سام برس
لا تكتمل بهجتك بزيارة العاصمة النمساوية دون الالتفات إلى خمسة أنشطة تفتح لك قلب فيينا وروحها الدفينة وأولويات ساكنيها وزائريها العارفين بخباياها.
* دار الأوبرا
* هي أحد أهم المسارح الغنائية في العالم وتشاهد فيها الغناء ورقص الباليه مع أوركسترا رائعة كان يقودها في زمن العز هربرت فون كاريان ويقودها اليوم فرانز فيلسر موست الذي قدم حفل العام الجديد هذه السنة، وتقدم فيها عروض يومية مختلفة بمعدل 300 عرض في العام. تم تدشينها عام 1869 حين قدمت أوبرا «دون جوان» لموتسارت وتعرض الآن المسرحية الغنائية العاطفية «آلام فيرتر» للكاتب الألماني الشهير غوته والموسيقار الفرنسي المعروف بألحانه العذبة ماسينيه بطولة النجوم اللامعة في عالم الموسيقى الكلاسيكية روبرتو الانيا والحسناء ايلينا غارانكا من لاتفيا وسيتبعها إنتاج جديد لأوبرا «الهولندي الطائر» لفاغنر. المشكلة هي الحصول على تذكرة الدخول لأن دار الأوبرا تعلن يوميا أنه لم يبق فيها محلات ولذا يمكنك رؤية العرض مجانا على شاشة كبيرة أمام دار الأوبرا.
* فندق ملك هنغاريا
* يقع في وسط المدينة بالقرب من كنيسة سان ستيفان بأسلوب عمارتها القوطي الفريد. جوهرة صغيرة مخفية وعدد غرفه لا يتجاوز العشرين كان يقيم فيه ملك هنغاريا حين يزور فيينا أيام الإمبراطورية. تظن إن حصلت على غرفة فيه وكأن الزمان قد توقف منذ القرن التاسع عشر. خدمة ممتازة ومن العاملين فيه نمساوي من أصل مصري يتقن العربية، أما الفطور الصباحي فهو وجبة كاملة سخية.
* متحف الرسام كلينت
* أشهر رسام نمساوي غوستاف كلينت بلوحته المعروفة «القبلة» في منطقة البلفيدير الراقية في مدينة تعج بالفن والمتاحف والشوارع والساحات المسماة باسم بيتهوفن وموتسارت وماهلر. كلينت سيعجبك بالتأكيد بألوانه الزاهية المرسومة حتى على قطع الكاتو والحلويات.
متحف آخر لا بد من رؤيته هو «الفروسية الإسبانية» الذي يذكر بأيام الإمبراطورية النمساوية – الهنغارية والأحصنة ذات الأصل العربي التي ترقص الباليه وتؤدي رقصة الفالس على أنغام الموسيقار المعروف يوهان شتراوس.
تحول قصر القيصر فرانز جوزف الذي حكم لمدة نصف قرن في وسط العاصمة إلى متحف ترى فيه ملابس ومجوهرات زوجته الإمبراطورة المحبوبة سيسي، وتشاهد في متحف كونست فوروم الأرجواني عددا من لوحات سيزان وبيكاسو وتصاوير الطعام والمأكولات التقليدية في النمسا.
* شرائح لحم العجل
* أشهر طبق في فيينا اسمه «شنيتزل» وتقدمه مطاعم شتى وهو عبارة عن لحم طري محاط بكسرات الخبز مغمس بالبيض ومقلي بالزبدة، والبعض يستعمل نفس الاسم لكنه يستبدل لحم العجل بلحم الخنزير أو الدجاج لرخص ثمنه. يشاع أن الطبق مستورد من إيطاليا حين كانت النمسا تحتل شمالها وبالتحديد من مدينة ميلانو حيث تشتهر أكلة الكوتستليتا المشابهة، لكن القصة غير ثابتة تاريخيا.
* حلويات فيينا
* ألذ حلويات في أوروبا دون شك ولها تأثير على الحلويات الفرنسية منذ أيام المجد في الإمبراطورية النمساوية، ويقال: إن فكرة الفطائر الهلالية (الكرواسان بالفرنسية) مستوحاة من الهلال الإسلامي أثناء حصار الجيوش العثمانية لفيينا. أما الآن فأشهر كعكة هي «شوكولاته زاخر» فهي من اختصاص الفندق التاريخي المشهور بهذا الاسم في وسط البلد ويمكنك تناولها في قهوة الفندق أو في أحد فروع سلسلة حوانيت الحلويات المسماة «عايدة» التي يقال أن شركة قطرية اشترتها أخيرا وستفتح فروعا لها في الخليج والسعودية.

نقلا عن الشرق الاوسط

حول الموقع

سام برس