بقلم/ محمود كامل الكومى
لايمكن لنا أن نعيش خارج الزمن منذ كامب ديفيد الصهيونية الى الآن ,فمن يومها والساعة عندنا فقط تدق الخامسة والعشرين , ولاتريد عقارب أمخاخنا أن تعيدها الى دورتها الدائره , كى تدرك حقيقة الواقع المُر الذى نعيشة والذى شدنا اليه عملاء الموساد وال C I A الى خارج الحياة كلها ,لنظل ندور فى حلقة مفرغه بعيدا عن دورة الحياة عند الساعة ال 25 .

مقصود أن يُوضع العرب فى حالة انعدام الوزن او انعدام الجاذبية الأرضيه , حيث سيؤدى ذلك الى نقص عدد خلايا الدم الحمراء،وعدم قدرة الجهاز المناعى على المقاومة ,وكذا فقدان كتله من العظام والعضلات , وتلك مصيبه للأفراد وللمجتمع ككل .

تدور عجلة الفضائيات التى يمتلكها مافيا رجال الأعمال أذناب الأمبريالية والصهيونية العالمية والمموله فى كثير منها بالبترودولار , بعيدا .. بعيدا ...لتقذف بنا خارج الزمن , حين تمارس على عقول شعوبنا الديماجوجية الفكرية من خلال الميديا والأعلان ليسيل اللعاب والغرائز على الهابط من الكلام والاسفاف فى الحوارات وعرى اجساد الممثلات ومشاهدة شخصيات حجرية تجادل فيما هو لايجتاج جدال من اجل ان يسود الجهل وأيضا أدراك الشذوذ وانتهاك حرمة الثابت من الاديان ( بمقولة حرية الانسان فى جسده وشذوذه وفكره الضار) والتعتيم على قرارات الحكومات التى لاتبغى الا النصب والأحتيال , و الحض على السفه والتبذير والاسراف بالترويج لمنتجات هلامية يدعون أنها غذائيةأو استهلاكية وهى تضر بالصحة و بالذوق العام , والترويج أيضا لكل مايؤدى الى علة الجسم والأخلاق من اجل التسويق للمنتج الغربى الامريكى الصهيونى , وهكذا فالأعلام يعبد الطريق لشعوب العالم الثالث لأن تسير الى المجهول ونشر الفوضى والارهاب , فتظل اسيرة العبودية للاستعمار والصهيونية .

ويبدو الأعلام الآن (وخاصة الفضائيات) وقد أُكِلت له الآن أكثر من أى وقت مضى مهمة الترويج للمهرجانات والحفلات الصاخبة والجوائز العالمية بعد ان احالها دعاة الشذوذ فى امريكا والغرب الاستعمارى والصهيونية الى وسيلة تُخَدِم على أهدافهم الدنيئة والتى لاتبغى سوى ابهار شعوب العالم الفقير , لكى تصير وقوداً تدار به عجلة الأحتلال الأقتصادى والسياسى والأجتماعى بل والعسكرى لبلدانهم , بعد تخديرها واغراقها فى الشذوذ الفكرى والجنسى وتكفيرهم بزعمائهم الوطنيين وقيمهم السامية ودينهم الحنيف .

صارت كل مهرجانات السينما وحفلات الديفيلية الى غير مبتغاها من الفن الراقى والازياء التى تتبارى فى ابداع فن التقصيل .وانجرفت الى تيار العُرى وأثارة الغرائز والتفنن بعيدا عن رقى الفن وابداع خامات الأزياء من القماش , الى الاثارة وتفضيل اجساد النساء العارية والأبتكار فى اظهار عوراتهن بأعتبار تلك الاجساد هى الخامة التى يشتغل عليها القائمين على مهرجانات السينما والازياء من اجل تغييب العقل والابداع الى الجنس والترويج للشذوذ بأعتباره قمة الحريات للعقل المُغَيب المجنون , حيث منتهاه , مستشفى الامراض العقلية أو التقوقع وعدم اعمال العقل و ذلك يؤدى للارهاب .

