بقلم / محمود كامل الكومى
 اربعة عشر سنه  بالتمام والكمال ورائحه الفل والياسمين مازالت تعطر المكان وتعبق الزمان ...أنزلوكِ التراب بأسم (راشيل )وصرت الآن لك أشرف الأسماء .. أمريكيه (الموطن ) لكنك عربيه بأمتياز - يهوديه (الديانه),لكنك أسلمت الروح, فمكثت مع الشهداءوالصديقين وحسن أولئك رفيقا فى الجنان .

16 مارس (آذار)من العام 2003,لم يبق على بلوغك ال27 ربيعا سوى 25 يوما , لكنك آثرت ألا يكون الأحتفال بيوم ميلادك بين دنيانا,ففى جنه الخلد وعلى ضفاف الريان حفتك الملائكة تزفك وعناية الرحمن "فبأى آلاء ربكما تكذبان " ,

لم نراك فى الدنيا انسان ,كنت ملكا متوجا بنور مولانا القادر الرحمن , ياربى .....هذه راشيل ليست أنسان,أنها نور ربانى تخيل لنا فى صورة أنسان , فمن يقف أمام هجوم الصهاينة الوحشى بالجرافات ,ويتحدى آله الدمار والهلاك ولايخشى موت ولا رَدَى ,اِلا من حباه الله بضياء عرشه فصار ملاك لايبغى الا حب ذى العرش الرحمن .

فى رفح بقطاع غزه ,سرت دمائك تروى أرضنا القلسطينيه العطشى للحرية والأستقلال , وصرنا نتوضأ به مع كل آذان .. راشيل .. لعلهم يدركون . ما أنت فيه من عطايا الرحمن ونخل ورمان تسبَحِين فى نهر بلا قارب ولا مجداف .. لكنهم خصيان ,وعميان , لايدركون - صم , بكم , عمى كالأصنام ,, يتآمرون مع القاتل ويتاجرون بدم الشهداء والأستشهاديين -------- أنهما العربان والأخوان .

فهذا القابع فى قطر (النفطيه ),ليس له من قيم الأنسانيه بيان ,فصاريتآمر على كل القيم وشعوب الأمة العربية ,بجهل ودون وعى ولا أدراك , كالبغل يجر عربة الصهاينة والأمريكان .. هو وحاشيته (نعاج), سبحان الذى أنطقهم ذلك الأسم على أنفسهم مع الأعتذار للنعاج والخرفان ,.
هل تعلمين مليكتى (راشيل)-أن موزه تقشر نفسها للموساد ؟فسال دمك ليطهر عروبتنا من نجاسة نسوان العُربان ونخاسة بغالهن حكام النفط والجاز .

راشيل .. أنت الأمريكيه اليهوديه ,وصرت أنسانية مسلمة الروح للبارىء فكان المآوى شهيدة فى درجات العلا , سعيدة بلقاء ربها راضيه مرضيه .., أما هم - فتاجروا بالأسلام وتسموا بأسمه وصاروا أخوانا للصهاينة وتخلوا عن قتال أعداء الأسلام من يهود محتلون ,وحولوا سلاحهم فى أتجاه من يرغبه الأعداء , فصار عدو الصهاينه هو عدو الأخوان وحكام البترودولار وأولاد كامب ديفيد ووادى عربه وأسلو , وصار الدم السورى والمصرى واليمنى والليبى والعراقى حلال ,, عذرا راشيل ,,وياللعجب فهؤلاء جميعهم , يستبيحون الآن حرمه الدم العربى والمسلم فى سوريا وتهدم الدار هنا وهناك فى اليمن وليبيا الآن.

عفواً راشيل .. فهؤلاء تجار دين وجامعى البترودولار - لم يتوضؤابدمك منذ استشهادك الى الآن ,, ولم يدركوا معنى أنك أمريكيه الموطن يهودية الديانه , وبأستشهادك ,على يد القوات الأسرائيليه ,دفاعا عن شعبنا وأمتنا العربيه - صار موطنك الأنسانيه وسلمت روحك الى بارئها راضية مرضيه فدخلت جنه رب محمد والأنسانيه .

راشيل .. خضبت دمائك تراب رفح الفلسطينية ,بفعل قوى الشر الصهيونيه .
وخضبت دماء جنود مصر الشرفاء رفح المصريه بفعل قوى تنظيم "بيت المقدس" الداعشى الموالى لقطر وآل سعود .  وكذلك يفعلونها مع جنود الجيش العربى السورى الأبرار - فيالها من مفارقه كلها فراق بين الجنه والنار.
من قتلك ياراشيل فى رفح الفلسطينيه .. خالد مخلد فى النار
ومن قتل جنود مصر فى رفح المصريه , ومازال يقتل الشعب السورى واليمنى .. خالد مخلد فى النارلم يسأل نفسه كيف حملت العار ومشيت دون أن تقتل نفسك دون أن تنهار ؟ لكنه بلا حياء.

أما انت ياعذراء (راشيل )فلتنعمى بالجنان وروضة الرحمن وضيافة الملك العدنان , وجوار سيد الأنام .
فالشهداء هم الأمه فى أبهى معانيها أمه من بللور ,
وأنعمى يارشيل بآيات الله البينات "ياأيتها النفس المطمئنه أرجعى الى ريك راضيه مرضيه فأدخلى فى عبادى وأدخلى جنتى " صدق الله العظيم
*كاتب ومحامى - مصرى

حول الموقع

سام برس