سام برس / بقلم /حمزه القاضي
لقد عاش الشعب تحت السيطرة والوصاية الخارجية لفترة طويلة وتحت غطاء عربي" ظاهره الرحمة وباطنة العذاب" تمثل في اتاحة التدخل الخارجي واستلام الملف الامني للبلد واحكام السيطرة وفرض التبعية والعمل بالمنهج والسلوك الغربي وبطريقة غير مباشرة، يأتي هذا في اطار المساعدات وحماية الحقوق والحريات والتدخل المباشر بهدف مكافحة الارهاب ، تحت ذرئع لاحتلال الشعوب, وسرعان ماتحول المشهد السياسي الخارجي حول الاوضاع في اليمن من المصالحة الداخلية الى المصالحة الخارجية وبالرغم من ان الخارج لم يستطع تقديم أي شي يخدم الوطن وانما كانت مساعداتهم في سبيل مصالحهم وغايتهم واهدافهم التي تمثلت في الحاق الضرر بالشعب اليمني من جهه ومن جهة أخرى سواء كانت المساعدات مقابل ثروات او تحت ذريعة تخصهم.

وبعد ان كشف الستار عن نواياهم والتحرك الذي سعوا من اجله في اليمن انما كان هدفهم والجميع يعرف ذلك تحقيق مصالحهم الخارجيه قبل كل شي واحكام السيطرة وادخال البلد في مربع العنف والفوضى ,لا يهمهم مصلحة البلد كل ما في الامر فرض التبعية وتنفيذ مخططاتهم المسيئة للشعب والوطن بعد الحملة التي دامت لفترة من الزمن تمثلت في محاربة الاقتصاد والتعليم وادخال البلد في أزمات ومحاربة الشعب عندما تحرك بثورة لرفض الظلم في الوقت الذي اصبحت السلطة أداة لتنفيذ مخططاتهم وافكارهم,

الشعب اليمني يعي المؤامره ويستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ولايمكن ان يقف بعيدا عن هذه الاخطار التي تهدد المنطقة,

كما ان المصالحه الوطنيه الداخليه بين فئات الشعب تتطلب أرادة وعزيمة وحسن النوايا فيما يحفظ للوطن كرامته و تظافر الجهود من الجميع والسعى نحو المستقبل المنشود الذي يحلم به كل أفراد الشعب من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب .مصالحة وطنيه ذات كفاءه ونزاهه .لايمكن ان تتحقق المصالحة الوطنيه في ظل الوصاية الخارجية وتحت رقابتهم.. يجب ان تكون المصالحة خالية من الهيمنة الخارجية وبعيدة كل البعد عن التمسك بالحزبية، لايمكن اعطاء الحزب اكثر من ما تقتضيه المصالحة وبحد ذاتها تتمثل في بناء وطن يتسع لكل اليمنيين لكي ينعم الجميع بالامن والاستقرار والنماء والازدهار

يجب على جميع القوى السياسية السعي نحو المصالحة الوطنية والعمل بأخلاص وبحرية مطلقة وبالقدرة والكفاءة وان يكون المهم والاهم هو" الوطن" وخاصة في مثل هذه المرحله التي تتطلب من الجميع ان يكونوا حاضرين , وان يقوم كل فرد وجماعه وحزب باداء واجبهم تجاه هذا الوطن, الذي هو ملك للجميع ولايقتصر على طائفة بعينها,

وفي ظل هذه الاوضاع التي يعيشها الشعب وبعزيمة وصبر أبناءه الاحرار في ميدان الحرية والصمود وعلى ساحات العزة والكرامة ومن منطلق العمل والمسؤوليه أمام الله والتحرك بالوعي والبصيرة لتحرير الوطن من قبضة الخارج والوصاية والرفض القاطع لانتهاك السيادة وعدم اللامبالاة والشعور بالمسؤولية تجاه المتأمرون والحاقدون على هذا الوطن ليعيش بسعادة وكرامة , الشعب اليمني حكيم في أقواله وتصرفاته وتحركاته والتي كانت محطة لانطلاقاته من أجل تحسين معيشته لينعم بالعيش الكريم في وطنه .يعمل كلما باستطاعته ليحقق الهدف المراد والمقصود لينعم بخيرات بلاده وليحافظ على ثرواته ليكون هو الاول والاخير الذي يهمه أمر البلد فقط دون غيره ,سواء كان الوضع اقتصادي ,أواجتماعي ,أوسياسي ,الامر يعنيه وهو حر في بلده .قلوب أبنائه تنبض بثقافه حب الوطن , فسعوا نحو غدا متبسما مشرق لهذه الوطن ليرسمو بذلك أجمل لوحه لمعاني المسؤوليه وليكون لهم بصمه بامتداد التاريخ في مجال الفداء والتضحية وتكون أوله لبنه في بناء هذا الوطن المجيد.

حول الموقع

سام برس