بقلم / عبدالله الصعفاني
ما الذي حدث لأمة يضربونها اليوم في عينيها الاثنتين ؟

ببساطة شديدة .. هناك سفهاء من كبار القوم وصغارهم , انقلبوا على الماضي باخطائه وحسناته فسلموا المستقبل لأمريكا وتركيا وقطر , لتتفاجأ قطر هي الاخرى بمن يحولها الى هدف لزج على طريق التهام التاجر العالمي المرابي الحقير للصنارة والطعم والسمكة .

ويتسآءل كل العقلاء ومعهم بعض المجانين .. هل من مغادرة لهذا الطوفان المتواصل ؟ فيأتي الجواب .. هناك محيط وامواج ولا وجود للسفينة .. لا وجود لنوح يمخر العباب باتجاه جبل جودي جديد .

بفضل التآمر الابتدائي على صدام حسين وشنقه وتمزيق العراق .. وقبل ذلك كامب ديفيد السادات واعتبار حرب 73 اخر الحروب اتجه الجيش المصري لتصنيع الفاصوليا وغيرها حتى فوجئ بمن يدفعه نحو الكثير من الفخاخ اولها سيناء وثانيها وعاشرها مخطط ذات المرابي الذي زين للشباب العربي بان نزف الكثير من الدماء في الشوارع هو السبيل الوحيد لإنضاج الثورة والقضاء على فراعين (لا اريكم إلا ما ارى)

منذ الربيع المشؤوم والهدم مستمر من اجل سيطرة كاملة للمخرج الامريكي , مستفيدا من الثقافات المحلية المعتمدة على إلغاء الآخر , حيث الاقصاء طريقا للمرارات وصراع التراكمات , ورياح الازمات , والمواجهات التي نراها في صراع أبناء البلد الواحد على ارض تتمزق وعدو يحتل السماء والبحر واليابسة , ولا يتوقف عن ضرب كل شيء كما يحدث الآن من الجار السعودي المستغل لفائض المال حتى صار راس ماله ينزف على طريقة مابعد زيارة ايفانكا وابوها ترامب.

ويصرخ المواطن المغلوب .. هل من سياسيين ونخب يتوقفون عن ادمان الاثبات المتكرر بأن السياسة لعبة قذرة ؟ حتى انه مامن سياسي او ناشط وماشطة يتوجع من كونه في صف عدوان يرتكب مجازر على نحو مجزرة السوق الشعبي في صعدة .

وكنت اود التذكير بفضيلة الانتظار حتى ياتي التاريخ الذي سيلعن كل من خان وطنه او استبسط قتل الشعب او تجويعه , لولا ان الكيل قد فاض , حيث لامن نوايا محلية او خارجية لرفع الظلم عن شعب يتضور من سياسات الاخوة الاعداء وحماقات عدوان فاجر يجعل من يتناول الفطور في اليمن لا يتوقع تناول السحور .. والعكس صحيح ايضا !
* من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس