احمد عبدالله الشاوش
سقطت صعدة في الستينات على أيدي الملكيين ومن والاهم من القبائل المحبة لال البيت ! وبدعم مهول من شمال الشمال " السعودية " وعندما توافرت الارادة الصادقة بعيداً عن الايدلوجيا الزائفة وسوق النخاسة الاقليمي والدولي ، تمكن النظام الجمهوري بعد معارك طاحنة وصراع مرير من أستعادة صعدة الى بيت الطاعة ورفع العلم الوطني من جديد الا ان أكتفاء الدولة بالعلم الوطني خفاقاً في المباني الحكومية المتواضعة ، وعدم الشعور بالمسؤولية والالتفات الى الاهتمام بمحافظة صعدة والسياسة الممنهجة في عدم حل مشاكل الناس وأيجاد بنية تحتية جيدة ، و أنتشار البطالة وأنصاف المظلومين ، وحلول قوى ومشيخات لتسيير دفة الامور ، أكسبها الكثير من الانصار على حساب الدولة وأصبح حضور الدولة مجازي خصوصاً بعد
غياب التعليم الرسمي منذ الانطلاقة الاولى لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وحلول تعليم خارج أطار مؤسسات الدولة ملىء القلوب وعجن العقول نحو رؤية سياسية وأيدلوجية معينه ، مما عجل بسقوط صعدة للمرة الثانية وفرض الحوثي سياسة الامر الواقع بعد خوض سته حروب عبثية أثارة أكثر من علامة تعجب وأستفهام في الحسم من عدمه ، وصار رجال القوات المسلحة والامن وقوداً لها ، نتيجة للمتاجرة بالجيش بين زلزال الحوثيين وبراكين تجمع الاصلاح " الاخوان " وشماعة القاعدة .

هاهي ألسنة الحروب العبثية تمتد من جديد بشراسة الى محافظة عمران تحت عويل ونياح ونباح ودعايات وأشاعات وأيقاعات وسائل أعلام الطرفين وبعض المؤلفة قلوبهم من مراكز القوى العابثة والمتسلطة وبعض مستشاريها وقاداتها وأعشار المثقفين التابعين لقوى اقليمية ودولية بعينها العاملين بخدمة الدفع
المسبق لاستكمال تجزئة البلد ونسف مخرجات الحوار الوطني أعملا بطريقة كبير المنافقين عبدالله ابن اُبي في محاولة للتغرير والتدليس على رئيس الجمهورية " عبدربه منصور هادي " لتشتيت كيانه وتتويهه عن الحقيقة والزج بالجيش في حروب طاحنة أشبه بالسراب ومغالطة للرأي العام اليمني . مما ادى الى تمددهالى كل عزلة وقرية وناحية ومديرية حتى أصبح المجمع الحكومي واللواء 310 مدرع ول شارع وزقاق في عمران قاب قوسين أو ادنى من السقوط . رغم التعزيزات العسكرية والدبابات والمدرعات والاسلحة المتنوعة بمافيها ضربات الطيران الموجعه ، ومع ذلك يظل صراع الاخوة الاعداء سياسي من الدرجة الاولى يمثل أيدلوجيتين متناقضتين بين جماعة الحوثي والتجمع اليمني للاصلاح " الاخوان المسلمون " بغرض السيطرة والاقصاء والخاسر الكبير هو الوطن . وبعيداً عن عن التورط في حروب ليس فيها للدولة فيها ناقة ولاجمل وتخدم مراكز قوى عابثة ومتسلطة تعمل بنظام المقاولات و لاتريد أنها الصراع بل الارتزاق وأدخال البلد في دوامه من الصراع السياسي ذو الطابع العسكري ، ولذلك لابد للقيادة الحكيمة ممثلة بالرئيس هادي والخيرين من أعادة التفكير وتحكيم العقل والاتجاه نحو الحل السياسي السلمي لان الصراع سياسياً بكل ماتعنية الكلمة مهما أختلفت ادواته حتى يت تجريد كل المليشيات أياً كانت من السلاح وقيام المؤسسة العسكرية بواجباتها وفقا للدستور والقانون بأعتبارها صمام الامان .

حول الموقع

سام برس