعي الفخر والاستعراض والتباهي.

 هكذا يساعد النظام السعودي الشعب اليمني وما اغلاق مطار صنعاء الا غيض من فيض المنن السعودية المتواصلة منذ عامين دون انقطاع لكنها بلغت ذروتها في الاونة الاخيرة بعد فشله العسكري الذريع في تحقيق اي مكسب واضح على الارض ليلقي بكل ثقله لمضاعفة معاناة الناس ظنا منه بان تلك المعاناة قد تحقق له ماعجز عن تحقيقه بالطائرات والصواريخ وتحشيد جيوش العالم. ليس بغريب على نظام سعود ان يلجا الى هذه الوسائل الرخيصة فهو لم يدع طريقة في حربه المجنونة على اليمن الا واقدم عليها ومايزال على دابه حتى اللحظة ورغم الفشل المتوالي لايكل ولايمل في ابتكار الطرق والاساليب المبتذلة لتركيع الشعب اليمني وكسر ارادته وهاهو اليوم يستميت في المراهنة على معاناة المواطنين للوصول الى مآربه ولقد وصل الى درجة استهداف الناس في لقمة العيش ولااعلم ماذا ستحمل لنا الايام القادمة من جديد ابداعات هذا النظام الارعن البليد بحق ابناء هذا البلد الكريم. مطار صنعاء هوالممر الوحيد لاكثر من خمسة ملايين انسان من ابناء العاصمة ومثلهم من سكان المحافظات والمناطق المحيطة بها لذا يصر تحالف العدوان السعودي على مواصلة اغلاقه لتضييق الخناق على الناس ومنع وصول الامدادات الاغاثية والدوائية الى هذا العدد الهائل من البشر وحرمان المرضى من السفر للخارج وعودة العالقين منهم ومن الطلبة الى الوطن>

 لكن المضحك المبكي في الامر بان نظام اسرة سعود لاتزال تتشدق بان اغلاق مطار صنعاء تفرضه دواع امنية ملحة وراينا كيف برر وزير خارجية سلمان مؤخرا بالقول بان المعارك تدور حاليا على مقربة من المطار وان اعادة فتحة امام حركة الملاحة الجوية لن يكون بالامر الحكيم وسيشكل خطرا على امن الطيران ليكرر الكذبة ذاتها التي تم بموجبها اغلاق المطار قبل اكثر من عام يومها قال عسيري بان معركة صنعاء ستبدا خلال ساعات لكن كل ذلك تلاشى ولم يبق من اثاره غير اوهام واماني لاتزال تدغدغ الاوتار الحساسة في نفسيات وقلوب حكام الرياض وانغاما قديمة متجددة يتقن عزفها المرتزقة وتجار الحروب لتُدر عليهم الكثير من الاموال التي سينفقها سلمان وزبانيته ثم تكون عليهم حسرة

الزميل الحمدي..سلامات

الزميل الرائع عبدالواسع الحمدي تعرض لكسر في رجله اثر حادث انزلاق عرضي نتمنى له الشفاء العاجل واجدها فرصة مناسبةهنا للتذكير بان الحمدي كان وسيبقى الى ان يشاء الله من افضل من مروا من القيادات على صحيفة"الثورة" من خلال توليه نائب رئيس مجلس الادارة للشئون الصحفية ومازالت ذكراه الطيبة تلهج بها السنة الجميع من صحفيي ومنتسبي هذا الصرح الاعلامي الرائد فعلى الرغم من قصر مدة وجوده في هذا المنصب والتي لم تتجاوز العام ورغم التحديات والصعوبات الكبرى التي عاشتها المؤسسة في عهده ولاتزال حتى اليوم بسبب العدوان السعودي الا انه كان بحق محل اجماع وثناء الجميع بمختلف انتماءاتهم وارائهم وظل على الدوام ذلك الصحفي المتواضع وتجلت دماثة اخلاقه واصالة معدنه في تعامله المثالي مع الكبير والصغير على حد سواء..شفاك الله ايها الزميل الرائع ونساله تعالى ان يعيدك الينا والى اسرتك واحبتك سريعا انه سميع مجيب.

"يوميات صحيفة الثورة الثلاثاء 24/1/2017"

حول الموقع

سام برس