قد تكون (فى شرعة هؤلاء المافيا ) حفلات الفن والازياء موضوع خصب للجنس والشذوذ وانتهاك حرمة الآنسان , فما بين الارتقاء بالفن ليصنع العقل والوجدان وبين استغلاله فى تدمير خلايا الانسان ,خيط رفيع .

لكن ان ينحدر القائمين على جائزة نوبل الى غير مبتغاها الذى أوصى به رائدها الفريد نوبل , فتلك طامة كبرى أصابت الانسانية , حيث تتدخل الصهيونية العالمية ومافيا الرأسمالية فى ترشيح من يحصلون على جوائزها الستة ويتضح ذلك جليا فى من يحصدون جائزة النشاط من اجل السلام , حيث اختير السادات وبيجين ( من اجل عيون الصهيونية)
وجورباتشوف ( بترشيح امبريالى لانه فكك الاتحاد السوفيتى) اسحق رابين وشمعون بريز ( بضغط امريكى صهيونى – رغم انهم قتله الفلسطنين واللبنانين , واعداء للسلام)- محمد البرادعى (بسب مساهمته فى تدمير العراق وهو مايجافى السلام – ترشيح امريكى صهيونى) توكل كرمان ( ترشيح امريكى , بسبب دورها فى بث الارهاب والفرقة باليمن)- وحتى فى الأدب صار الترشيح وحصد الجوائز لكل من يصنع أدباً متحرراً من كل القيم الأنسانية ليصوغ انتهاك صارخ لحرمة الأديان , فى ظلال من الاباحية أو الشذوذ الجنسى فى بعض الأحيان .

ورغم كل هذه الانتهاكات درجت الفضائيات والسوشيال ميديا على الترويج والابهار وايهام الشعوب بما هو مقرر ومكتوب.
لكن يبقى المهرجان الأهم والجائزه الباهره -التى تتوجه لها كل كاميرات الفضائيات الرافضة لقيم الحق والعدل والأنسان لتزغلل عيون الشباب بل والكبار فتزوغ الابصار الى السقوط فى مستنقع اللامعقول - فتغيب العقول ,وهو- الأوسكار –
في مسرح دولبى فى هوليود بمدينة لوس انجلوسالتابعة لولاية كاليفورنيا الأمريكية يقام حفل الأوسكار, حيث هوليود وما أدارك ما هوليود التى لاتنتج فى الأغلب الأعم اِلا ماهو شاذ ومشوه للقيم الانسانية وكل ماهو ضد الأنسان وجُل افلام مدينة السينما فيها لا تنتصر الا للآمريكى فهو فى شرعتها السيد العالمى , وصناعة النجوم فى مكنتها حرفة هدفها صناعة الفساد والأفساد وغزو شعوب العالم الثالث ليصيروا أسرى فنها الهابط فى اغلبة ,المتدنى فى مراده وهدفه, المروج للراسمالية العالمية والصهيونية التى تسود من خلال مص دماء الشعوب وغزو عقولهم .

وعلى ذلك فهوليود لاتمنح الفائز باوسكارها اِلا من الخبثاء ومن لديهم القدره على الافساد و على أن يكونوا عملاء وسفراء لمافيا الصهيونية والرأسمالية العالمية, لتحقيق الهدف الأستراتيجى وهو الشذوذ من اجل الهاوية والسقوط أو الارهاب من أجل أن يسود.
تصنع هوليود النجوم ( خاصة من شعوب العالم الثالث) من اجل توظيفهم لتنفيذ أجندات ترمى الى تدمير ثقافة وتاريخ الدول التى انحدروا منها وترويج الشذوذ بين شعوب تلك الدول من خلال أبهارها والتعاطف مع أبناء وطنهم الذين صاروا نجوم ليقتدوا بهم وبما تثيرة الافلام التى يقومون بدور البطولة فيها , من ترويج لآفات ضارة بتلك المجتمعات ,لكن الأهم هو دور ال C I A القادر على توظيف هذه النجوم المُصنعه هوليوديا من اصول عربية لتنفيذ اجنداتها المخابراتية الصهيونية , وتبقى الآله الأعلامية هى الأقدر على الترويج لكل ذلك الفساد والأفساد الهوليودى من اجل أوسكار الشذوذ.
حفل توزيع جوائز الأوسكارالـ91، لعام 2019، وسط اهتمام إعلامي وصحفي كبير، وصفته الآله الأعلامية ومافيا الفضائيات بأهم حدث سينيمائى ينتظره العالم.

