بقلم / مظهر الحساني
نتابع بكل اهتمام كل ما كانت تسطره اقلامك... ويعجبني فيه الحنين الى ريف القرية وبساطة التعبير الذي يحمل رائحة مشاقر وكواذي وريحان ريف تعز... قلما تجدها اليوم في صحفنا وسطور كتابنا ومثقفينا الذين اصابتهم حمى السياسة القذرة... وثقافة الكراهية والمناطقية والطائفية الممقوتة عرفا وشرعا ...جاء اليوم بأن تتحول احرف كلماتيك وسطوريك.. الي واقع أنتظرناه طويلا.. فشخطة بسيطة بقلميك اليوم يمكن ان تنقذحياة اوترمم نفس مبدع او مثقف او فنان. .. وكنت من أوائل ما ناديتي به ومعك مئات بل ألاف الشرفاء واصحاب الاقلام الشريفة والنظيفة والغير مستأجرة او المدفوعة مسبقا. . عفوا ...رئيسة لجنة الحقوق والحريات .

.. هناك آمال وطموحات لا سقف لها. .. وخصوصا عندما تزف عروس المشاقر والثقافة الي كرسي الوزارة الدوارة . ...لكي تنتصري للكثير والكثير من مبدعينا وكتابنا ومثقفينا وفنانينا.. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ..وستقضي بل وقد قضت السياسة والساسة والاحزاب والمناطقية علي بقيتهم. ...الا من رحم ربي. .. قتلوا احلامنا واحلامهم وكل شيء جميل في هذا الوطن الذي يتجاذبه ويمزقه أناس بلا وهيه لهم ولا وطن . .. دفنوا مبدعينا وفنانينا احياء ... ابتلعوا حقوق فنانينا ومبدعينا . ..ولم تذرف أعينهم دمعه عليهم . .. في حين ان التماسيح أحن منهم..
عفوا.. معالي وزيرة الثقافة.. وقبل أن تغلقي تلفونك. .. جاء الوقت بأن تغسلي جدران التاريخ من اوساخ الانظمة السابقة التي عبثت بمبدعينا وفنانينا أيا كانت هويتها او قبلتها...


معااااالي وزيرة الثقافة....
وقبل ان تغلقي تلفونيك كبقية الوزراء ... وهنا نوجه لك رسالة عاجلة ومناشدة سريعة ونطرح بين مشاقريك وبين يديك أهم مشقر وريحان وقبوة كاذي فاح اريجة في كل بقاع الارض ... بل هو أول من تغنى بالمشاقر فتارتا مع الصبايا الملاح ويقول ( وصبايا واملاح هيا اقطفين لي مشاقر ...) واحيانا يتغنى ب (محلى بنات الجبل حين يطوفين المدينة بثياب الدمس... خدود مثل الورد ضوء الفجر أرواها واعطاها المشاقر حرس.. .)...وغيرهن الكثير والكثير مما أسر فيها القلوب .. انه من احلى مشاقر اليمن.. بل واجملها. .. انه مشقر معطر بأجمل عطور الدنيا.. .عطره فريد وما يصلحش الاعطر عيد.... بالله عليك يا معالي الوزيره... ألا يستحق مشقر وريحان وكاذي اليمن الفواح الاهتمام والتكريم الحقيقي ... لا نتكلم هنا عن ميداليات ذهبية او برونزية. او شهادات تكريم او حتي أوسمة من اي درجة كانت.... هذه كلها فرقعات صابونية سرعان ما تنهي ولا تسمن ولا تغني من جوع. .. فذاكرتة التي بدأت تتهالك لم تنسها ... ومكتبتة الصغيرة الكبيرة مزدحمة بالكثير والكثير منها ولاداعي بأن نرهقه أكثر ونحمله عبئ أكثر في البحث عن مكان اضافي او شحج صغير ليخبيء به شهادتكم فليس لديه الوقت والصحة الكافيتين لعمل ذلك وخصوصا ان ام العيال التي كانت تعينة في كشح الشهادات والاوسمة وترتيبها... هي الان مسكينة طريحة الفراش وليس بوسعها ولا صحتها تساعدها في عمل اي شئ من ذلك ...لامكان لأي شهادة او وسام او ميداية من أي مسئوول كان.. . رئيس جمهورية او رئيس وزراء او وزير ثقافة حتى ولو كانت بنت مشاقر تعز. ..

عفوا... معاااالي الوزيرة ......اليوم لسنا بحاجة الي تكريم باهت... مزيف.... هدفة الطبال والفرقعات الاعلامية. .... فنانينا ومبدعينا ومثقفينا هم كثر...وبحاجة الي لفتة كريمة.....من هؤلاء وفي مقدمتهم العملاق الكبير أيوب طارش عبسي اليوم بحاجة الي تكريم حقيقي بحجمة كفنان أعطي الوطن كل شيء ولم يأخذ شيء غير الوعود .... ايوب طارش عبسي ... هامة وقامة وطنية لا يستطيع علم الجمهورية والوحدة ان يرفرف الا بنض ودقات قلبة... وبنشيده الاسطوري. .. فقبل ان تتسابقوا في بعث التعازي ومدحة بكان واخواتهابعد رحيله لا سمح الله ونسأل الله ان يطيل عمره ويشفيه من مرضه هو وام العيال أم صلاح .. هاهو اليوم ملفة بين ايديكم و يدي معالي الوزيرة أروى عبده عثمان. . كرموه تكريما حقيقيا إهتموا بعلاجة واستكمال اجراءات سفره لاكمال رحلته العلاجية في المانيا بحسب التقاريرالتي تفيد بضرورة عودته... ناهيك عن تسوية وضعة الوظيفي الذي يئن من الملاليم التي تصرف له والتي لا تتجاوز قيمة فاتورة تلفون جوال لأصغر مسؤول في هذا البلد . .. هذا بعض ما يستحقة هذا العملاق والذي يليق بعطاءه ومكانته ويرد الاعتبار له ولجمهوره ومحبية وعشاق فنة الراقي. ...

عفوا ...عملاقنا.. .فقد أصغرناك. .. وأنت عملاق.. .ونسيناك وأنت تقتات الألم.. . ووعدناك بسوف واخواتها...وسنحيي ذكراك بعد رحيلك ( لا سمح الله ) ب كان وأخواتها....فأنت وطن. . ونحن شعب جبان لا نستحقك.. .أما لسان حالنا تقول لك.. كلنا فيك نذوب. ..ما من حبك هروب. .. ياأيوووووب.. . والعيب الاسود عليك يا معالي الوزيرة... ان تغلقي تلفونيك ...كبقية الوز راء..إذا بدأت ترميم المتاحف والمدن التاريخية... قبل أن ترممي نفوس فنانينا ومبدعينا .. يامعاااااااالي وزيرة الثقافة...

حول الموقع

سام برس