بقلم/مطهرالاشموري
لو أن أي أحد سألني لماذا تعارض وترفض خيار الاقليمين لرديت على الفور لأن ذلك هو بمثابة تمزيق و انفصال فلماذا لا يرى الآخر ما أراه أو لا أرى ما يرى الآخر.
في تتبعي ومعايشتي فإني أرى أن الإشتراكي هو الطرف الذي صعد إلى حرب 1994م وبفرض الأمر الواقع كانفصال أعطى المشروعية للدفاع على الحفاظ على الوحدة.
ما يطرح كقضية جنونية قد يكون من أخطاء ما بعد الحرب وأخطاء مابعد حرب 1994م كانت عامة وعائمة، ومع ذلك فطبيعة التطورات حتى محطة2011م ربما تجعل الأخر بغض النظر عن الواقعية الشعبية يرى الاقليمين الحل الوسط أو الأنسب كاتحادية تحافظ على الوحدة وليست خطوة لانفصال.
حين أنظر للمسألة كتاريخ فإن ثلاث سنوات لا تكفي للحكم على الوحدة والسير إلى انفصال في التفعيل ثم في الاعلان لم تعط مثلي للثقة في تقبل حل الاقليمين كحل للواقع وليس انفصالا"أو خطوة تقرب الانفصال.
لقد تابعت خلافات المؤتمر والاشتراكي بعد الوحدة خطوة خطوة وكانت فرحتي بتحقق الوحدة تجعلني أظل اخطئ المؤتمر أو النظام حتى ظل أخطاء ومنها ما يعنيني وفي مؤسستي من طرف الاشتراكي.

في 30/نوفمبر 1993م كنت مع وزير الشباب والرياضة بين الحضور للمشاركة والمتابعة لاحتفال عيد الإستقلال من الاستعمار.
صدمني بعمق وانا اتابع ما جرى وكأننا بصدد استقلال من الوحدة ورتب لنا وفرض علينا مكان ووضع الجلوس وكأننا وفد من بلد أو دولة أخرى في المشاركة كضيوف.
هذا هو انفصال الأمر الواقع الذي صعد إلى حرب 1994م والمشكلة بالنسبة لي في فرض انفصال الأمر الواقع قبل أن تكون في اعلان الانفصال في ظل الحرب فكيف لأي أحد أن يطلب مني مثلا تفهم حل الاقليمين فيما لا أحد لا يتفهم متراكم فقدان الثقة ومن تفعيل لانفصال الأمر الواقع.

إما أن تكون القضية هي ظلم ومظالم ونحن مع معالجتها بكل إنصاف وإما أن تكون هي الصراع على الحكم ومثلما نحن انتقلنا من محطة 2011م إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي فإننا سنكون مع من يتوافق عليه الشعب في الشطر الجنوبي سابقا ليكون رئيسا لليمن ولنحافظ فقط على الوحدة كمكسب للشعب وللمستقبل.
أطرح هذا كمواطن لأنه لا علاقة لي بأخطاء لأي نظام أو بصراعات الحكم وعلاقتي بالوحدة تتجاوز الأخطاء والصراعات على الحكم فهل الذين يطرحون حل الاقليمين يريدون ومن منظورهم حلا لواقع اليمن العام أم أن إرادة الانفصال هي وراء خيار وإصرار الاقليمين.!!!؟

حول الموقع

سام برس