وتميزت نسخة هذا العام من الحفل بكونها الأولى، التي تقام دون مقدم رئيسي منذ عام 1989، إذ فَضَل القائمون على الحفل التخلي عن المقدم بعد انسحاب الممثل، كيفن هارت، بسبب جدل بشأن تغريدات سابقة له أُعتبرت "مسيئة للمثليين" وهو مايؤكد ما قلناه من أن تلك المهرجانات تطغى عليها صفة الشذوذ والترويج للمثلية , لدرجة انها لفظت اشهر مقدميها لانه غرد على صفحته بتويتر بما اعتبر انه ضد المثلية !!.

لكن يبقى الأهم بالنسبة لنا – مصر والعالم العربى- أن الفائز بجائزة أحسن ممثل هو من يدعى(رامى مالك) وهو مصرى الأصل أمريكى الجنسيةبالمولد, مجسدا شذوذ المغنى فريدي ميركوري داخل فريق Queenوهو يمارس الجنس مع صديقه , أنبرى الأعلام المصرى ومافيا الفضائيات تهلل لهذا الانتصار وتثنى على الحائز على الاوسكار فتنتقل الكاميرات الى مسقط راس والده فى صعيد مصر , وأقربائه هناك والكثير من الجيران , معتبرين ذلك انتصار مصرى هو الاول من نوعه منذ (عمر الشريف) غير مدركين أن عمر الشريف لايقارن بذلك الممثل المغمور فعمر الشريف ترعرع فى مصر وانطلق الى العالمية ورشح لاوسكار عن فيلم دكتور زيفاجو ولأنه ليس على هوى هوليود فلم يفز بالأوسكار ,أما صاحبنا المغمور "رامى مالك " فقد تم أختياره خصيصا مجسدا شذوذ المغنى فريدي ميركوري داخل فريقQueen وهو يمارس الجنس مع صديقه ومنحه الأوسكار على هذا الدور ليمرر الشذوذ من خلال نجوميته المصنعة والأبهار به من خلال الآله الأعلامية والثناء علية وتقدير انه أُنطق بأصوله المصرية ( وذلك عمدا وترتيبا )لكى يكون مثل أعلى لكل شباب مصر فى الوصول الى عالم الفن والشهره من خلال الشذوذ واللواط والحرية التى تؤدى الى انتشار المثلية وبذلك تصنع هوليود قيم اللادين من أجل السقوط المهين وتغييب العقول أو الأرهاب وهوما يؤدى فى كلتا الحالتين الى الزوال .

سقط الأعلام المصرى سقوط مريع فى فخ شذوذ "رامى مالك" حين عظم مصريته واعتبره نصر مصرى يقارع نصر اكتوبر وقد يزيد وقد درج الاعلام والفضائيات منذ كامب ديفيد الى الآن على هذا السقوط وأزداد حين صار مهرجان القاهره السينمائى على مسافة قريبه من أوسكار الشذوذ حين عرته رانيا يوسف بفستانها الكاشف المحظور , فمنحوها صك القبول أعلاميا , فكانت خطوة للأنجذاب الى جائزة اوسكار الشذوذ ل "رامى مالك" وهم يتباهون بمصريتة لانه حاز اوسكار مجسدا شذوذ المغنى فريدي ميركوري داخل فريق Queenوهو يمارس الجنس مع صديقه , فهل صار أعلام شاذ؟

أم ماذا يكون؟! والى فاصل حيث دقات الساعة ... الخامسة والعشرين ... ولكم الخيار نواصل ..أم لا تواصل مع هذا الأعلام الردىء!


*كاتب ومحامى - مصرى

حول الموقع

سام برس