احمد عبدالله الشاوش
ما ان أعلنت اللجنة التحضيرية لحملة " أنقاذ " نزولها الى الشوارع يوم 14 يناير للتظاهر ضد حكومة الوفاق الوطني التي صعدت الى الكراسي عبر نفس الموال واثبتت فشلها وسقوطهاالذريع بأجماع فقهاء الائمة وعلماء المسلمين واليهود والنصارى ، وما أن بدأ الشباب تواصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها من المواقع الالكترونية للنزول يوم 14 يناير للتعبير السلمي عن سخطهم ووفقاً لما كفلة الدستور والقانون اليمني في حريةالتعبير و وضع حد لحكومة الوفاق الغارقة في الفساد حتى اخمص قدميها دون استثناء لاي مكون سياسي او غير سياسي مشارك فيها تجسيدا للمبداءالديموقراطي ، حتى جن جنون مراكز القوى العابثة والمتسلطة وتجار الحروب وصانعي الازمات ووكلاء الدول الاقليمية والدولية ، فسارع وزير داخلية حكومةالوفاق الوطني " قحطان " المحسوب على تيار الاخوان المسلمين الى تحرير مذكرة أعتقال بحق اللجنة التحضيرية لحملة " أنقاذ " الشعبية والغير مرتبطة بأي أجندة اقليمية او دولية تساندهافي حين أن التيارات السياسية تواصلوا عبر هذة الوسائل الالكترونيةاثناءازمات وثورات الربيع لعربي ونزلوا الى الشوارع عملا بحرية التعبير التي لم يوقفها او يعترضها شيءحتى تم اسقاط النظام ووصل رجال الحرس القديم مع الجديد في اتفاق مصالح وسيطروا على كراسي السلطة بأرادة اقليمية ودولية بعد ان اصبح الثوار مجرد يافط للقوى السياسية ، وعندما وصل الفساد والافساد الى الذروة ، وتجزيء اليمن على يد بعض ابنائة في فندق موفنبيك قاب قوسين اوادنى نزولا عند ضغط المبعوث الدولي بنعمرعبر حوار استهلاكي مصطنع ، فاق الثوار المصادرة ثورتهم وراودتهم الامال والطموحات في النزول الى الشوارع يوم 14 يناير للتعبير السلمي عن ارائهم وتصحيح مسار الثورة مما اثار حفيظة وعنف قوى الطغيان الانتهازية التي سارعت الى نفخ الروح في وزير الداخلية بعد أن رقد رقدة اهل الكهف ،وسالة سيول من دماء شهداء الدرجات النارية وكواتم الصوت ومذبحت السبعين ودماء مستشفى العرضي التي ازهقت كل روح بريئة من ابناء اليمن الشرفاءورغم هذة الجرائملم يقدم اي قاتل اومجرم الى القضاء أوكشف من يقف وراءة لينال جزاءة العادل ،ولم نسمع اي بيان ادانة او استنكار لتهديد ووعيد وارعاب الاجهزة الامنية من اي حزب او منظمة حقوقية تساند حرية الرأي والتعبير الغير مؤدلجة من ذوات الدفع المسبق أوالشريفة ، حتى ان الاحزاب التقدمية والدينية والمذهبية والوسطية اصيبت بالذعر والسعار وسارعت الى التنصل من " انقاذ " رغم ان هذة القوى العابثة والمزايدة وصلت الى كراسي السلطة عبر بساط حرية التعبير والتسول السياسي الدولي ومازالت تقاتل من اجل ابقاء الوضع على ماهو علية والتمديد حتى اصابة الشعب اليمني بكل شرائحة بالذهول والرعب وهذة الهبة المسعورة هي رد فعل انتقامي لحكومة غارقة في الفساد بأنواعة ضد حملة شعبية سلمية لاتملك دبابة ولاترزح الى اي مليشيات وانما تملك مجرد كلمة صادقة لشباب صدموا في حكومة ظالمة فقدت شرعيتها الاخلاقية والقانونية والانسانية لتفننها في الفساد والافساد المنظم وقمعها لكل رأي مخالف واجتثاثها لكل جميل ، مما ولد رد فعل وسخط شعبي بدأ يهز عروش الطغيان بالكلمة والحرف وصوت الحق مهما حاولة مراكز القوى العابثة ولوبي الفساد من اجهاض وقمع الحريات فأن الثورة قادمة وان عجلة التغيير ستدوس كل من يقف عائقاً أمام حملة " أنقاذ " أو غيرها مهما بلغت قوتة وجبروتة وثروتة ورهانه على القوى الخارجية فأعتبروا فأن غداً لناظر قريب .

حول الموقع

سام برس