بقلم/ جميل مفرِّح
بالرغم من أنهم وراء كل بلاوي البلاد والعباد لم نجد الإصلاحيين حتى مرة واحدة يقرون أو يعترفون بخطأ لو كلفهم ما كلفهم.. ولم يحدث ان كانوا ضحية في أي حدث أو متغير إلا كانوا هم وراءه.. دائماً بصمات أيديهم عالقة في كل مصيبة..

ولنا فقط أن نتامل فنجد أنهم وراء كل مصايب اليمن منذ 2011م وما قبل وحتى اليوم.. هم من قفلوا الشوارع وعطلوا الحياة ليسقطوا النظام والدولة.. وهم من شكلوا قوافل وذهبوا ليحضروا الحوثي من صعده ويوقعوا على مظلوميته ويطالبوا بتعويضه.. وهم من يشعللون ويطفون الجبهات متى ما تطلبت حاجتهم، ثم بعدها ينسحبون ويفرون للمراقبة من مدرجات الجمهور.. وهم من تركوا الحوثي في الساحة وذهبوا يلملمون غنائمهم السياسية في موفمبيك.. وهم من رفضوا مشاركة الحوثي غرف وطاولات الموفمبيك بعد أن استغنوا عنه.. ثم هم بعدها من سلموا له عمران وصنعاء والدولة ومؤسساتها التي كانت في أيديهم.. وهم من... وهم من....،
وفي الأخير هم من فكفكوا الجيش القوي واستبدلوه بمليشياتهم وسيطروا على الشرعية ليتمثلوها مدنيا وعسكرياً فيصبحوا هم الشرعية وما سواهم خارج الشرعية، طامعين ومؤملين في أن السعودية ستقضي لهم على الحوثي وتعيدهم إلى إدارة الدولة.. وهم من سلموا رقاب حجور للحوثي ورفضوا أن يواجهوا الحوثي في الحديدة.. وهم من كلفتوا عدن حتى أصبحت مغلقة عليهم، ثم سلموها وفوقها (خوراجة) أبين للانتقالي ورفضوا أن يتحاوروا معه في جدة وصمموا على غزو أو على كما يصفون استعادة عدن وكعادتهم فشلوووووا..!!

كل هذا وهو مختصر ومجرد نموذج وعادك تلقى من يحاول أن يغطي وجه الحقيقة بذات الفذلكة ويكرر مرة بعد مرة بعد مرات البحث عن مخارج وروايات من خلالها يقومون بإلقاء اللوم على الآخرين..!!

لا يملون من الكذب والخداع والمكر ضد الوطن والحق والعدالة والأمن وحتى ضد انفسهم من أجل مصالحهم الحزبية والوصولية الخاصة.. ولا يلاحظون أنهم يتكررون في ذات المواقف ويكررونها ويكررون معها أيضاً التبريرات والتخريجات التي تنتشلهم من غمار المسئوليات وبذات الطريقة واللغة..

لا ينتبهون إلى أن الناس ليسوا مجرد قطع ديكور أوقطعان ماشية وأنهم يتابعونهم ويراقبون بملل فبركاتهم المكشوفة، حتى أصبح أبسط متابع للأحداث يعرف مواقفهم وتعليقاتهم قبل أن يصرحوا بها ويتوقع تصرفاتهم قبل أن تحدث.. نظراً لما عرفوا به وعرف عنهم نتيجة ذلك التكرر والتكرار الممل والمقرف للغاية.

إجمالاً.. وبالمختصر المفيد.. نعم هناك قوى وأسباب أخرى تساهم في الوقوف وراء ما وصل إليه الوطن، لكنها بقوتها ومجموعها ومجموع مواقفها ومشاركتها لا تشكل 20% من أسباب وعوامل هذا المصير المحزن.. بينما 80% وربما أكثر في الحقيقة يقف وراءها هذا التنظيم المدمر جداً جداً.

حول الموقع

سام برس